جند الجيش الألماني ما مجموعه 7681 قاصراً خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك حسبما كشفت وزارة الدفاع الألمانية في رد على استجواب من مجموعة اليسار في البرلمان الألماني.
وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أوضحت الوزارة في ردها أن عدد المجندين القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً سجل أعلى مستوى له في العام الماضي بـ1996 مجنداً، بعد أن كان وصل إلى 1773 مجنداً في عام 2022.
وبحسب وزارة الدفاع، وصل إجمالي الجنود الذين تم تعيينهم في الجيش في عام 2023 إلى 18800 جندي.
يذكر أن الخدمة الطوعية في الجيش الألماني للأشخاص الذين يكملون عامهم السابع عشر مسموح بها بموافقة الوالدين. ويرى الجيش أنه إذا كان يتعين على المهتمين الانتظار حتى بلوغ سن الثامنة عشرة لبدء تدريبهم، فإن ذلك سيكون ظلماً لهم مقارنة بأقرانهم في المجال المدني. وذكرت الوزارة أن الجنود في سن السابعة عشرة لا يتم إرسالهم بوجه عام إلى المهام.
ومع ذلك، رأت نيكوله جولكه، المتحدثة باسم مجموعة اليسار المختصة بشؤون السياسة التعليمية، أن عدد المجندين القصر يعد سبباً للانتقاد وقالت لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «يبدو أن الحكومة الفيدرالية تخلت تماماً عن حماية القاصرين من العسكرة».
كما انتقدت جولكه أيضاً ظهور ضباط شباب من الجيش في المدارس. وأضافت أن المدرسة يجب أن تكون مكاناً محايداً سياسياً وآمناً، ويجب أن يكون التعليم السياسي مستقلاً وملائماً للعمر، ورأت أن هذا «الاستقطاب المتعمد والمتزايد لصغير السن غير مقبول».
في المقابل، أنكرت وزارة الدفاع اتهام العسكرة المتعلق بالضباط صغار السن، مشيرة إلى أنهم يشاركون في المناقشات بمواقف نقدية عسكرية، وقالت في تقريرها السنوي إن «الضباط الشباب لا يقومون باستقطاب النشء».
وبحسب رد وزارة الدفاع، فإن عدد الوظائف المخصصة للضباط الشباب التي تم شغلها بحلول منتصف الشهر الجاري وصل إلى 85 من أصل 94 وظيفة مخصصة لهذه الشريحة العمرية، وقالت الوزارة إن الضباط صغار السن ألقوا 3460 محاضرة في المدارس والجامعات، وبلغ عدد الطلاب والتلاميذ الذين تواصلوا معهم نحو 90 ألف تلميذ وطالب.