كييف: موسكو تعتزم استهداف منشآت نووية حيوية قبل فصل الشتاءhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5063339-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%86%D8%B4%D8%A2%D8%AA-%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%A1
كييف: موسكو تعتزم استهداف منشآت نووية حيوية قبل فصل الشتاء
قوات روسية تتصدى للمسيّرات الأوكرانية بمنطقة غير محددة (وزارة الدفاع الروسية)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف: موسكو تعتزم استهداف منشآت نووية حيوية قبل فصل الشتاء
قوات روسية تتصدى للمسيّرات الأوكرانية بمنطقة غير محددة (وزارة الدفاع الروسية)
قال وزير خارجية أوكرانيا، أندريه سيبيها، اليوم (السبت)، إن روسيا تعتزم شن ضربات على منشآت نووية أوكرانية قبل حلول فصل الشتاء، مطالباً الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحلفاء كييف، بوضع بعثات مراقبة دائمة بمحطات الطاقة النووية في بلاده.
وكتب سيبيها على منصة «إكس»، قائلاً: «وفقاً للمخابرات الأوكرانية، فإن (الكرملين) يستعد لشن ضربات على أهداف حيوية للطاقة النووية في أوكرانيا قبل فصل الشتاء».
وأضاف: «يتعلق الأمر على وجه الخصوص بأجهزة التوزيع المفتوحة (في محطات الطاقة النووية) ومحطات النقل الفرعية، التي تلعب دوراً حيوياً لضمان التشغيل الآمن للطاقة النووية».
ولم يوضح سيبيها السبب الذي دفع كييف للاعتقاد بأن موسكو تتأهب لتوجيه مثل هذه الضربات.
ولم يصدر تعليق من موسكو حتى الآن.
وتشن روسيا غارات جوية على شبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ خريف عام 2022، بعد بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في وقت سابق من ذلك العام.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل في لقاء المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، هذا الأسبوع، حينما يتوجه إلى الولايات المتحدة لطرح «خطة النصر» في الحرب على روسيا. وسيحضر زيلينسكي جلسات لمجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعتزم أيضاً لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في اجتماعين منفصلين، يوم 26 سبتمبر (أيلول).
وذكر الرئيس الأوكراني أنه يأمل أيضاً في الاجتماع مع ترمب. وقال زيلينسكي لوسائل الإعلام في وقت متأخر، الجمعة: «سنعقد اجتماعاً على الأرجح، في 26 أو 27 سبتمبر على ما أعتقد»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان زيلينسكي قال في أغسطس (آب) إنه يريد تقديم خطته إلى بايدن وهاريس وترمب.
وعلى الرغم من أن ترمب وزيلينسكي تحدثا هاتفياً في يوليو (تموز)، فإنهما لم يلتقيا وجهاً لوجه منذ تولي ترمب الرئاسة بين عامي 2017 و2021. ويصف زيلينسكي الخطة بأنها نموذج أوّلي لكيفية إجبار روسيا على إنهاء حربها دبلوماسياً، وقال إنها تعتمد على اتخاذ حلفاء رئيسيين قرارات سريعة من أكتوبر (تشرين الأول) حتى ديسمبر (كانون الأول) هذا العام. ويسعى زيلينسكي إلى تعزيز أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وبدعم عسكري واقتصادي ودبلوماسي من الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لكييف. ومن المتوقع أن يضغط على واشنطن من أجل رفع القيود على استخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب عمق روسيا.
نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن رمضان قديروف رئيس الشيشان قوله اليوم الأربعاء إن طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا هاجمت العاصمة غروزني وتسببت في سقوط مدنيين.
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025.
أظهر تقرير صادر عن كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية أن طائرات رئاسية روسية استُخدمت ضمن برنامج لنقل أطفال من الأراضي الأوكرانية المحتلة وتجريدهم من هويتهم
«الناتو» يطالب بتوفير دعم كافٍ لأوكرانيا «لتغيير مسار» الحرب
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أ.ب)
حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الأربعاء، أعضاء «الناتو» على تزويد أوكرانيا ما يكفي من أسلحة لـ«تغيير مسار» الحرب، حيث تحقق القوات الروسية مكاسب على طول خط المواجهة، فيما يتوجَّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مالطا، الخميس، للمشاركة في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في أول زيارة لدولة عضو بالاتحاد الأوروبي، منذ شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022.
الثلاثاء، أعلن الجيش الروسي أن قواته سيطرت على قريتين في جنوب أوكرانيا وفي شرقها، حيث تحرز قواته مكاسب بسرعة غير مسبوقة، منذ مارس (آذار) 2022.
وقال روته، بعد اجتماع مع وزراء خارجية الحلف في بروكسل: «علينا تقديم دعم كافٍ (لأوكرانيا) لتغيير مسار هذه الحرب بشكل نهائي».
أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، الأربعاء، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 29 من أصل 50 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على البلاد، الليلة الماضية. وأوضح بيان أن القوات الروسية شنَّت هجوماً منسقاً على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام صاروخ موجَّه طراز «كيه إتش69 - 59»، تم إطلاقه من منطقة كورسك الروسية، إلى جانب 50 طائرة مسيرة طراز «شاهد»، وطرازات أخرى مجهولة الهوية، تم إطلاقها من مناطق بريمورسكو - أختارسك وأوريول وميليروفو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».
وأوضح روته أمين عام التكتل العسكري الغربي: «هذا يعني أننا نريد أن نضع أوكرانيا في موقع قوة، حتى تتمكن الحكومة الأوكرانية يوماً ما من الشروع في مفاوضات مع الروس». ودعا مجدداً إلى منح أوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية لتمكينها من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد الضربات الروسية التي تقوم منذ أسابيع بتدمير منشآت الطاقة.
طلبت أوكرانيا الثلاثاء 20 منظومة دفاع جوي على الأقل، لحماية أكبر عدد ممكن من منشآت الطاقة الاستراتيجية على أراضيها، في معرض تعليقه على الوضع الصعب الذي تواجهه كييف ميدانياً.
قال الأمين العام لحلف إن روسيا «تدعم» البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية مقابل حصولها على أسلحة وجنود من بيونغ يانغ في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف: «يمكن لهذه التطورات أن تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية، وتهدد حتى الولايات المتحدة». واعتبر أن «الحرب غير الشرعية في أوكرانيا تهددنا جميعاً». وأشار إلى الخطر العالمي الذي يمثله، حسب قوله، «التنسيق المتزايد» بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، في هذا الصراع.
ويحاول روته والعديد من الدول الأوروبية المنضوية في «الناتو» إقناع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، قبل تسلمه السلطة، في يناير (كانون الثاني)، بضرورة مواصلة دعم أوكرانيا. وتعهَّد الملياردير الأميركي، خلال حملته الانتخابية، بإنهاء الحرب في أوكرانيا «خلال 24 ساعة»، لكنه لم يكشف عن طريقة تحقيق هذا الهدف. وأرسلت كوريا الشمالية ما بين 10 آلاف و12 ألف جندي إلى روسيا، لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما اعتبره الغرب «تصعيداً كبيراً».
قال غابريليوس لاندسبيرجيس، وزير الخارجية الليتواني، الأربعاء، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي سيتعيَّن عليهم تقديم ضمانات من أجل إحلال السلام في أوكرانيا. وأضاف: «إذا كنا نريد إحلال السلام في أوكرانيا، فسيتعين علينا تقديم ضمانات أمنية. لا توجد طريقة أرخص للضمانات الأمنية من المادة الخامسة في (ميثاق) حلف شمال الأطلسي». وتابع: «ستُسوى الحرب في ساحة المعركة فحسب. من يقول إننا لا نستطيع تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه واهم».
ودافع المستشار الألماني أولاف شولتس مجدداً عن رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز طراز «تاوروس» بعيدة المدى، وقال إن المهم الآن هو «الحفاظ على التفكير بهدوء». كما دافع عن رحلته الأخيرة إلى أوكرانيا. وخلال جلسة استجواب الحكومة في البرلمان الأربعاء، أكد شولتس أن هذه الزيارة بالنسبة له محورية في هذا الوقت بالذات قبل حلول الشتاء الذي يشكل مخاطر كبيرة على أوكرانيا، مشيراً إلى أن الغرض من الزيارة هو التباحث مع الأوكرانيين حول خططهم لهذه المرحلة. وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن هذا الأمر «يجب أن يتم ذلك بشكل مفصل ومكثَّف للغاية».
وأكد شولتس على أن الأمر يتعلق الآن بمبدأ يجب مراعاته دائماً، وأردف: «هذا المبدأ يعني أنه لا ينبغي اتخاذ قرارات تتجاوز الأوكرانيين».
ولا ينبغي تحديد كيفية المضي قدماً عن طريق محادثات هاتفية وتفاهمات يقوم بها آخرون، بل يجب أن تتمكن أوكرانيا من النظر في ذلك، من خلال التباحث مع أفضل أصدقائها وحلفائها. وهذا بالضبط ما قمت به».
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن أوكرانيا بحاجة إلى إشراك الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً في الحرب ضد روسيا. وأضاف أن وجود العنصر البشري في ساحة المعركة يسبق الذخائر والأسلحة في الأهمية لتحقيق النجاح. وقال لـ«رويترز» خلال مقابلة في بروكسل: «هذه قرارات صعبة جداً... لكنَّ كثيرين منا يعتقدون أن إشراك الشباب في المعركة على سبيل المثال أمر ضروري. لا يشارك في المعركة حاليا من تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً».
من جانب آخر، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لصحافيين إن وزير الخارجية الروسي سيترأس الوفد الروسي في القمة التي ستُعقَد يومي 5 و6 ديسمبر (كانون الأول) في مالطا، رغم أنه يخضع لعقوبات أوروبية، منذ فبراير (شباط) 2022.
تأتي هذه الزيارة وسط تكهنات بشأن إطلاق عملية سلام محتملة حول أوكرانيا المدعومة عسكرياً من دول الاتحاد الأوروبي، وقبل شهر ونصف الشهر من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وسط خشية كييف من توقف المساعدات الأميركية.
قالت روسيا، الأربعاء، إنه لا يوجد أساس حتى الآن لإجراء مفاوضات بشأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في تصريحات عن محادثات السلام أصبحت أكثر تواتراً، منذ فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية، في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف لصحيفة «إزفستيا»: «لا يوجد أساس للمفاوضات حتى الآن»، مؤكداً موقف موسكو الثابت بخصوص المحادثات.
وأضاف: «العديد من الدول أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات... ونحن ممتنون لجميع الدول على هذه النيات الحسنة، ومنها قطر».
وأعلنت كييف، الثلاثاء، أنها لن تقبل بأي شيء أقل من عضوية حلف الأطلسي لضمان أمنها في المستقبل، كما قالت إنها لن تتنازل عن أراضيها.
وتعود آخر زيارة للافروف إلى الاتحاد الأوروبي لديسمبر (كانون الأول) 2021، في السويد، بحسب وزارته، بمناسبة اجتماع آخر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي أُسِّست خلال الحرب الباردة لتكون منصة حوار بين الشرق والغرب.
ومنذ أمر فلاديمير بوتين جيشه بمهاجمة أوكرانيا في 24 فبراير 2022. اقتصرت التبادلات الدبلوماسية بين لافروف والغرب بشكل أساسي على اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي نهاية عام 2023، زار وزير الخارجية الروسي مقدونيا الشمالية، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحضور اجتماع آخر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وكانت زيارته إلى سكوبيي قد دفعت دولاً عدة (أوكرانيا ودول البلطيق وبولندا) إلى مقاطعة هذا التجمُّع الوزاري. ووجهت الغالبية العظمى من المشاركين الآخرين انتقادات للافروف، ودانوا بدورهم «العدوان غير المبرر»، فيما غادر الوزير الروسي قاعة الاجتماع في عدة مناسبات.