مسدّس يُنهي مهمة ممثل الدبلوماسية البريطانية في المكسيك

السفير البريطاني السابق لدى المكسيك جون بنجامين (رويترز)
السفير البريطاني السابق لدى المكسيك جون بنجامين (رويترز)
TT

مسدّس يُنهي مهمة ممثل الدبلوماسية البريطانية في المكسيك

السفير البريطاني السابق لدى المكسيك جون بنجامين (رويترز)
السفير البريطاني السابق لدى المكسيك جون بنجامين (رويترز)

أكدت الحكومة البريطانية أنها اتخذت «إجراءً مناسباً» بحق سفيرها في المكسيك، عقب تقارير صحافية عن إقالته من لأنه شهر سلاحاً داخل سيارة يستقلها موظفون في السفارة.

وقالت الحكومة إنها اتخذت إجراء بحق السفير جون بنجامين، من دون أن تؤكد ما اذا كان قد أقيل من منصبه.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن أشخاص مطلعين على هذه المسألة أن «بنجامين... أقيل من منصبه كسفير بُعيد الحادثة في أبريل (نيسان)».

وأوضحت أن الحادثة وقعت أثناء زيارة عمل للسفير الى شمال غرب المكسيك حيث تنشط العصابات المرتبطة بالمخدرات، لافتة الى أن المسؤولين الأجانب يتنقلون غالباً برفقة حراس شخصيين لدى زيارتهم مناطق خطرة في البلاد.

وأظهر مقطع مصوّر تمّ تداوله على منصة «إكس» هذا الأسبوع، ما يعتقد أنها اللحظة التي قام فيها بنجامين ممازحاً، بشهر سلاح في وجه أحد الأشخاص الجالسين في المقعد الخلفي للسيارة.

وقالت «فايننشال تايمز» إن الشخص الذي كان وجهه مموّهاً في المقطع المصوّر، هو موظف محلي في السفارة.

وكتب أحد مستخدمي «إكس» أنه «في سياق من عمليات القتل اليومية على أيدي تجار المخدرات في المكسيك، تجرأ (بنجامين) على المزاح»" بهذا الأسلوب، متحدثاً كذلك عن اتهامات بسوء معاملة الموظفين المكسيكيين في سفارة المملكة المتحدة في مكسيكو.

وتسيطر عصابات مرتبطة بالمخدرات على مساحات واسعة من المكسيك حيث يقتل نحو 80 شخصاً يومياً.

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «نحن على علم بهذا الحادث واتخذنا إجراء مناسباً». وشدد على أن الحكومة تعتمد «مسار موارد بشرية صارماً» للتعامل مع «القضايا الداخلية»، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ووفق الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، تولى بنجامين منصب السفير في المكسيك بين 2021 و2024. أما حسابه الخاص على موقع «لينكد إن»، فيشير الى أن مهمته في المكسيك انتهت في مايو (أيار).



ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.