الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
TT

الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

قبيل توسيع نطاق عمليات الرقابة على الحدود بقليل، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن تفاصيل إضافية حول الإجراءات المخططة، وأوضحت الوزارة أن إجراءات الرقابة المزمعة لن تكون «شاملة بل موجهة» بهدف «مكافحة الجريمة العابرة للحدود والحد من الهجرة غير النظامية».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أكدت الوزارة أن الشرطة الاتحادية ستقوم بتنفيذ أعمال الرقابة «بمرونة وبناءً على الاحتياجات الأمنية الحالية»، مشيرة إلى أن حجم أعمال الرقابة ومدتها والأماكن المحددة لها ستعتمد على هذه الاحتياجات الأمنية.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، شددت على أن ألمانيا ستواصل العمل «بتنسيق وثيق» مع الدول المجاورة لضمان أن «تأثير أعمال الرقابة على السكان في المناطق الحدودية والمتنقلين يومياً والتجارة والاقتصاد عند أدنى قدر ممكن».

وفي تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنه لن تكون هناك طوابير طويلة على الحدود، وأردفت: «لن تكون هناك تكدسات مرورية طويلة، فقط رقابة ذكية حسبما يتطلب الوضع الحالي».

غير أن الوزارة أوضحت أنه لا يمكن استبعاد حدوث بعض التأثيرات. وأكدت الوزارة أنه ينبغي على المسافرين والمتنقلين حمل وثيقة هوية مثل بطاقة الهوية أو جواز السفر عند عبور الحدود.

كانت فيزر أمرت بتنفيذ إجراءات الرقابة على كل حدود ألمانيا البرية بدءاً من بعد غدٍ الاثنين، بهدف تعزيز تقليص عدد حالات الدخول غير المشروع إلى البلاد. وستستمر هذه الرقابة الإضافية في البداية لمدة 6 أشهر.

وتشمل إجراءات الرقابة الإضافية الحدود مع فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

يذكر أن ألمانيا تطبق إجراءات الرقابة بالفعل على الحدود مع النمسا وبولندا وجمهورية التشيك وسويسرا. كما تم مؤخراً مراقبة الحدود بشكل مؤقت مع فرنسا، وهو ما بررته الحكومة الفيدرالية آنذاك بأسباب من بينها أحداث الألعاب الأولمبية.

وقوبلت الإجراءات الجديدة التي لا يجري تطبيقها في منطقة شينغن إلا في حالات استثنائية، بانتقادات من دول أوروبية عديدة من بينها بولندا والدنمارك واليونان.


مقالات ذات صلة

قتيل إثر غرق قارب محمّل بالمهاجرين في القنال الإنجليزي

أوروبا قارب يحمل مهاجرين تتم مرافقته من قبل سفينة من الدرك الوطني الفرنسي في القنال الإنجليزي قبالة شاطئ ويميرو بفرنسا في 4 سبتمبر 2024 (أ.ب)

قتيل إثر غرق قارب محمّل بالمهاجرين في القنال الإنجليزي

لقي شخص حتفه إثر انقلاب قارب محمّل بالمهاجرين أثناء محاولته عبور القنال الإنجليزي ليلاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا مسؤول أمني من «طالبان» يُصلي خلال حفل توزيع حصص غذائية على اللاجئين الأفغان العائدين مؤخراً من باكستان وإيران المجاورتين في كابل 18 مايو 2025 (إ.ب.أ)

إطلاق سراح نحو 200 مهاجر أفغاني من سجون باكستانية

أعلنت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، التابعة لحركة «طالبان»، الأحد، أنه جرى إطلاق سراح 193 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستانية، خلال اليومين الماضيين. …

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ مجموعة من اللاجئات الأفغانيات يتجمعن لحضور دورة تدريبية حول العناية الذاتية واحتفال ما بعد رمضان بمكتب خدمات المهاجرين واللاجئين التابع للجمعيات الخيرية الكاثوليكية في فريدريكسبرغ بولاية فرجينيا 8 أبريل 2025 (أ.ب)

في فرجينيا... معقلٌ عسكري يتحول إلى ملاذٍ للاجئين الأفغان

تفتخر فرجينيا، وتتباهى بصلاتها القوية مع كل من الجيش الأميركي واللاجئين الأفغان، إذ يوجد الآلاف منهم في انتظار الحصول على اللجوء السياسي.

«الشرق الأوسط» (فرجينيا)
أميركا اللاتينية مهاجرون فنزويليون وصلوا من المكسيك ينزلون من الطائرة بمطار سيمون بوليفار الدولي في مايكيتيا بفنزويلا يوم الخميس 20 مارس 2025 بعد أن تخلوا عن آمالهم في الوصول إلى الولايات المتحدة بسبب حملة الرئيس ترمب على الهجرة (أ.ب)

محامون: مهاجرون فنزويليون طردتهم أميركا يتعرضون للتعذيب في السلفادور

قال محامو 252 مهاجراً فنزويلياً طردتهم الحكومة الأميركية وهم محتجزون منذ شهرين في سجن شديد الحراسة بالسلفادور إن موكليهم يتعرضون «للتعذيب».

«الشرق الأوسط» (سان سلفادور)
الولايات المتحدة​ مظاهرة خارج مبنى ميلووكي الفيدرالي تدعم القاضية هانا دوغان في أثناء مثولها أمام المحكمة بتهمة عرقلة اعتقال مهاجر غير نظامي 15 مايو 2025 (رويترز)

استمرار السجالات في أميركا حول «غزو» المهاجرين رغم انخفاض عددهم

رغم القلق الذي تبعثه الإجراءات الحازمة التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المهاجرين غير الشرعيين، لا تزال الحدود تشهد عبوراً لطالبي اللجوء.

علي بردى (واشنطن )

مكالمة ترمب وبوتين تدفع جهود وقف النار في أوكرانيا

لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في أوساكا في يونيو 2019 (رويترز)
لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في أوساكا في يونيو 2019 (رويترز)
TT

مكالمة ترمب وبوتين تدفع جهود وقف النار في أوكرانيا

لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في أوساكا في يونيو 2019 (رويترز)
لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في أوساكا في يونيو 2019 (رويترز)

حملت نتائج المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، أمس، تقدّماً ملموساً في جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا. وأعلن ترمب في منشور على «تروث سوشيال»، بعد المكالمة الهاتفية التي استمرّت ساعتين، أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن «فوراً مفاوضات من أجل وقف النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب». كما أشار ترمب إلى إبداء الفاتيكان، مُمثّلاً في البابا ليو الرابع عشر، اهتمامه باستضافة المفاوضات.

بدوره، أعلن بوتين موافقة مشروطة على إعلان وقف مؤقت للقتال في أوكرانيا، مستجيباً بذلك لطلب أميركي وأوروبي مُلحّ ظلت موسكو تعارضه طويلاً. لكن الرئيس الروسي اشترط التوصل إلى «تفاهمات حول الهدنة»، وسار خطوة إضافية للاقتراب مع الموقف الأميركي حيال ضرورة تسريع وتيرة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع، مؤكداً ضرورة التوصل إلى «حلول وسط». وقال إن بلاده تؤيد «تسوية سلمية تُلبّي مصالح الطرفين الروسي والأوكراني».