انقطاع في خدمتي «تلغرام» و«واتساب» في روسيا بسبب «هجوم» إلكتروني

شعارا «تلغرام» و«واتساب» 23 مارس 2022 (أ.ف.ب)
شعارا «تلغرام» و«واتساب» 23 مارس 2022 (أ.ف.ب)
TT

انقطاع في خدمتي «تلغرام» و«واتساب» في روسيا بسبب «هجوم» إلكتروني

شعارا «تلغرام» و«واتساب» 23 مارس 2022 (أ.ف.ب)
شعارا «تلغرام» و«واتساب» 23 مارس 2022 (أ.ف.ب)

أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا (روسكومنادزور) أن خدمتَي الرسائل «تلغرام» و«واتساب» شهدتا انقطاعاً واسع النطاق في البلاد، اليوم (الأربعاء).

وقالت في بيان: «سجَّل مركز مراقبة شبكة الاتصالات العامة في 21 أغسطس (آب)، اعتباراً من الساعة الثانية بعد الظهر، انقطاعاً واسع النطاق في تشغيل تطبيقَي الرسائل (تلغرام) و(واتساب)».

وأكدت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا أن «هجوماً» إلكترونياً تسبب بهذا «الحادث» النادر.

وبعد دقائق، أكدت الهيئة الروسية أن هذه الاضطرابات مرتبطة بـ«هجوم (DDoS) ضد مشغلي الاتصالات الروس».

حجب الخدمة

تُعدّ هجمات «DDoS» (أو «حجب الخدمة») طريقة بسيطة نسبياً لتعطيل نظام عبر إغراقه بطلبات الدخول إليه.

وقالت «روسكومنادزور» في بيان آخر: «في الساعة 15:00 (12:00 بتوقيت غرينتش)، تم صد الهجوم، وتعمل الخدمات بشكل طبيعي»، من دون أن تحدد هوية منفّذ الهجوم الإلكتروني.

ويُعدّ حدوث أعطال إلكترونية مماثلة أمراً نادراً في روسيا.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، عزَّز الكرملين سيطرته بشكل كبير على القطاع الرقمي، الذي تأثر بشدة بالعقوبات الغربية.

كما عزَّزت الحكومة الروسية سيطرتها على الإنترنت في البلاد، وحظرت عدداً من المواقع والشبكات الاجتماعية الغربية حيث كان بإمكان منتقدي الكرملين التعبير عن أنفسهم بحرية، مثل «فيسبوك» و«إنستغرام» و«إكس».

ومع ذلك، بقيت هذه المواقع متاحة في روسيا عبر استخدام خدمة «في بي إن» (VPN).

ولم يُحظر موقع «يوتيوب»، لكن شائعات بشأن حظره تكررت، خصوصاً أن «روسكومنادزور» اتهمت، في مارس 2022، «يوتيوب» و«غوغل» مالكة الموقع بالقيام بأنشطة «إرهابية».

ومنذ فبراير 2022، تعرضت كييف من جانبها مراراً لهجمات إلكترونية واسعة، استهدفت خصوصاً مواقعها الحكومية. وتُكرر السلطات أن لديها أدلة على تورط موسكو، لكن الأخيرة تنفي ذلك.


مقالات ذات صلة

إعلام نجح الناشرون الكبار في الوصول إلى ملايين الأشخاص عبر قنوات «واتساب» (ميتا)

قنوات «واتساب» للأخبار... بين تعزيز التفاعل وضعف الأرباح

بعد مرور أكثر من سنة على خدمة القنوات الإخبارية بـ«واتساب»، أثيرت تساؤلات أخيراً حول مدى تحقيق المستهدف من الخدمة.

إيمان مبروك (القاهرة)
الولايات المتحدة​ شعار شركة «ميتا» خارج مقرها في كاليفورنيا (رويترز)

شركة «ميتا» تواجه دعوى قضائية بتفضيلها منح الوظائف للأجانب

قبلت محكمة أميركية طلب الاستئناف في دعوى جماعية يمثلها مهندس برمجيات اتهم شركة «ميتا بلاتفورمز» برفض توظيفه لتفضيلها تشغيل العمال الأجانب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار تطبيق «واتساب» (د.ب.أ)

«واتساب» يعزز مكالمات الفيديو بإمكانات جديدة

حدث تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب» خدمة مكالمات الفيديو على مختلف الأجهزة بإمكانات جديدة تعرف عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن  )
تكنولوجيا العلامة التجارية لتطبيق «واتساب» (أرشيفية - رويترز)

شركة «ميتا» المالكة لـ«واتساب» تطلق أدوات ذكاء اصطناعي جديدة لاستهداف الرسائل تجارياً

أعلن مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» خلال مؤتمر في البرازيل أن الشركة أطلقت اليوم الخميس أداة إعلانات معزّزة بالذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

البرلمان الأوكراني: تصويت «تاريخي» للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (رويترز)
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

البرلمان الأوكراني: تصويت «تاريخي» للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (رويترز)
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (رويترز)

صوّت البرلمان الأوكراني، الأربعاء، على انضمام كييف إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد سنوات من المماطلة، ورغم معارضة الجيش، وذلك على أمل معاقبة روسيا على جرائم الحرب المفترضة المرتكَبة في أوكرانيا، حسبما أعلن نواب، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُعدّ هذه المسألة حساسة للغاية في أوكرانيا، حيث يخشى كثيرون أن تصبح قواتها المسلّحة التي تقاتل ضدّ الجيش الروسي مستهدَفة بدورها من المحكمة الجنائية الدولية، التي تتمثّل مهمّتها في محاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والعدوان.

ورحّب وزير الخارجية دميترو كوليبا بـ«القرار التاريخي»، وكتب على منصة «إكس»: «كانت رحلة طويلة ومليئة بالتحديات والأساطير والمخاوف، ولم يكن أي منها صحيحاً، واليوم وصلنا».

في المجموع، أيّد 281 نائباً المصادقة على نظام روما الأساسي، وهي المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، علماً بأنه كان مطلوباً 226 صوتاً على الأقل كي تصبح أوكرانيا العضو الـ125 في المؤسسة الدولية.

وقالت النائبة عن الحزب الرئاسي يفغينيا كرافتشوك، على «فيسبوك»، إنّ هذا القرار سيفتح الباب أمام «إمكانات كبيرة لمعاقبة الروس، وتعزيز عزلة روسيا».

وأوضحت أن أوكرانيا استندت إلى المادة 124 من نظام روما الأساسي الذي يسمح بإعفاء أي أوكراني، مدني أو عسكري، لمدّة 7 سنوات، من أي محاكمة على جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت النائبة أنّ المصادقة على هذه الوثيقة التي قدّمها الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى البرلمان هي جزء من التزامات كييف تجاه الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنّه «إجراء ضروري، مبرَّر وآمِن بالكامل».

من جهتها، قالت النائبة عن المعارضة إيرينا غيراتشينكو التي لم تؤيّد هذا النص، مثل حزبها «التضامن الأوروبي»، إنّ التصويت في البرلمان سبقته «مناقشات صعبة».

وأضافت عبر «تلغرام» أنّ «الجيش طالب بتأجيل المصادقة حتى انتهاء الأحكام العرفية».

وأشارت إلى أنّ «أحداً لم يشرح ما سيحصل لاحقاً» بعد السنوات الـ7 المنصوص عليها في المادة 124.

وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين وعدّة مسؤولين روس من مدنيين وعسكريين؛ للاشتباه بارتكابهم جرائم في أوكرانيا.

وأكّد كوليبا أنّ كييف «تعمل بالفعل» مع المحكمة الجنائية الدولية «لضمان المساءلة العالمية عن جميع الفظائع الروسية» في أوكرانيا، موضحاً أنّ «هذا العمل سيكون الآن أكثر فاعلية».