فرنسا تطلب مساعدة «إف بي آي» في تحقيق تخريب سكك القطارات قبل الأولمبياد

الشرطة الفرنسية تحقق في عمليات تخريب خطوط السكك الحديدية (أ.ف.ب)
الشرطة الفرنسية تحقق في عمليات تخريب خطوط السكك الحديدية (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تطلب مساعدة «إف بي آي» في تحقيق تخريب سكك القطارات قبل الأولمبياد

الشرطة الفرنسية تحقق في عمليات تخريب خطوط السكك الحديدية (أ.ف.ب)
الشرطة الفرنسية تحقق في عمليات تخريب خطوط السكك الحديدية (أ.ف.ب)

قال مصدران مطلعان إن الشرطة الفرنسية التي تحقق في عمليات تخريب خطوط سكك حديدية لقطارات فائقة السرعة، وقعت قبل ساعات من انطلاق حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي).

وبحسب «رويترز»، طلب المحققون المساعدة من المكتب بعدما تلقت مؤسسات إعلامية، منها «رويترز»، رسالة بالبريد الإلكتروني ترجح الشرطة أن الجناة هم من أرسلوها. وورد في الرسالة قائمة طويلة من الشكاوى لكنها لم تعلن المسؤولية صراحة.

وأُرسل البريد الإلكتروني الذي حمل توقيع «وفد غير متوقع» من عنوان تابع لمنظمة (رايز أب دوت نت)، وهي منظمة مقرها سياتل بولاية واشنطن، تقول إنها تقدم «موارد اتصالات وكومبيوتر لحلفاء منخرطين في مكافحة الرأسمالية وأشكال أخرى من القمع».

وكان المخربون قد استهدفوا بعبوات حارقة أربعة خطوط قطارات فائقة السرعة متجهة إلى باريس، مما أدى إلى حالة فوضى في الرحلات قبل ساعات من جلوس الجمهور في أنحاء العالم أمام الشاشات لمتابعة موكب الرياضيين الأولمبيين بطول نهر السين في 26 يوليو (تموز).

ولم تحدث اعتقالات. ويشتبه المسؤولون الفرنسيون في وجود جماعات يسارية متطرفة محلية، لكنهم لم يستبعدوا أيضاً وجود تورط أجنبي.

وأوضح المصدران لـ«رويترز» أن الشرطة الفرنسية طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي؛ لكون مقر منظمة «رايز أب دوت نت» في أميركا.

ورفض مكتب التحقيقات الاتحادي التعليق.

كما لم ترد «رايز أب دوت نت» على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب تعليقاً.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس – غولف»: بوتييه تعزز آمال فرنسا بالصدارة مبكراً 

رياضة عالمية سيلين بوتييه خلال خوضها منافسات الغولف للسيدات (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – غولف»: بوتييه تعزز آمال فرنسا بالصدارة مبكراً 

حققت الفرنسية سيلين بوتييه بداية قوية واحتلت الصدارة مبكراً مع انطلاق منافسات الغولف للسيدات في أولمبياد باريس 2024، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (جويانكور)
رياضة عالمية من مراسم تتويج الفائزين بمنافسات الشراع للرجال ضمن الألعاب الأولمبية بباريس (رويترز)

«أولمبياد باريس – شراع»: الأسترالي ويرن يفوز بالذهبية للمرة الثانية على التوالي

توج الأسترالي ماثيو ويرن بالميدالية الذهبية لمنافسات الشراع ضمن فئة (دينجي) للرجال بدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وانغ شونغيوان (أ.ب)

«أولمبياد باريس - الغطس»: الصيني وانغ يتصدر قبل النهائي رغم الإرهاق

فاز متسابق الغطس الصيني وانغ شونغيوان في قبل النهائي بمسابقة القفز من المنصة المتحركة من ارتفاع ثلاثة أمتار للرجال الأربعاء بأولمبياد باريس

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماريت بومستر (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: الهولندية بومستر تفوز بذهبية سباق القوارب الصغيرة

حصلت الهولندية ماريت بومستر على الميدالية الذهبية في سباق القوارب الصغيرة للسيدات، ومعها جائزة كونها البحارة الأكثر نجاحاً في الألعاب الأولمبية على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية العداؤون الهواة سيحظون بفرصة للركض على نفس مسار الماراثون الأولمبي للعدائين المحترفين (إ.ب.أ)

باريس تستعد لماراثون ليلي للعدائين الهواة

سيحظى العداؤون الهواة بفرصة للركض على نفس مسار الماراثون الأولمبي للعدائين المحترفين في باريس يوم السبت المقبل، ولكن مع إثارة إضافية تتمثل في الركض ليلاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

معارك في منطقة كورسك الروسية بعد توغل أوكراني

منزل متضرّر جرّاء القصف الأوكراني على منطقة كورسك (أ.ب)
منزل متضرّر جرّاء القصف الأوكراني على منطقة كورسك (أ.ب)
TT

معارك في منطقة كورسك الروسية بعد توغل أوكراني

منزل متضرّر جرّاء القصف الأوكراني على منطقة كورسك (أ.ب)
منزل متضرّر جرّاء القصف الأوكراني على منطقة كورسك (أ.ب)

أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن القتال «متواصل» في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، والمستهدَفة بضربات خلّفت ما لا يقلّ عن 5 قتلى مدنيين، حيث أطلقت أوكرانيا قبل أكثر من 24 ساعة توغلاً برياً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغ قائد الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن ما يصل إلى 1000 جندي أوكراني يشاركون في التوغل عبر الحدود في كورسك.

وقال بوتين إن أوكرانيا تقوم «باستفزاز واسع النطاق»، متهماً القوات الأوكرانية بـ«إطلاق عشوائي لأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية، والمنازل، وسيارات الإسعاف».

ومن المقرّر أن يجتمع بوتين في وقت لاحق، الأربعاء، بمسؤولين أمنيين وعسكريين، وأمر السلطات المحلية «بتقديم المساعدة اللازمة» للسكان.

منزل متضرّر بعد تعرّضه للقصف في منطقة كورسك الروسية (أ.ب)

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أن «عملية تدمير تشكيلات الجيش الأوكراني مستمرة»، بعد أكثر من 24 ساعة على بدء هذا التوغل.

وأشارت إلى أن المواجهات استمرت «خلال الليل» في المناطق «المتاخمة مباشرة للحدود».

وأكّدت الوزارة على «تلغرام» أن الجنود الروس «منعوا العدو من التقدّم في عمق الأراضي الروسية»، فيما يبدو اعترافاً بأن الجنود الأوكرانيين سيطروا على أراضٍ أثناء توغّلهم.

وذكرت قناة «ريبار» عبر «تلغرام»، والتي يتابعها أكثر من مليون حساب، وهي مقرّبة من الجيش الروسي، أن القوات الأوكرانية استولت على 3 قرى في منطقة كورسك.

من جهته تحدّث مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن تدمير مروحية روسية من طراز Mi-28، بواسطة مسيّرة صغيرة في «سابقة في هذه الحرب».

إجلاء الآلاف

غادر آلاف الأشخاص المنطقة بسبب القتال والقصف، الذي خلّف ما لا يقلّ عن 5 قتلى و28 جريحاً في صفوف المدنيين، حسبما قالت السلطات المحلية، التي أشارت إلى إلغاء كل الفعاليات العامة.

دمار يظهر بعد قصف أوكراني في منطقة كورسك (أ.ب)

من الجانب الآخر من الحدود، أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إجلاءً إلزامياً لنحو 6 آلاف شخص، بينهم 425 طفلاً في منطقة سومي المحاذية لكورسك الروسية.

وأشارت وزارة الصحة الروسية إلى أن 13 شخصاً، بينهم 3 أطفال، أُدخلوا المستشفى في هذه المنطقة جرّاء الضربات الأوكرانية.

في هذا السياق، دعا الحاكم الإقليمي بالإنابة أليكسي سميرنوف، السكان إلى التبرع بالدم؛ لتجديد مخزون المراكز الطبية.

من جهتها، تَلزم السلطات الأوكرانية، منذ الثلاثاء، صمتاً شبه كامل حول الوضع في منطقة كورسك.

ولم يعلّق العديد من المسؤولين الأوكرانيين الذين تواصلت معهم «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر الخبير العسكري الأوكراني سيرغي زغوريتس أن يكون الجيش الأوكراني يسعى إلى صرف انتباه القوات الروسية عن مناطق أخرى في الجبهة كانت تتقدّم بها في الأشهر الأخيرة.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن أحد أهداف (كييف) هو سحب الاحتياطيات (الروسية)، وتبسيط عمليات جيشنا في قطاع خاركيف (شمال شرق)، وربما في مناطق أخرى».

وأشار إلى أن جغرافيا هذه المنطقة في روسيا تسمح بـ«تنفيذ فعّال لهذا النوع من الإجراءات الرادعة ضد العدو بجهاز مصغّر، وهذا ما يفعله ربما الجيش الأوكراني».

هجوم بمسيّرات

استهدفت هجمات بمسيّرات أوكرانية كذلك، الأربعاء، مباني سكنية في فورونيغ وبيلغورود الروسيتين الحدوديتين، حسبما قالت السلطات المحلية في المنطقتين.

وكتب حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على «تلغرام» إن «مسيّرتين هاجمتا مبنى» في تشيبيكينو، ما أدّى إلى تدمير نوافذ شقة، واندلاع حريق في شقة أخرى، مشيراً إلى أن «أحداً لم يُصَب».

وفي مدينة فورونيغ عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، ألحق حطام مسيّرتَين أسقطتهما الدفاعات الجوية أضراراً بواجهة أحد المباني، وحطّمت نوافذ عدة شُقق في مبنى آخر، حسبما قال الحاكم ألكسندر غوسيف.

وقام مقاتلون أوكرانيون بعدة عمليات توغّل في روسيا منذ بداية النزاع بأوكرانيا فبراير (شباط) 2022.

وأكّد الجيش الروسي في كل مرّة أنه صدَّهم، لكن بعضهم دفعه للجوء إلى المدفعية والطيران، كما حدث الثلاثاء.

وتأتي هذه العملية في وقت يحقق الجنود الروس مكاسب تدريجية في شرق أوكرانيا منذ أشهر، في مواجهة جيش أوكراني يفتقر إلى المجنّدين الجُدد والذخيرة.

وشنّت القوات الروسية في مايو (أيار) هجوماً برياً في منطقة خاركيف الحدودية، مسيطِرةً على عدة مواقع، قبل أن تُوقفها القوات الأوكرانية.