في أول رد فعل رسمي على المناظرة الرئاسية الأميركية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، قللت موسكو من أهمية الحدث، ووصفته بأنه «مجرد عرض مسرح» لا يستحق الاهتمام.
ووفقاً لمجلة «نيوزويك»، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لراديو «سبوتنيك»، تعليقاً على المناظرة: «بصراحة، لا أعرف لماذا يعتقد البعض أن هذا حدث مهم».
وأضافت: «ما الذي يجعل من هذا عرضاً جاداً، خاصة أن المشاركين فيه لا يتحملون أي مسؤولية حقيقية عما يقولونه».
جاءت هذه التصريحات في وقت حساس قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، في أول مواجهة بين المرشحين الرئيسيين، ترمب وهاريس، حيث تناول النقاش قضايا مهمة، مثل العقوبات الدولية، والسياسة الخارجية.
وانتقدت زاخاروفا الطريقة التي يتم بها مناقشة قضايا العالم في هذه المناظرات، قائلة: «من الغريب أن نسمع شخصين يتحدثان عن كيفية معاقبة العالم بأسره، بينما لم يحاسبوا أنفسهم على أخطائهم التاريخية، سواء في أفغانستان أو العراق».
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يشاهد المناظرة، وليست لديه أي نية لفعل ذلك.
وأضاف: «التوقعات من المرشحين ليست من شأننا، بل من شأن الناخبين الأميركيين».
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات بوتين الساخرة خلال منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك، حيث أشار مازحاً إلى تفضيله لهاريس على ترمب.
على الجانب الآخر، عبرت الإدارة الأميركية عن استيائها من تدخل روسيا في النقاش السياسي الأميركي؛ حيث قال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي: «بوتين يجب أن يتوقف عن الحديث عن انتخاباتنا».
وفي المناظرة، أشار ترمب إلى تصريحات بوتين وقال إنه يريد إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة، بينما اتهمته هاريس بأنه يخطط للتخلي عن أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات.