لوسي ليتبي... قصة امرأة اختارت التمريض «امتناناً» فأصبحت قاتلة أطفال متسلسلة

إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)
إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)
TT

لوسي ليتبي... قصة امرأة اختارت التمريض «امتناناً» فأصبحت قاتلة أطفال متسلسلة

إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)
إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)

تعود قضية الممرضة البريطانية لوسي ليتبي إلى الواجهة، بعدما أثارت صدمة في المملكة المتحدة والعالم، العام الماضي، بارتكابها أبشع الجرائم بحق أطفال خُدّج، فأزهقت حياة 7 رضّع، وفشلت في محاولة القضاء على 7 آخرين.

وبعدما صدر في 21 أغسطس (آب) الماضي 14 حكماً بحقها، تنصّ جميعها على سجنها مدى الحياة. في سبتمبر (أيلول) عزمت على الاستئناف، ليأتي الرد أمس (الجمعة) بخسارتها محاولتها للحصول على استئناف قضائي ضد قرار إدانتها... وبالتالي، لن تخرج ليتبي من السجن ما دامت حية.

وليتبي (33 عاماً)، التي كانت في منتصف العشرينات، وتعمل في مستشفى «كونتيسة تشيستر» حين ارتكبت جرائم القتل التي نفّذتها بين يونيو (حزيران) 2015 ويونيو 2016، هي أكبر قاتلة أطفال في المملكة المتحدة في العصر الحديث. وهي رابع سيدة في تاريخ بريطانيا يقال إنها ستُسجن مدى الحياة.

وقال القاضي غوس لمحكمة مانشستر كراون: «إن أثر جرائمك هائل»، مضيفاً أن استهداف ليتبي أطفالاً تسبب بـ«ضرر دائم ومستمر مدى الحياة» حين أنهت حياتهم «وهي بالكاد في بدايتها». وتابع: «لقد حرمت آباء محبين من أبنائهم المحبوبين الأعزاء. لقد تسببت في حدوث صدمة نفسية عميقة لهم».

واتُهمت ليتبي بحقن الهواء عن طريق الوريد للأطفال حديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة من الحليب، إلى بطونهم.

وفي حالات أخرى، أضافت الممرضة الإنسولين إلى محلول غذائي، وسحبت أنبوب التنفس لطفلة خديجة، كما أعطت كميات مفرطة من الطعام لضحية أخرى بواسطة أنبوب.

وكان من بين الضحايا توأم، وفي إحدى الحالات قتلت شقيقين في أيام متتالية. أصغر طفل قتلته كان عمره يوماً واحداً فقط. وكانت أكبرهم تبلغ من العمر 11 أسبوعاً، وهي طفلة هاجمتها أربع مرات قبل أن تنجح في قتلها، وفق «رويترز».

فمن هي لوسي ليتبي؟ ولماذا قتلت الأطفال؟

لحظة توقيف لوسي ليتبي (رويترز)

اختارت التمريض «امتناناً»

أرادت ليتبي أن تصبح ممرضة منذ أن كانت في سن المراهقة، وقالت صديقتها دون هاو لـ«بي بي سي»: «لقد كانت ولادتها صعبة، وكانت ممتنة للغاية لبقائها على قيد الحياة للممرضات اللاتي كان من الممكن أن يساعدن في إنقاذ حياتها».

وأضافت: «أعتقد أن ذلك أثّر على الكثير من حياتها... إنها تشعر بأن هذا ما طُلب منها القيام به، لمساعدة الأطفال الذين ربما وُلدوا في ظروف مماثلة».

الصديقة «اللطيفة»

في المدرسة الثانوية، كان لديها مجموعة من الأصدقاء المقربين الذين أطلقوا على أنفسهم اسم «عائلة Miss Match»، بحسب هاو، التي قالت إنها وصديقاتها كن يحببن اللعب والمرح.

أما عن شخصية ليتبي آنذاك، فوصفتها هاو بأنها «الصديقة الأكثر لطفاً ونعومة»، وقالت صديقة أخرى إنها كانت «مرحة ومسالمة».

«قرّة عين والديها»

في بادئ الأمر، كان الوالدان، جون وسوزان ليتبي، في حالة إنكار، بحسب ما نقلت صحيفة «دايلي ريكورد». إلا أنهما حضرا طوال مدة محاكمة ابنتهما قاتلة الأطفال التي استمرت 10 أشهر، لكنهما لم يحضرا يوم النطق بالحكم، تماماً كما اختارت ابنتهما أن ترتعد في زنزانتها، ورفضت الحضور إلى محكمة مانشستر كراون للحكم عليها.

لوسي ليتبي في المستشفى الذي تعمل به (تويتر)

وليتبي الابنة الوحيدة لأبويها، نشأت في هيريفورد وهي مدينة تقع شمال بريستول.

وليس من غير المألوف أن يكون للقتلة ماضٍ مؤلم، لكن ليتبي تمتعت بطفولة جميلة، حيث كانت قرّة عيني والديها، على حد وصف الصحيفة.

وكانت العائلة تقضي إجازات ثلاث مرات سنوياً معاً، حتى عندما كانت ليتبي بالغة.

وولدت ليتبي في 4 يناير (كانون الثاني) 1990، وكان والدها جون يعمل ببيع الأثاث وكان يبلغ من العمر 44 عاماً عندما ولدت، وأمها سوزان كانت كاتبة حسابات وكانت تبلغ من العمر آنذاك 29 عاماً.

أول شخص في عائلتها يدخل الجامعة

وبحسب مجلة «نيويوركر»، كانت ليتبي أول شخص في عائلتها يدخل الجامعة. وحصلت على شهادة التمريض من جامعة تشيستر عام 2011، وبدأت العمل في وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيس تشيستر، حيث تدربت كطالبة ممرضة.

وكانت تشيستر على بعد مائة ميل من هيريفورد، ووفق المجلة، لم يحب والداها وجودها بعيداً جداً عن المنزل.

وقالت ليتبي لزميل لها في رسالة نصية: «أشعر بالذنب الشديد لبقائي هنا في بعض الأحيان، لكن هذا ما أريده».

وكان والداها سعيدين للغاية بتخرجها، لدرجة أنهما نشرا إعلاناً في الصحيفة المحلية، وجاء فيها: «نحن فخوران جداً بك بعد كل عملك الشاق».

ونشرا إعلاناً آخر عندما بلغت 21 عاماً، وأرفقا شعار عيد الميلاد بصورة لابنتهما وهي طفلة جميلة المظهر.

وحينها، وصفت فريق التمريض في مستشفى كونتيس تشيستر بأنه «مثل عائلة صغيرة»، أمضت وقت فراغها مع ممرضات أخريات من الوحدة، وكثيراً ما كانت تظهر في الصور على «فيسبوك» بملابس منمقة وملمع الشفاه وابتسامة ساذجة وشعر أشقر أملس، بحسب «نيويوركر».

رسم لوسي ليتبي في محكمة مانشستر كراون (أ.ب)

لماذا قامت بقتل الأطفال؟

لم تخبر ليتبي المحققين والقضاة بسبب قيامها بهذا الفعل الإجرامي، وقال مدير المباحث بول هيوز، الذي قاد التحقيق لـ«رويترز»: «لسوء الحظ، لا أعتقد أننا سنعرف أبداً ما لم تختار أن تخبرنا».

وصف كبير المفتشين نيكولا إيفانز، ليتبي بأنها «باهتة».

وأضاف إيفانز: «كانت تتمتع بحياة اجتماعية صحية، وكانت لديها دائرة من الأصدقاء، وكان لديها والداها وعطلاتها، ولم يكن هناك أي شيء غير عادي في أي من ذلك، ولم نجد أي شيء غير عادي».

وأكد أنه «لم يكن هناك أي شيء يمكن أن تجده الشرطة غير عادي بالنسبة لامرأة في مثل عمرها في تلك المرحلة من حياتها».

وقد لا تعلن ليتبي أبداً عن الأسباب التي دفعتها إلى قتل الأطفال، لكن المحلفين حصلوا على عدد من الدوافع المحتملة من قِبل الادعاء خلال المحاكمة، بحسب صحيفة «الغارديان».

استمتعت ليتبي بلعب «دور الرب»

اقترح المدعي العام نيك جونسون كيه سي أن ليتبي، استمتعت بـ«لعب دور الرب» من خلال إيذاء الأطفال، ثم كانت أول من نبّهت زملاءها إلى تراجعهم.

كما أدلت بتصريحات وصفها الادعاء بأنها «منذرات الهلاك» مع تدهور حالة بعض ضحاياها.

وبعد قتلها ضحيتها الأخيرة في يونيو (حزيران) 2016، قالت للأطباء: «إنه لن يخرج من هنا حياً، أليس كذلك؟». وتوفي الطفل البالغ من العمر أياماً بعد فترة وجيزة.

وكانت ليتبي، التي كانت آنذاك في منتصف العشرينات من عمرها، قد أدلت بتعليقات مماثلة في جريمتي قتل سابقتين.

وقال جونسون للمحلفين: «كانت تعرف ما سيحدث. وكانت تسيطر على الأمور. وكانت تستمتع بما يحدث. كانت تتنبأ بأشياء كانت تعلم أنها ستحدث. لقد كانت، في الواقع، تلعب دور الرب».

«شعرت بالإثارة» 

وصف الآباء والممرضات ليتبي في أكثر من مناسبة بأنها تتصرف بشكل غير عادي عندما يتراجع الأطفال فجأة.

وعندما ماتت الطفلة المعروفة باسم «الطفلة الأولى» بعد هجمات متكررة من قِبل ليتبي، أخبر والداها الشرطة أنهما يتذكران الممرضة «التي كانت تبتسم وتتحدث عن كيفية حضورها في الحمام الأول (للطفلة الأولى) ومدى حبها لها».

ورأى جونسون أن ليتبي كانت «تشعر بالإثارة بسبب ما كنت تشاهده، والحزن واليأس، في تلك الغرفة».

فأجابت عند الإدلاء بشهادتها: «قطعاً لا، لا».

وبحثت ليتبي أيضاً على «فيسبوك» عن عائلات ضحاياها. وقال الادعاء إنها كانت تبحث في كثير من الأحيان عن عدد منهم في غضون دقائق، ويبدو أنها تبحث عن الحزن واحداً تلو الآخر.

لقد بحثت عنهم في الذكرى السنوية لوفاة أطفالهم، بل وأجرت عمليات بحث في يوم عيد الميلاد. والدليل على ذلك، قالت الممرضة إنها ستبحث عن جميع أنواع الأشخاص، وليس فقط آباء الأطفال في الوحدة.

أرادت ليتبي اهتمام طبيب مجهول

كذلك، قال الادعاء إن ليتبي كانت على علاقة سرية مع طبيب متزوج يعمل في مستشفى كونتيس تشيستر، ولا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية، رغم أن الممرضة نفت ذلك مراراً وتكراراً.

وكشفت النصوص التي عُرضت على المحكمة، عن أن الاثنين كانا يتراسلان بانتظام، ويتبادلان رموز الحب التعبيرية، والتقيا مرات عدة خارج العمل - بما في ذلك في رحلة ليوم واحد إلى لندن، حتى بعد إخراج ليتبي من وحدة الأطفال حديثي الولادة في يوليو (تموز) 2016.

وقيل إن طبيعة علاقتهما كانت مهمة: فقد كان أحد الأطباء الذين يتم الاتصال بهم عندما تتدهور حال الأطفال فجأة. واقترح الادعاء أنها ألحقت بهم الأذى لجذب «اهتمامه الشخصي»، لكن ليتبي نفت ذلك.

ملل

بصفتها ممرضة من الفرقة الخامسة، كانت ليتبي مؤهلة لرعاية الأطفال الأكثر مرضاً في وحدة حديثي الولادة. وهذا يعني أنها غالباً ما أرادت أن تكون في الحضانة بجناح العناية المركزة.

وأثناء تقديم الأدلة في المحاكمة، وافقت على أنها وجدت العمل أقل تحفيزاً عندما تم تكليفها رعاية الأطفال الذين لا يحتاجون إلى الكثير من الرعاية الطبية.

ورقة بخط يد لوسي ليتبي (رويترز)

لم تكن «جيدة بما يكفي لرعايتهم»

وأقرب ما حصل عليه الادعاء من اعتراف جاء في شكل ملاحظات مكتوبة بخط اليد تم العثور عليها في حقيبة يد ليتبي بعد اعتقالها في يوليو 2018. كتبت على إحداها: «قتلتهم عمداً لأنني لست جيدة بما يكفي للاهتمام بهم. من أجلهم، وأنا شريرة فعلت هذا».

وكتبت أيضاً: «لن أنجب أطفالاً أو أتزوج أبداً. لن أعرف أبداً ما يعنيه أن يكون لديك عائلة».

وأخبرت ليتبي المحلفين أن الملاحظات كانت عبارة عن هراء لشخص يعاني نفسياً، وقد كتبتها بعد إيقافها عن العمل في انتظار التحقيق في حالات الوفاة غير العادية، وأن الأوراق تحتوي أيضاً على الكثير من احتجاجات البراءة.

ورغم أن الوثائق أعطت الشرطة نظرة أولى حقيقية لعقل الممرضة القاتلة، فإنه لم يتم تقديمها إلى المحكمة كدليل قاطع على دوافعها.


مقالات ذات صلة

أوروبا ماريوس بورغ هويبي نجل ولية العهد النرويجية الأميرة ميته ماريت (أ.ف.ب)

توقيف نجل أميرة النرويج بشبهة الاغتصاب

أعلنت الشرطة النرويجية، الثلاثاء، توقيف نجل ولية العهد الأميرة ميته ماريت للاشتباه في ضلوعه في عملية اغتصاب.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

قضت محكمة، يوم الثلاثاء، بسجن امرأة لمدة 50 عاماً؛ لإجبارها ثلاثة من أطفالها على العيش مع جثة شقيقهم (8 سنوات) المتحللة في شقة متسخة مليئة بالصراصير

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».