الكرملين يتهم «الناتو» بتصعيد التوتر في أوروبا ويلوح بخطوات لـ«ردعه»

أرملة نافالني على لائحة الإرهاب الروسية

NATO liderlerinin dün (çarşamba) Washington'da gerçekleştirdikleri toplantıdan (DPA)
NATO liderlerinin dün (çarşamba) Washington'da gerçekleştirdikleri toplantıdan (DPA)
TT

الكرملين يتهم «الناتو» بتصعيد التوتر في أوروبا ويلوح بخطوات لـ«ردعه»

NATO liderlerinin dün (çarşamba) Washington'da gerçekleştirdikleri toplantıdan (DPA)
NATO liderlerinin dün (çarşamba) Washington'da gerçekleştirdikleri toplantıdan (DPA)

عكست ردود الفعل الروسية على نتائج قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن قناعة بأن مسار تصاعد المواجهة بين الطرفين قد تكرس عملياً، وأعلن الكرملين أنه «حان الوقت لتسمية الأمور بأسمائها»، وتحدث عن «خطوات منسقة ومدروسة سوف تتخذها موسكو في إطار سياسة ردع الحلف» الغربي.

وجاءت اللهجة الروسية حادة، حيال قرارات الحلف بتوسيع مجالات دعم أوكرانيا عسكرياً، والتمهيد لمسار انضمامها لاحقاً إلى «الناتو»، فضلاً عن تأسيس مركز إمداد وتنسيق في ألمانيا.

جانب من اجتماع قادة «الناتو» في واشنطن (د.ب.أ)

وركزت ردود الفعل على المستوى الإعلامي الحكومي على وصف قرارات القمة بأنها «هستيرية»، وتضع «مسار الانزلاق نحو المواجهة المباشرة» على سكة التنفيذ. وكتب معلقون روس أن قادة الحلف الغربي باتوا منخرطين تماماً في الحرب الأوكرانية.

على المستوى الرسمي، جاءت لهجة الكرملين أقل حدة نسبياً، وإن رجح تفاقم الموقف واقتراب الجانبين من المواجهة المباشرة. وقال الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف الخميس إن الوثائق الختامية التي اعتمدتها قمة «الناتو» تثبت أن «الدول الغربية ليست مؤيدة للحوار، وأن الحلف بحد ذاته يمثل أداة للمواجهة».

زيلينسكي مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو (أ.ب)

وزاد: «نرى أن خصومنا في أوروبا والولايات المتحدة ليسوا مؤيدين للحوار، واستناداً إلى الوثائق المعتمدة في قمة (الناتو)، فهم ليسوا مؤيدين للسلام (...) حلف شمال الأطلسي بات أداة للمواجهة وليس لـ(تعزيز) السلام والأمن».

وقال الناطق إن «الناتو» أظهر مرة أخرى «وبكل وضوح جوهره بوصفه تحالفاً تصادمياً». مذكراً بأنه «تم إنشاء الحلف في عصر المواجهة بهدف الحفاظ على روح المواجهة وليس تقليص مخاطرها»، وأضاف: «الحلف يواصل القيام بمهامه، لذلك نشهد تصاعد التوترات في القارة الأوروبية». واتهم الناطق الروسي حلف شمال الأطلسي بأنه «بات منخرطاً بحكم الأمر الواقع وبشكل كامل في الصراع في أوكرانيا (...) وقد حان الوقت لتسمية الأمور بأسمائها».

شولتس يتوسط بايدن وينس ستولتنبرغ

وشدّد على أن «روسيا تراقب تحركات (الناتو)، وهو يواصل دفع بنيته التحتية نحو حدودها، ويواصل بشكل عام السياسات الهادفة إلى ردع روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها».

وزاد أن تلك السياسة، خصوصاً عبر ما يتم تكريسه في نتائج القمة الأخيرة، باتت تُشكل «تهديداً خطيراً للغاية للأمن القومي الروسي»، مضيفاً أن الوضع الحالي «يتطلب رداً مدروساً ومنسقاً وفعالاً من جانبنا لردع حلف شمال الأطلسي».

بوتين مع شي... الصين لن تحضر مؤتمر السلام في سويسرا (رويترز)

وأفاد بيسكوف بأن «المناقشات حول تعديل العقيدة النووية مستمرة، لكن هذا المسار ليس أسلوب الردع الوحيد بيد روسيا». موضحاً أن التطورات المرتبطة بقرارات القمة «تفرض علينا إجراء تحليل عميق للقرارات المتخذة والمناقشات التي جرت، وتحليل نص الإعلان الختامي بعناية شديدة (...) هذا تهديد خطير للغاية للأمن القومي لبلدنا، ويستوجب رداً منسقاً وفعالاً لردع (الناتو)».

في الوقت ذاته، أكد أن موسكو كانت دائماً ولا تزال مستعدة لمناقشة جميع جوانب الأمن في القارة مجتمعة فقط، وقال: «لن نناقش عناصر فردية تم اقتطاعها من السياق الأمني العام، نحن مستعدون ونتطلع لمناقشة الوضع برمته، وكل الجوانب المتعلقة بالأمن في القارة الأوروبية، وأمن بلدنا والضمانات الأمنية للدول الأخرى. ولكن كل هذا ينبغي مناقشته ضمن رزمة متكاملة».

وجدّد بيسكوف الإشارة إلى موقف روسيا المبدئي بشأن انضمام كييف إلى «الناتو» وقال: «بالنسبة إلينا، فإن توسع (الناتو) في أراضي أوكرانيا يمثل تهديداً وجودياً لا يمكن لروسيا أن تقبله أو تتعايش معه».

جانب من اجتماع قادة «الناتو» في واشنطن (د.ب.أ)

وندّد الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف بمنح العضوية لأوكرانيا، وقال إن روسيا ينبغي أن تعمل على «اختفاء» أوكرانيا والحلف العسكري.

وتعليقاً على إمكانية عقد مؤتمر دولي جديد حول أوكرانيا مع احتمال توجيه الدعوة لروسيا للمشاركة فيه هذه المرة، قال بيسكوف إن روسيا الاتحادية منفتحة على الحوار، لكن «من الضروري أن نفهم ما الذي نتحدث عنه».

الأمين العام لـ«الناتو» مع الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)

وقال مسؤول بارز بالخارجية الروسية لوكالة «تاس» الروسية للأنباء الخميس إن روسيا تعتزم الرد عسكرياً على النشر المقرر لأسلحة أميركية بعيدة المدى في ألمانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في سان بطرسبورغ إن الأمن الروسي سيتعرض للخطر بسبب مثل هذه الأسلحة. وأضاف: «الأسلحة بمثابة حلقة ضمن سلسلة تصعيد (الناتو) والولايات المتحدة نحو روسيا». وأوضح: «سوف نعمل على الرد العسكري الأولي لهذا الأمر من دون إظهار انفعالات أو مشاعر».

وفي وقت سابق، قالت موسكو إنها سوف تتعامل بإيجابية مع أي محاولة جادة لإطلاق منصة محتملة للمفاوضات، لكنها جدّدت التأكيد على شروطها القائمة على الإقرار بالأمر الواقع الميداني الجديد وإعلان حياد أوكرانيا رسمياً، وعدم انضمامها إلى أحلاف عسكرية.

في السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن موسكو تأسف لأن حلف شمال الأطلسي لا يزال يروج لأجندة وحيدة تقوم على الهيمنة وتأجيج الصراعات، متعهداً بأن «قادة دول الحلف يصرون على أخطائهم، وأنهم سيعاقبون على ذلك». وأوضح في حديث مع صحافيين: «من المؤسف أن التحالف ليست لديه أجندة أخرى غير ادعاءاته بالهيمنة على العالم». وزاد: «يجب عليهم، على الأقل من تجربة السنوات الأخيرة، أن يفهموا أن النزعة المهووسة لفرض الهيمنة القائمة على الابتزاز والضغط، هي المصدر الرئيسي للأزمات في مناطق عدة، وهي مصدر الصراع في أوكرانيا».

وتوافقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، خلال القمة المنعقدة في واشنطن، في الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، على مجموعة من النقاط، أبرزها زيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وأكدت قمة واشنطن أن أوكرانيا تسلك «طريقاً لا رجعة فيها» نحو انضمامها إلى «الناتو»، لكن لا يوجد إجماع على قبول انضمامها حالياً إلى «الناتو».

على صعيد آخر، أعلنت هيئة الرقابة الروسية «روسفين مونيتورينغ»، الخميس، أنها أدرجت يوليا نافالنيا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني على لائحة الإرهاب الروسية. وتتهم السلطات المختصة نافالنيا بممارسة أنشطة تهدف لزعزعة الاستقرار في روسيا، بالتعاون مع أجهزة غربية.

يوليا نافالني رفقة زوجها الراحل أليكسي خلال مسيرة معارضة في موسكو عام 2013 (رويترز)

وقبل يومين، أصدرت محكمة في العاصمة موسكو مذكرة اعتقال غيابية بحق نافالنيا. واتهمت المحكمة نافالنيا «بالانخراط في جماعة متطرفة»، وأضيفت إلى قائمة المطلوبين في الخارج كونها «تهربت من التحقيقات الأولية». وتحولت يوليا نافالنيا إلى رمز من أبرز من رموز المعارضة في روسيا ضد سياسات الرئيس فلاديمير بوتين، بعدما لقي زوجها حتفه في سجن روسي في فبراير (شباط) الماضي. وبموجب القانون الروسي، تواجه نافالنيا عقوبة السجن لمدة تتراوح بين عامين وستة أعوام.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يستعد لأفضل أسبوع له في عام

ارتفعت أسعار الذهب 1 في المائة وكانت في طريقها لتسجيل أفضل أسبوع لها في عام، الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ لقطة من فيديو تظهر القصف الذي طال مدينة دنيبرو الأوكرانية بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى روسي (أ.ب)

الولايات المتحدة تؤكد أنها «لا تسعى إلى حرب» مع روسيا

أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها "لا تسعى إلى حرب مع روسيا"، متهمة موسكو بـ"إثارة التصعيد" في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)

كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، فجر أمس (الخميس)، بعدما أفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا أطلقت صاروخاً عابراً للقارات من دون رؤوس نووية على أراضيها

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار الحرب في أوكرانيا

وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)
وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)
TT

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار الحرب في أوكرانيا

وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)
وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)

قللت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت على أن لا شيء يدعو إلى تغيير جهوزيتها أو عقيدتها النووية، رداً على تغيير روسيا لعقيدتها.

وقال مسؤول دفاعي أميركي، الخميس، إن بلاده تجري تحليلاً دقيقاً للصاروخ الجديد الذي استخدمته روسيا، مقللاً في الوقت ذاته من احتمال أن «يغير مسار الحرب».

الجنرال بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (أ.ب)

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن، في وقت متأخر من الخميس، أن القوات الروسية أطلقت صاروخاً باليستياً جديداً متوسط ​​المدى على أوكرانيا، موجهاً تحذيراً للغرب وسط تصاعد للقتال عبر الحدود، في فترة عدّها بعضهم لحظة مفصلية وخطيرة في الحرب.

وقال بوتين في خطاب متلفز، إن روسيا استخدمت صاروخاً متوسط ​​المدى «غير نووي فرط صوتي»، أطلق عليه اسم «أوريشنيك» لضرب مصنع عسكري في مدينة دنيبرو بشرق أوكرانيا. وأكد أن «اختبار» السلاح كان رداً على قرار إدارة بايدن الأخير الذي سمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ «أتاكمز» الأميركية.

وقال «البنتاغون» إن الصاروخ الذي كان مسلحاً برأس حربي تقليدي، هو نسخة تجريبية من صاروخ «أر أس-26 روبيش» الباليستي متوسط ​​المدى. وأوضح «البنتاغون» أنه يجري تحليلاً «لتحديد تداعياته على التزامات موسكو بموجب معاهدات الحد من التسلح»، وكذلك على موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي. وقلّل «البنتاغون» من احتمال أن يغير الصاروخ مسار الحرب.

وقال مسؤول دفاعي أميركي: «ربما تسعى روسيا إلى استخدام هذه القدرة لمحاولة ترهيب أوكرانيا وأنصارها وخلق ضجة إعلامية». وتابع: «لن يكون هذا عامل تغيير في هذا الصراع، خصوصاً أن روسيا تمتلك على الأرجح عدداً محدوداً جداً من هذه الصواريخ التجريبية، وأن أوكرانيا تمكنت من الصمود في وجه هجمات روسية متعددة، بما في ذلك هجمات بصواريخ ذات رؤوس حربية أكبر بكثير من هذا الصاروخ».

وأشار المسؤول إلى أن «واشنطن أبلغت كييف في الأيام الأخيرة باحتمال استخدام موسكو صواريخ باليستية»، مؤكداً أن الرئيس بايدن «ملتزم بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا حتى انتهاء ولايته».

إخطار عبر قناة «تواصل دائمة»

وقالت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، إن موسكو أخطرت الولايات المتحدة قبل إطلاق الصاروخ، وهو تأكيد نفاه «الكرملين» في البداية، لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عاد وأعلن أن «موسكو أبلغت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاقها الصاروخ على أوكرانيا، وأن الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق». وأوضح أنّ الإخطار تم عبر قناة «تواصل دائمة» تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.

ويأتي استخدام روسيا لهذا الصاروخ بعد يومين من إطلاق القوات الأوكرانية صواريخ «أتاكمز»، وإعلان وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا استخدمت أيضاً صواريخ «ستورم شادو» البريطانية - الفرنسية، وهو سلاح قوي آخر، في ضرب أهداف في منطقة كورسك. وقال بيسكوف إن استخدام «ستورم شادو» يرقى إلى تصعيد إضافي.

الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)

العامل الكوري الشمالي

غير أن استخدام روسيا لصاروخها الباليستي الجديد، وتهديدها باستخدام المزيد من الأسلحة الفتاكة، يؤكدان السباق الجاري بين موسكو وكييف لتحسين مواقعهما القتالية، تمهيداً لمفاوضات يعتقد على نطاق واسع أن تصعيداً سيسبقها في لحظة من عدم اليقين، قبل تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة، العام المقبل.

وبينما يعمل الجيش الأوكراني لصد تقدم القوات الروسية في شرق البلاد، يحاول أيضاً الحفاظ على الأراضي الروسية التي احتلها في منطقة كورسك، التي انضم للقتال من أجل استرجاعها نحو 11 ألف جندي كوري شمالي. وفي حين تسيطر روسيا على ما يقرب من خمس الأراضي الأوكرانية، فإن كييف تسعى إلى الحفاظ على تلك المنطقة لتوفير موقع قوة لها في أي مفاوضات لإنهاء الحرب.

رجال إطفاء أوكرانيون يعملون في مكان ما بعد هجوم جوي في دنيبرو وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

صرح مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى بأن روسيا زودت بيونغ يانغ بصواريخ مضادة للطائرات مقابل إرسال جنود كوريين شماليين للمشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من عشرة آلاف جندي إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا. وما ستقدمه روسيا في المقابل لكوريا الشمالية، محط اهتمام كبير.

وقال مدير الأمن القومي، شين وونسيك، لبرنامج تلفزيوني على قناة «إس بي إس»، الجمعة، إن كوريا الجنوبية وجدت أن روسيا قدمت صواريخ مضادة للطائرات، ومعدات أخرى لتعزيز شبكة الدفاع الجوي في العاصمة بيونغ يانغ. وأضاف شين أن روسيا قدمت أيضاً مساعدات اقتصادية متنوعة إلى كوريا الشمالية.

يشار إلى أن سول وواشنطن أعربتا عن قلقهما بشأن نقل روسيا المحتمل لتكنولوجيا نووية وصاروخية حساسة إلى كوريا الشمالية.

التأثير على ترمب

وتتوافق تهديدات بوتين بشأن حرب «عالمية» مع خطاب ترمب، حول مخاطرة بايدن بالحرب العالمية الثالثة. ويحاول عبر هذا التصعيد حض ترمب، الذي أشاد بانتخابه، لمساعدته للتوصل إلى صفقة مواتية. ورفضت إدارة بايدن اتهامات بوتين، وقالت إنها ستسرع في شحن الأسلحة إلى أوكرانيا لأطول فترة ممكنة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين: «هذا عدوانهم وليس عدواننا». وجاء التغيير في السياسة الأميركية عقب نشر موسكو جنوداً من كوريا الشمالية في منطقة كورسك، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية.