الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
TT
20

الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

قبيل توسيع نطاق عمليات الرقابة على الحدود بقليل، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن تفاصيل إضافية حول الإجراءات المخططة، وأوضحت الوزارة أن إجراءات الرقابة المزمعة لن تكون «شاملة بل موجهة» بهدف «مكافحة الجريمة العابرة للحدود والحد من الهجرة غير النظامية».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أكدت الوزارة أن الشرطة الاتحادية ستقوم بتنفيذ أعمال الرقابة «بمرونة وبناءً على الاحتياجات الأمنية الحالية»، مشيرة إلى أن حجم أعمال الرقابة ومدتها والأماكن المحددة لها ستعتمد على هذه الاحتياجات الأمنية.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، شددت على أن ألمانيا ستواصل العمل «بتنسيق وثيق» مع الدول المجاورة لضمان أن «تأثير أعمال الرقابة على السكان في المناطق الحدودية والمتنقلين يومياً والتجارة والاقتصاد عند أدنى قدر ممكن».

وفي تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنه لن تكون هناك طوابير طويلة على الحدود، وأردفت: «لن تكون هناك تكدسات مرورية طويلة، فقط رقابة ذكية حسبما يتطلب الوضع الحالي».

غير أن الوزارة أوضحت أنه لا يمكن استبعاد حدوث بعض التأثيرات. وأكدت الوزارة أنه ينبغي على المسافرين والمتنقلين حمل وثيقة هوية مثل بطاقة الهوية أو جواز السفر عند عبور الحدود.

كانت فيزر أمرت بتنفيذ إجراءات الرقابة على كل حدود ألمانيا البرية بدءاً من بعد غدٍ الاثنين، بهدف تعزيز تقليص عدد حالات الدخول غير المشروع إلى البلاد. وستستمر هذه الرقابة الإضافية في البداية لمدة 6 أشهر.

وتشمل إجراءات الرقابة الإضافية الحدود مع فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

يذكر أن ألمانيا تطبق إجراءات الرقابة بالفعل على الحدود مع النمسا وبولندا وجمهورية التشيك وسويسرا. كما تم مؤخراً مراقبة الحدود بشكل مؤقت مع فرنسا، وهو ما بررته الحكومة الفيدرالية آنذاك بأسباب من بينها أحداث الألعاب الأولمبية.

وقوبلت الإجراءات الجديدة التي لا يجري تطبيقها في منطقة شينغن إلا في حالات استثنائية، بانتقادات من دول أوروبية عديدة من بينها بولندا والدنمارك واليونان.


مقالات ذات صلة

منذ تولي ترمب منصبه... المكسيك تستقبل نحو 39 ألف مُرحل من أميركا

أميركا اللاتينية الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (إ.ب.أ)

منذ تولي ترمب منصبه... المكسيك تستقبل نحو 39 ألف مُرحل من أميركا

استقبلت المكسيك زهاء 39 ألف مهاجر رحلتهم الولايات المتحدة منذ أن تولت إدارة الرئيس دونالد ترمب السلطة.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
أوروبا رجل هايتي محتجز داخل سيارة دورية الهجرة أمام مستشفى في سانتو دومينغو بجمهورية الدومينكان 21 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: 72 ألف وفاة وفقدان خلال 11 عاماً على طرق الهجرة

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، أنّ أكثر من 72 ألف شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الجيش اللبناني خلال بحثه عن ناجين بعد انقلاب قارب قبالة سواحل طرابلس اللبنانية ليلاً بالقرب من ميناء طرابلس شمال لبنان في 24 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية تهريب سوريين عبر البحر شمال البلاد

أحبطت دورية من القوات البحرية في الجيش اللبناني عملية تهريب 27 سورياً عبر البحر مقابل شاطئ العريضة في شمال لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حكومة دمشق بدأت أعمال صيانة لسد تشرين (أرشيفية)

القوات السورية تتسلم سد تشرين من «قسد» وسط أنباء عن توتر

دخلت قوات من الجيش السوري إلى منطقة سد تشرين في شرق حلب وأقامت نقاطاً عسكرية؛ تنفيذاً لاتفاق بنقل السيطرة عليه من «قسد» إلى حكومة دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا قارب يقلّ مهاجرين غير شرعيين اعترضته قوات خفر السواحل التونسية في وقت سابق (أ.ف.ب)

مقتل 8 مهاجرين وإنقاذ 29 بعد غرق قاربهم أمام سواحل تونس

لقي ما لا يقل عن 8 مهاجرين مصرعهم، بينما أمكن إنقاذ 29 آخرين، بعد غرق قارب كان يبحر بهم قبالة سواحل تونس في طريقه إلى أوروبا.

«الشرق الأوسط» (تونس)

ميرتس يتعهد بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي

رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» فريدريش ميرتس يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي» في فالنسيا شرق إسبانيا، 29 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» فريدريش ميرتس يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي» في فالنسيا شرق إسبانيا، 29 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

ميرتس يتعهد بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي

رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» فريدريش ميرتس يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي» في فالنسيا شرق إسبانيا، 29 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» فريدريش ميرتس يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي» في فالنسيا شرق إسبانيا، 29 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

تعهد المستشار الألماني المحتمل، فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي»، الذي يمثل عائلة الأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا، بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن ميرتس يتزعم «الحزب المسيحي الديمقراطي» الذي يكون مع شقيقه الأصغر «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، ما يُعرف بـ«الاتحاد المسيحي»، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، ومن المقرر أن يتم انتخاب ميرتس مستشاراً جديداً لألمانيا في السادس من مايو (أيار) المقبل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال ميرتس في مدينة فالنسيا الإسبانية، حيث عُقد المؤتمر، إن كثيرين ينتظرون من ألمانيا أن تضطلع بدور قيادي أكبر في أوروبا. وأضاف أن الحكومة الألمانية المقبلة ستبذل جهداً كبيراً لدفع أوروبا إلى الأمام، وقال وسط تصفيق المندوبين: «بإمكانكم الاعتماد علينا»، وتابع: «نحن مستعدون لتشكيل حكومة في ألمانيا ستكون من أشد الداعمين لأوروبا».

وفي الوقت ذاته، جدد ميرتس تعهده بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في مواجهة «روسيا المعتدية»، وقال: «عندما تشكك دول أخرى في قيم السيادة الوطنية، وعدم انتهاك الحدود، والحرية، والديمقراطية، فإننا سنتمسك بهذه القيم بقوة أكبر»، وذلك في تلميح على ما يبدو ليس إلى روسيا وحسب بل أيضاً إلى السياسة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه أوكرانيا.

وأوضح ميرتس أن ترمب يُخضع الشراكة عبر ضفتي الأطلسي لاختبار في الوقت الراهن، مؤكداً أن هذه الساعة هي ساعة أوروبا، وقال: «علينا أن نتحرك معاً، من خلال اتخاذ قرارات مشتركة، والتحدث بصوت واحد»، وأضاف أن ذلك ينطبق بشكل خاص على مجال الدفاع، موضحاً: «يجب أن نكون، نحن الأوروبيين، قادرين على الدفاع عن أنفسنا بشكل أفضل مما كنا عليه في الماضي».

كما أعرب ميرتس مجدداً عن تأييده لاتباع سياسة أكثر تقييداً لحركة الهجرة، والعمل على تقليص البيروقراطية، وإبرام مزيد من اتفاقيات التجارة الحرة.