حذّرت موسكو الغرب من إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية بواسطة الأسلحة البعيدة المدى، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ذلك سيعني أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) «في حرب مباشرة» مع موسكو. وأفاد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن تحذير بوتين كان بالغ الوضوح. وقال: «لا شك لدينا في أن هذا التصريح وصل إلى الجهات المستهدفة».
وتشير التصريحات الأخيرة، سواء التي صدرت عن المسؤولين الأميركيين أو الغربيين، إلى أن القيود الباقية على أوكرانيا التي تمنعها من استخدام أسلحة قادرة على ضرب العمق الروسي، قد تُرفع «جزئياً». ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن على وشك تمهيد الطريق أمام أوكرانيا لتنفيذ ضربات، ولكن دون استخدام الأسلحة الأميركية. وقالت إن بايدن مستعد للسماح لكييف باستخدام صواريخ بريطانية وفرنسية تعتمد على التكنولوجيا الأميركية ولكن ليس الصواريخ المصنّعة في الولايات المتحدة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الغرب «خائف» للغاية من الإعلان عن مشاركته في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية التي تستهدف أوكرانيا، رغم أنه فعل ذلك عندما تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني. وأضاف: «إنهم يخشون حتى أن يقولوا: نحن نعمل على ذلك».