مقتل 6 شرطيين وكاهن في هجمات على كنيستين وكنيس في القوقاز الروسي

فتح تحقيق جنائي في «أفعال إرهابية»

أعمدة الدخان تتصاعد من الكنيس المحترق في مدينة ديربنت الروسية (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد من الكنيس المحترق في مدينة ديربنت الروسية (رويترز)
TT

مقتل 6 شرطيين وكاهن في هجمات على كنيستين وكنيس في القوقاز الروسي

أعمدة الدخان تتصاعد من الكنيس المحترق في مدينة ديربنت الروسية (رويترز)
أعمدة الدخان تتصاعد من الكنيس المحترق في مدينة ديربنت الروسية (رويترز)

قُتل شرطيون وكاهن، اليوم (الأحد)، في هجمات استهدفت كنيستين وكنيساً في القوقاز الروسي، وفق ما أفادت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

وقالت اللجنة، كما نقلت عنها وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء، إن «الهجمات استهدفت كنيستين أرثوذكسيتين وكنيساً ونقطة تفتيش للشرطة» في مدينتي محج قلعة وديربنت في جمهورية داغستان.

وأعلنت اللجنة أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في «أفعال إرهابية»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

بدورها، قالت وزارة الداخلية في داغستان لوكالات الأنباء الروسية إن «قوات الأمن قامت بتصفية أربعة مهاجمين في محج قلعة».

وداغستان هي منطقة روسية ذات غالبية مسلمة، تقع عند الحدود مع جورجيا وأذربيجان.

ونقلت «ريا نوفوستي» عن اللجنة أنه «نتيجة للهجمات الإرهابية، وفقاً للمعلومات الأولية ، قُتل كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وشرطيون».

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الداخلية في داغستان، غايانا غارييفا، وكالة «ريا نوفوستي» بأن الهجمات أسفرت عن مقتل 6 شرطيين وإصابة 12 آخرين.

وقُتل الكاهن البالغ 66 عاماً في ديربنت، وفق ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الداخلية في داغستان الوكالة الروسية.

موقع إطلاق النار في مدينة محج قلعة بجنوب روسيا (رويترز)

وجاء في منشور على «تلغرام» لرئيس اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا، بوروخ غورين، أن «الكنيس في ديربنت يحترق».

وأضاف: «تعذّر إخماد الحريق. قُتل شخصان، هما شرطي وحارس أمني».

وتابع: «كذلك أضرمت النيران في الكنيس اليهودي في محج قلعة، وتم إحراقه. وخلال الهجوم على الكنيسة الأرثوذكسية في ديربنت، تم قطع عنق الكاهن».

وكتب زعيم داغستان، سيرغي ميليكوف، في منشور على «تلغرام»: «هذا المساء في ديربنت ومحج قلعة حاول (مهاجمون) زعزعة استقرار المجتمع. وتصدى لهم شرطيون داغستانيون».

يأتي الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصاً في هجوم أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه استهدف قاعة للموسيقى قرب موسكو، وكان أسوأ هجوم إرهابي تشهده روسيا منذ أعوام.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات في منطقة شمال القوقاز المضطربة. ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن مصدر بإنفاذ القانون أن من بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة سرجوكالا في وسط داغستان والذي احتجزته السلطات لهذا السبب.

وتعهد رئيس الحكومة بداغستان بمعاقبة «أي قوة تقف وراء هذه الأعمال المثيرة للاشمئزاز».


مقالات ذات صلة

قانون «التأثير الأجنبي» يوقف عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي

أوروبا علم الاتحاد الأوروبي (رويترز)

قانون «التأثير الأجنبي» يوقف عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي

أعلن قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم الخميس في بروكسل، أنّ عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد توقّفت «بحكم الأمر الواقع».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

روسيا تدرس خفض مستوى العلاقات مع الغرب

أعلن الكرملين، يوم الخميس، أن روسيا تدرس خفض مستوى العلاقات مع الغرب بسبب تورط الولايات المتحدة وحلفائها على نحو أعمق في حرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الجيش الروسي (أرشيفية - رويترز)

مسؤول روسي يؤكد إرسال 10 آلاف مجنس إلى جبهة القتال

قال مسؤول روسي بارز، إن موسكو قامت حتى الآن بتجنيد نحو 10 آلاف شخص ممن نالوا الجنسية الروسية، وإرسالهم للقتال في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

روسيا تعمل على «معاهدة كبيرة» مع إيران

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن موسكو تعمل على ما وصفتها بأنها «معاهدة كبيرة» مع إيران.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صورة جماعية خلال المفاوضات الرامية لضم أوكرانيا ومولدوفيا إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو 2024 (إ.ب.أ)

انطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

أطلق الاتحاد الأوروبي رسمياً المفاوضات الرامية إلى ضم أوكرانيا، الثلاثاء، مما يضع الدولة التي مزقتها الحرب على مسار طويل نحو العضوية التي حاولت روسيا عرقلتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أول مناظرة بين بايدن وترمب... والرهان على الناخبين المترددين


مناظرة محتدمة بين ترمب وبايدن (أ.ب)
مناظرة محتدمة بين ترمب وبايدن (أ.ب)
TT

أول مناظرة بين بايدن وترمب... والرهان على الناخبين المترددين


مناظرة محتدمة بين ترمب وبايدن (أ.ب)
مناظرة محتدمة بين ترمب وبايدن (أ.ب)

اتّجهت أنظار الأميركيين والعالم، فجر اليوم (الجمعة)، إلى أتلانتا، حيث انعقدت المناظرة الرئاسية الأولى لانتخابات عام 2024، التي شهدت المواجهة المباشرة الأولى من نوعها بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب منذ عام 2020.

وتُشكّل هذه المناظرة منعطفاً في انتخابات 2024 الرئاسية، إذ عدّها كل من بايدن وترمب فرصة لإقناع الناخبين المترددين، مع تقارب كبير في «نوايا التصويت» وفق استطلاعات الرأي.

وأذنت المواجهة بين الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، وسلفه الذي يصغره بثلاث سنوات والمدان في قضية جنائية، بانطلاق صيف انتخابي حافل، في بلاد تعاني من الاستقطاب الشديد، بلغ أوجه في أحداث اقتحام الكونغرس في يناير (كانون الثاني) 2021.

ووصف فريق بايدن المناظرة الرئاسية بأنها الأكثر أهمية منذ سنوات، لأنها «تبرز التناقض الكبير في شخصية المرشحين، وسياستهما التي ستحدد مسار انتخابات 2024».

وتعكس استطلاعات الرأي الحالية تقارباً شديداً بين ترمب وبايدن، فيما تُرجّح استطلاعات أخرى ميول بعض الولايات المتأرجحة لكفّة الرئيس السابق، في اقتراع يُنتظر أن تحسمه بعض الولايات، ومئات آلاف الأصوات فقط.