بايدن: نعمل على السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بايدن: نعمل على السماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

لمَّح الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن أمس (الثلاثاء) إلى إمكانية سماح الولايات المتحدة لكييف باستخدام أسلحة أميركية لاستهداف العمق الروسي، وذلك بعد انتشار تقارير تفيد بتزويد طهران لموسكو بصواريخ باليستية.

وردّاً على سؤال حول إمكان رفعه قيوداً مفروضة على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد روسيا، قال بايدن في تصريح لصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجّهاً إلى نيويورك: «نعمل على ذلك حالياً»، حسبما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن جهته، قال بلينكن في تصريحات لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن بايدن «لا يستبعد» السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ في عمق الأراضي الروسية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، حرصت الولايات المتحدة على التأكد دائماً من أن أوكرانيا لديها «ما تحتاجه، عندما تحتاج إليه، لتتمكن من صد العدوان الروسي».

لكنه أضاف أن واشنطن كان عليها أيضاً أن تفكر في عوامل أخرى، مثل ما إذا كانت قوات أوكرانيا قادرة على استخدام «الأنظمة المتطورة» التي يوفرها الحلفاء الغربيون، وما إذا كانوا قادرين على صيانتها.

وتابع: «يجب أن تدخل كل هذه الأشياء في مثل هذه القرارات. لكن ما يمكنني قوله هو أننا تكيفنا وعدَّلنا خطواتنا باستمرار على طول الطريق، وسنستمر في ذلك. لذلك لا نستبعد في هذه المرحلة السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ في عمق الأراضي الروسية».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

وأكمل قائلاً: «نحن حين نتخذ قراراً بشأن حرب أوكرانيا، نضع نصب أعيننا دائماً التأكد من أن ذلك يتم بطريقة يمكنها تعزيز ما يحاول الأوكرانيون تحقيقه».

وأدلى بلينكن بهذا التعليق بعد أن قال في مؤتمر صحافي في لندن، إن إيران زودت موسكو بشحنات من الصواريخ الباليستية، وإنها ستستخدمها على الأرجح في غضون أسابيع في أوكرانيا. وأضاف أن عشرات الجنود الروس تدرّبوا في إيران على استخدام منظومة الصواريخ الباليستية «فتح 360» التي يصل مداها إلى 120 كيلومتراً.

كما أوضح أن «روسيا لديها بالفعل مجموعة من أنظمة الصواريخ الباليستية الخاصة بها، ولكن إمداد الصواريخ الإيرانية يمكِّن روسيا من استخدام المزيد من ترسانتها لأهداف أبعد عن خط المواجهة».

ومن ناحيتها، نقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن بلينكن قوله إن بايدن «على استعداد لرفع الحظر المفروض على إطلاق صواريخ (ستورم شادو) البريطانية على روسيا من قبل أوكرانيا».

ويمكن لـصواريخ «ستورم شادو» تجنب رادار العدو، وضرب أهداف دقيقة على بعد 190 ميلاً، لضرب عمق روسيا.

وعلى الرغم من أنها صواريخ بريطانية، فإنها تُستخدم عموماً جنباً إلى جنب مع أنظمة أميركية سرية، الأمر الذي يتطلب إذناً من واشنطن.

وأعربت الولايات المتحدة مراراً عن معارضتها لنهج بريطانيا «المتهور» في تقديم المعدات العسكرية لأوكرانيا.

إلا أن «التلغراف» نقلت عن بلينكن قوله بالأمس، إن بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، سيناقشان تغيير هذه السياسة في قمة البيت الأبيض يوم الجمعة.

والمقرر أن يصل وزير الخارجية بلينكن إلى أوكرانيا اليوم (الأربعاء)؛ حيث سيجتمع مع كبار المسؤولين الحكوميين، فيما قال إنها لحظة حاسمة لدعم البلاد في حربها ضد الغزو الروسي. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين مراراً إلى السماح له باستخدام صواريخ بعيدة المدى، لضرب أهداف في روسيا، لتكثيف الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.

وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، سلَّمت الولايات المتحدة عدداً صغيراً من أنظمة الصواريخ التكتيكية «أتاكمس» (ATACMS) بعيدة المدى إلى أوكرانيا. ويبلغ مدى الصواريخ طويلة المدى نحو 180 ميلاً.


مقالات ذات صلة

عائلة الناشطة الأميركية التركية التي قتلها الجيش الإسرائيلي: بايدن لم يتصل بنا

المشرق العربي صورة للناشطة عائشة نور إزغي إيغي كما قدمتها حركة «التضامن» الدولية (أ.ب)

عائلة الناشطة الأميركية التركية التي قتلها الجيش الإسرائيلي: بايدن لم يتصل بنا

قالت عائلة الناشطة الأميركية-التركية، عائشة نور إزغي إيغي، التي قتلها جنود الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إن الرئيس الأميركي لم يتصل بهم لتقديم التعازي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن كان يأمل في إبرام اتفاق يحقق له نصراً سياسياً قبل خروجه من السلطة ويدفع بحظوظ نائبة الرئيس كامالا هاريس ضد منافسها الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

واشنطن: سنواصل مساعينا للتوصل إلى هدنة بغزة رغم تغيير «حماس» لبعض شروطها

ألقى جون كيربي، منسّق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، باللوم على حركة «حماس» في عرقلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى هدنة لوقف إطلاق النار.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد بايدن يتحدث إلى أعضاء النقابات العمالية حول أجندته الاستثمارية في أميركا خلال زيارة إلى مركز التدريب المحلي التابع لاتحاد العمال في آن أربور بولاية ميشيغن (أ.ب)

إدارة بايدن تدرس إنشاء صندوق ثروة سيادي أميركي

يعمل البيت الأبيض على تطوير خطط لإنشاء صندوق ثروة سيادي أميركي قادر على القيام باستثمارات كبيرة في القطاعات الاستراتيجية، في خروج عن العقيدة الاقتصادية لواشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
لمسات الموضة رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)

أسبوع نيويورك للموضة انطلق بدعوة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية

حضرت السياسة كما لم تحضر من قبل في افتتاح أسبوع الموضة في نيويورك، وخيّمت عليه المخاوف من عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء سابق (رويترز)

تحليل إخباري رغم الفشل المتكرر... لماذا تستمر المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق في غزة؟

طوال أشهر، طاردت الولايات المتحدة سراباً: «صفقة لتحرير الرهائن في قطاع غزة، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين هناك، وإيقاف القتال بين إسرائيل وحركة (حماس)».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ضابط بريطاني بارز: يجب حقن الذكاء الاصطناعي في الشرطة «مثل الهيروين في الدم»

الرئيس التنفيذي لكلية الشرطة البريطانية آندي مارش (رويترز)
الرئيس التنفيذي لكلية الشرطة البريطانية آندي مارش (رويترز)
TT

ضابط بريطاني بارز: يجب حقن الذكاء الاصطناعي في الشرطة «مثل الهيروين في الدم»

الرئيس التنفيذي لكلية الشرطة البريطانية آندي مارش (رويترز)
الرئيس التنفيذي لكلية الشرطة البريطانية آندي مارش (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي لكلية الشرطة البريطانية آندي مارش إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم حقنه في جهاز الشرطة «مثل الهيروين في مجرى الدم» لتخفيف عبء إعداد أوراق القضايا على الضباط.

وأضاف مارش، خلال حلقة نقاشية في مؤتمر لرابطة المشرفين على الشرطة، أنه يأمل في أن يجعل الذكاء الاصطناعي مهمة إعداد قضايا الادعاء «مشكلة في الماضي» في غضون عامين فقط، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ودعا أفراد الشرطة إلى تبني أفكار مبتكرة بسرعة للمساعدة في تخفيف الضغوط بسبب إعداد البيانات وتقارير الجريمة وملفات الادعاء.

وقال مارش إن عملية إعداد ملفات القضايا ربما تكون «أكثر الأعمال البيروقراطية والمعقدة والمزعجة، وتكون مليئة بالأخطاء وخيبة الأمل».

وأضاف أنه يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة بيان وإجراء تقييم للمخاطر وإعداد تقرير عن الجريمة ليتم التوقيع من قبل البشر الذين يتحققون من سلامة البيانات.

عناصر من الشرطة البريطانية بوسط العاصمة لندن (شرطة لندن - أرشيفية)

وذكر أن التطورات التكنولوجية تحتاج إلى حقنها بسرعة إلى الشرطة، وقال: «أود أن أجعل ملفات الادعاء مشكلة في الماضي خلال عامين».

وقال: «هذه الابتكارات الرائدة سوف تغير العالم، ويجب أن يتم حقنها مثل الهيروين في مجرى الدم إلى الشرطة بسرعة أكبر بكثير مما فعلناه في الماضي».