منشور ماسك عن «حتمية الحرب الأهلية» يغضب بريطانيا

متظاهرون مناهضون للهجرة يحملون لافتات في أثناء احتجاج خارج فندق «بوترز إنترناشيونال» الذي يؤوي المهاجرين في ألدرشوت (إ.ب.أ)
متظاهرون مناهضون للهجرة يحملون لافتات في أثناء احتجاج خارج فندق «بوترز إنترناشيونال» الذي يؤوي المهاجرين في ألدرشوت (إ.ب.أ)
TT

منشور ماسك عن «حتمية الحرب الأهلية» يغضب بريطانيا

متظاهرون مناهضون للهجرة يحملون لافتات في أثناء احتجاج خارج فندق «بوترز إنترناشيونال» الذي يؤوي المهاجرين في ألدرشوت (إ.ب.أ)
متظاهرون مناهضون للهجرة يحملون لافتات في أثناء احتجاج خارج فندق «بوترز إنترناشيونال» الذي يؤوي المهاجرين في ألدرشوت (إ.ب.أ)

قالت وزيرة العدل البريطانية، هايدي ألكسندر، إن المنشور الذي نشره الملياردير الأميركي إيلون ماسك، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي التي يمتلكها، والذي قال فيه إن «الحرب الأهلية حتمية»، في ظل استمرار أعمال الشغب بالمملكة المتحدة، «غير مسؤول تماماً»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم (الثلاثاء).

وواجه ماسك، الذي يترأس منصة «إكس» («تويتر» سابقاً)، وشركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، رد فعل عنيفاً على تصريحاته؛ إذ تعرّضت مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً لانتقادات بسبب عدم بذلها ما يكفي لمعالجة انتشار المعلومات المضللة.

وقالت ألكسندر لمحطة «تايمز راديو»: «إذا كان لديك منصة، منصة كبيرة للتواصل الاجتماعي، فأنت لديك مسؤولية يجب أن تتحمّلها أيضاً».

وأضافت أنه تصريح «غير مسؤول تماماً»، وأن «الجميع يجب أن يلتمسوا الهدوء».

وكان ماسك قال، (الأحد)، على منصة «إكس»، إن «الحرب الأهلية حتمية»، وذلك ردا على مقطع فيديو يُظهر لقطات من أعمال الشغب وتعليقات من ملصق آخر أشار إلى أنها كانت نتيجة «الهجرة والحدود المفتوحة».


مقالات ذات صلة

مسؤولون أميركيون: روبوت الدردشة الخاص بماسك نشر معلومات مضللة عن الانتخابات

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك (رويترز)

مسؤولون أميركيون: روبوت الدردشة الخاص بماسك نشر معلومات مضللة عن الانتخابات

أرسل 5 مسؤولين في السياسة الخارجية الأميركية رسالة إلى إيلون ماسك يطالبونه فيها بإصلاح روبوت الدردشة التابع لـ«إكس»، بعد أن شارك معلومات مضلّلة حول الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك إيلون ماسك مالك شركة نيورالينك الناشئة (رويترز)

ماسك: «نيورالينك» زرعت شريحة دماغية لمريض ثانٍ

شركة نيورالينك تنجح في زرع شريحتها الدماغية، المصممة لمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط.

العالم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (يمين) والملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

ماسك يقبل تحدي مادورو «للقتال» وجهاً لوجه... ما القصة؟

رد الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك، على تحدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للقتال، الأربعاء، قائلاً ببساطة: «أقبل بذلك».

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
العالم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

ماسك مهاجماً الرئيس الفنزويلي: «الحمار يفهم أكثر منه»

اتسعت دائرة الانتقادات الموجهة للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بعد التشكيك في صحة نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس (الأحد).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك مالك منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يرد على الاتهامات بنشر فيديو مزيّف: السخرية قانونية في أميركا

رد إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، على الاتهامات الموجهة إليه بشأن نشر فيديو تم التلاعب به رقمياً لكامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ابنة الجواسيس الروس... تريد أن تصبح مثلهم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابلو غونزاليس (وسط) ومجموعة من السجناء المفرَج عنهم خلال وصولهم إلى مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابلو غونزاليس (وسط) ومجموعة من السجناء المفرَج عنهم خلال وصولهم إلى مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو (أ.ب)
TT

ابنة الجواسيس الروس... تريد أن تصبح مثلهم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابلو غونزاليس (وسط) ومجموعة من السجناء المفرَج عنهم خلال وصولهم إلى مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابلو غونزاليس (وسط) ومجموعة من السجناء المفرَج عنهم خلال وصولهم إلى مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو (أ.ب)

في مشهد يشبه روايات الجاسوسية، نشأت صوفيا ودانييل تحت غطاء عميق من والديهما، وقد اكتشفا للتو أن حياتهما في الأرجنتين كانت كذبة، ولم تكن سوى واجهة، لكن التلفزيون الحكومي سارع بعرض ولائهما الجديد لروسيا.

نشأ الطفلان في بيئة «كاذبة»، حيث كانا يعتقدان أنهما مواطنان أرجنتينيان، بينما كان والداهما، أرتيوم وآنا دولتسيف، يعملان جاسوسين روسيين تحت غطاء عميق. بعدها انتقلت الأسرة إلى ليوبليانا عاصمة سلوفينيا، حيث كانوا معروفين بأسماء مزيفة، ويتحدثون الإسبانية في المنزل.

كان جيرانهما يعرفونهما بـكلودفيغ جيش، متخصص في تكنولوجيا المعلومات، وماريا ماير، فنانة. وكانت الأسرة تتحدث الإسبانية في المنزل والإنجليزية مع الجيران. وكان الطفلان يذهبان إلى المدرسة البريطانية الدولية المحلية، حسبما أفادت صحيفة «التايمز».

لكن خلف هذه الواجهة المبنية بعناية، كانا في الحقيقة جاسوسين روسيين متخفّيَين، ويعتقد أنهما أمضيا سنوات في تنفيذ مهمات عبر أوروبا. وقد قُبض عليهما أواخر عام 2022 بعد مداهمة الشرطة لمنزل العائلة، وتم وضع الطفلين في رعاية أسر بديلة.

لم يعلم الطفلان بالحقيقة إلا يوم الخميس، عندما كانا على طائرة حكومية روسية متجهة إلى موسكو، خلال تبادل سجناء تاريخي بين الشرق والغرب، حيث أخبرهما والداهما أن حياتهما كانت كذبة.

عند وصولهم إلى موسكو، استقبلهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه، مانحاً الطفلين الورود والأحضان. وقدم لهما التحيّة بالإسبانية قائلاً: «Buenas noches» (أمسية سعيدة)، مما أضفى طابعاً درامياً على المشهد.

وتم تصوير الأطفال في مقابلة مع قناة «روسيا 1»، حيث أبدت صوفيا البالغة من العمر 12 عاماً اهتماماً بأن تصبح جاسوسة مثل والديها.

بينما قال دانييل، الذي احتفل بعيد ميلاده التاسع: «إنه يحب عائلته الكبيرة في روسيا».

فبعد سنوات من العيش تحت غطاء عميق، يواجه الوالدان صعوبة في العودة للتحدث باللغة الروسية.

قالت آنا، متوقفة للبحث عن الكلمات الصحيحة: «عندما وصلنا إلى موسكو، أدركنا أننا لا نستطيع التحدث بالروسية على الإطلاق».

وحسب الصحيفة البريطانية، سلطت التقارير الإعلامية الحكومية الضوء على التضحيات التي قدمها الوالدان من أجل روسيا، لافتة إلى أن ما قاما به هو من أجل مصلحة وطنهما.

قالت مارغريتا سيمونيان، رئيسة قنوات «RT»: «يعيشون وفقاً لقصة تغطية، ويُجبرون على إنجاب الأطفال وتربيتهم وفقاً لهذه القصة... كل ذلك لصالح بلدهم. يا لهم من أشخاص».

تظل هذه القصة شاهدة على حياة الجواسيس والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها من أجل وطنهم، حتى ولو كان ذلك على حساب حياة أبنائهم.