روسيا تحذّر الغرب من «حرب مباشرة»

بايدن يؤيد استخدام صواريخ بريطانية وفرنسية بتكنولوجيا أميركية

صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)
صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)
TT

روسيا تحذّر الغرب من «حرب مباشرة»

صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)
صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)

حذّرت موسكو الغرب من إعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية بواسطة الأسلحة البعيدة المدى، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ذلك سيعني أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) «في حرب مباشرة» مع موسكو. وأفاد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن تحذير بوتين كان بالغ الوضوح. وقال: «لا شك لدينا في أن هذا التصريح وصل إلى الجهات المستهدفة».

وتشير التصريحات الأخيرة، سواء التي صدرت عن المسؤولين الأميركيين أو الغربيين، إلى أن القيود الباقية على أوكرانيا التي تمنعها من استخدام أسلحة قادرة على ضرب العمق الروسي، قد تُرفع «جزئياً». ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن على وشك تمهيد الطريق أمام أوكرانيا لتنفيذ ضربات، ولكن دون استخدام الأسلحة الأميركية. وقالت إن بايدن مستعد للسماح لكييف باستخدام صواريخ بريطانية وفرنسية تعتمد على التكنولوجيا الأميركية ولكن ليس الصواريخ المصنّعة في الولايات المتحدة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الغرب «خائف» للغاية من الإعلان عن مشاركته في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية التي تستهدف أوكرانيا، رغم أنه فعل ذلك عندما تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني. وأضاف: «إنهم يخشون حتى أن يقولوا: نحن نعمل على ذلك».


مقالات ذات صلة

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

أوروبا سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ترمب تَوَاصَلَ «سراً» مع بوتين بعد مغادرة البيت الأبيض

ذكر الصحافي الأميركي بوب ودورد في كتابه الجديد، المقرَّر نشره الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تواصل سراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا مسيّرات روسية هاجمت أوديسا الأوكرانية (رويترز)

القوات الروسية تتقدم نحو توريتسك بعد أيام من سقوط فوليدار

قوات موسكو تتقدم نحو بلدة توريتسك المتنازع عليها منذ فترة طويلة، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي مع وزير الدفاع الأميركي (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة لمواجهة الهجمات الروسية الهجينة

تعتزم دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا وزيلينسكي يطالب بمزيد من الأسلحة قبيل اجتماع رامشتاين.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للمجلس الألماني للتنمية المستدامة (د.ب.أ)

حرب أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط أولوية اجتماع بين شولتس وبايدن وماكرون وستارمر

يستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، في برلين، الرئيسَين الأميركي والفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني؛ لبحث الحرب في أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
TT

ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)

يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، لأول مرة بعض القوات الأوكرانية البالغ عددها 15 ألف جندي، التي دربتها فرنسا لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

تأتي زيارة ماكرون المقررة إلى معسكر تدريبي في شرق فرنسا؛ حيث يدرب ضباط فرنسيون مَن سيصبحون لواءً جديداً كاملاً من 4500 جندي أوكراني، في الوقت الذي يفكر فيه حلفاء البلاد الغربيون في «خطة النصر» التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ويعكس تركيز ماكرون المتجدد على أوكرانيا أيضاً كيف أضعفت السياسة المتغيرة في فرنسا نفوذ ماكرون على الشؤون الداخلية الفرنسية. وقد أتى قراره بدعوة إلى انتخابات تشريعية مفاجئة في يونيو (حزيران) الماضي بنتائج عكسية، مما تركه مع حكومة أقلية وعزز موقف خصومه في البرلمان.

وقد نجت الحكومة الفرنسية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء من تصويت على حجب الثقة هو الأول، مما يهدد بتكرار الجهود من قبل خصوم ماكرون لإسقاط رئيس الوزراء ميشال بارنييه في الأشهر المقبلة.

ويسلط تفقدُ القوات الأوكرانية، التي تُدرَّب على القتال في الخطوط الأمامية وعلى أنظمة الأسلحة التي تقدمها فرنسا، الضوء على أن نفوذ ماكرون في الدفاع والشؤون الخارجية لا يزال سليماً إلى حد كبير.

وسيتألف اللواء الأوكراني رقم «155» في النهاية من 4500 جندي. ومن بين هؤلاء، يجري تدريب 2300 جندي في فرنسا، يشكلون 3 كتائب من المشاة، بالإضافة إلى «المهندسين» وفرق المدفعية والمختصين الآخرين. وستدرَّب كتائب اللواء الأخرى من قبل أوكرانيا، ليصل إجمالي قوة اللواء إلى 4500 جندي.

تجهّز فرنسا «اللواء» بـ150 مركبة مدرعة؛ بما فيها الدبابات الخفيفة «إيه إم إكس (AMX)»، بالإضافة إلى مدافع «قيصر» وأسلحة أخرى.

وقال مكتب ماكرون إن التدريب صُمم ليتكيف مع ظروف الخطوط الأمامية، التي يقول الجيش الأوكراني إن قواته تواجهها في القتال ضد قوات الغزو الروسي، حيث يتعرض المتدربون لضغوط وضوضاء تشبه صوت القتال الفعلي، بالإضافة إلى التعرض للطائرات من دون طيار.

حُفرت خنادق التدريب باستخدام أساليب وتخطيطات مماثلة لتلك الموجودة في أوكرانيا. وتقول القوات المسلحة الفرنسية إنها دربت نحو 15 ألف جندي أوكراني منذ غزو روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022؛ بمن فيهم بضعة آلاف عبر دورات تدريبية في بولندا.