مقتل امرأة وإصابة 8 في هجوم روسي على منطقة سومي الأوكرانية

مسيّرة روسية فوق كييف (رويترز)
مسيّرة روسية فوق كييف (رويترز)
TT

مقتل امرأة وإصابة 8 في هجوم روسي على منطقة سومي الأوكرانية

مسيّرة روسية فوق كييف (رويترز)
مسيّرة روسية فوق كييف (رويترز)

قالت سلطات محلية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن هجوماً شنته روسيا خلال الليل ألحق أضراراً بمصنع في مدينة سومي شمال شرقي البلاد، مما أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 48 عاماً، وإصابة ثمانية على الأقل.

وأدت الضربة الجوية إلى اندلاع حريق مما دفع السلطات في المنطقة إلى إصدار إرشادات للسكان بالبقاء داخل المنازل وإغلاق النوافذ.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن المصنع ينتج عبوات طعام أطفال وعصائر ومنتجات منزلية.

وصرّح فيليب برونين، حاكم بولتافا في وسط أوكرانيا، إن منشأة صناعية في المنطقة تعرضت للقصف في هجوم بطائرة مسيرة لكن دون وقوع إصابات.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 12 من أصل 18 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل فوق خمس مناطق. وسقطت أربع طائرات مسيرة أخرى فوق الأراضي الأوكرانية.

وأضافت القوات الجوية أن روسيا استخدمت أيضاً صاروخاً من طراز «إسكندر - إم» في الهجوم.

وتنفي روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها موسكو بغزو واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022.

وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي دمرت 18 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضٍ عدة مناطق روسية. وقالت الوزارة في بيان لها: «خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية».

وأضافت أن «أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت 18 طائرة مسيرة أوكرانية. وتم إسقاط 11 طائرة مسيرة فوق أراضي منطقة بريانسك، وأربع فوق منطقة كالوغا، وتم تدمير طائرتين مسيرتين فوق أراضي جمهورية القرم، وواحدة فوق مقاطعة بيلغورود»، وفقا لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطالب الحلفاء مجدداً بالموافقة على شن هجمات على قواعد جوية روسية

أوروبا طائرات أوكرانية فوق كييف خلال تأبين الطيار أوليكسي ميس الشهير باسم «مونفيش» الذي سقطت طائرته من نوع إف-16 خلال التصدي لهجوم روسي (القوات الجوية الأوكرانية عبر «تليغرام»)

زيلينسكي يطالب الحلفاء مجدداً بالموافقة على شن هجمات على قواعد جوية روسية

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبته للحلفاء الغربيين بالسماح بشن هجمات بعيدة المدى على القواعد الجوية العسكرية الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جندي أوكراني داخل ناقلة جند مدرَّعة في منطقة سومي الأوكرانية على الحدود مع روسيا (أ.ب)

أوكرانيا: تقدمنا كيلومترين في كورسك الروسية خلال 24 ساعة

قال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي إن قوات بلاده تقدمت لمسافة كيلومترين أثناء توغلها في منطقة كورسك بغرب روسيا خلال الساعات الـ24 الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» تحلق في أوكرانيا (أ.ب)

أوكرانيا: شركاء أميركيون يساعدون في التحقيق بتحطم مقاتلة «إف-16»

ذكرت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، أنها أرسلت للشركاء الأميركيين تقريراً أوّلياً عن تحطم طائرة مقاتلة من طراز «إف-16» يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية، وسط هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي، أوكرانيا، 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تحليل إخباري ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

بعد 3 أسابيع من القتال في منطقة كورسك الروسية، لا تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، فما أسباب بطء الاستجابة الروسية للتوغّل الأوكراني؟

شادي عبد الساتر (بيروت)
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ستارمر يثير الجدل بإزالة صورة ثاتشر من مقر رئاسة الوزراء

مارغريت ثاتشر
مارغريت ثاتشر
TT

ستارمر يثير الجدل بإزالة صورة ثاتشر من مقر رئاسة الوزراء

مارغريت ثاتشر
مارغريت ثاتشر

في خطوة أثارت موجة من الانتقادات الحادة، أمر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بإزالة صورة لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر من مكتبها السابق في مقر رئاسة الوزراء الشهير، رقم «10 داونينغ ستريت».

ووفقاً لصحيفة «التلغراف»، فإن قرار ستارمر جاء بعد أسابيع قليلة من توليه المنصب؛ إذ وصف الصورة بأنها «مقلقة».

الصورة، التي رسمها الفنان الشهير ريتشارد ستون، كُلفت خصيصاً لثاتشر من قبل رئيس الوزراء الأسبق غوردون براون، وتم كشف النقاب عنها في حفل خاص عام 2009.

ومنذ ذلك الحين، ظلت اللوحة معلقة في غرفة تعرف باسم غرفة ثاتشر، وكان من المفترض أن تبقى هناك بشكل دائم.

مارغريت ثاتشر

كشف توم بالدوين، كاتب السيرة الذاتية للسير كير، عن تفاصيل القرار خلال مهرجان «آي رايت» للكتاب في غلاسكو؛ إذ أفاد بأن ستارمر وجد الصورة غير مريحة وأمر بإزالتها بعد حوار مقتضب بينهما أثناء مشاهدتهما للصورة.

وجاء رد فعل حزب المحافظين سريعاً وغاضباً؛ إذ وصف جاكوب ريس-موغ، النائب المحافظ البارز، الخطوة بأنها ضيقة الأفق ولا تليق برئيس وزراء يمثل الأمة بأكملها.

كما أعرب جريج سميث، عضو البرلمان المحافظ، عن استيائه مما وصفه بالتفاهة المطلقة من قبل ستارمر، معتبراً أن «هذه الخطوة تكشف عن عدم احترام لتاريخنا ولرؤساء وزرائنا السابقين».

بدوره، وصف موردو فريزر، أحد المرشحين لقيادة حزب المحافظين في أسكوتلندا، القرار بأنه طفولي، ملمحاً إلى أن ستارمر ربما شعر بالتهديد من نظرة ثاتشر، الزعيمة العالمية المعروفة بإنجازاتها البارزة.

وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً، ذكّرت البعض بإزالة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما تمثالاً نصفياً لوينستون تشرشل من المكتب البيضاوي بعد توليه الرئاسة.

ورغم أن أوباما دافع عن قراره بالإشارة إلى وجود تمثال آخر لتشرشل في مكان آخر في البيت الأبيض، فإن تلك الخطوة أثارت انتقادات مشابهة.

ومن جانبه، أشاد ستارمر في وقت سابق بمارغريت ثاتشر لدورها في تحقيق تغيير جوهري في بريطانيا وتحرير ريادة الأعمال، وهي تصريحات أثارت استياء اليسار الذي اتهمه بمحاولة استمالة الناخبين المحافظين.

تبرز هذه الواقعة التوترات المستمرة في السياسة البريطانية حول إرث ثاتشر وتأثيرها، مع استمرار النقاش حول ما إذا كان قرار ستارمر يعكس احتراماً للخصوصية والذوق الشخصي، أم أنه يكشف عن ضيق أفق سياسي.