فتحت روسيا ملفاً خلافياً جديداً مع أوروبا، بنشرها خطة لإعادة تغيير الحدود الروسية وتوسيع مياهها الإقليمية المتاخمة لفنلندا وليتوانيا، مما أثار ردود فعل حادة من جانب البلدين. إلا أن الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية حذف الخطة من دون إعطاء أي تفسير.
وحمل المشروع الذي نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إشارات إلى عزم روسيا على إعادة ترسيم حدود البلاد المائية في بحر البلطيق، في إطار تدابير وصفها الكرملين بأنها تدخل ضمن «إجراءات ضمان أمن روسيا وسط تفاقم الوضع في منطقة حوض البلطيق». ورأى متابعون أن هذه الخطوة قد تُفاقم التوتر في علاقات موسكو مع جاراتها في منطقة حوض بحر البلطيق.وكانت معدلات التوتر قد ارتفعت بشكل حاد في المنطقة بعد قرار حلف شمال الأطلسي «الناتو» ضم فنلندا والسويد. وأعلنت أوساط في الحلف أن البحر غدا «بحيرة أطلسية مغلقة»، في إشارة إلى تكثيف نشاطات الحلف، وحرية الحركة للسفن العسكرية الغربية في المنطقة في مقابل أن روسيا لا تمتلك سوى إطلالة محدودة على البحر عبر خليج فنلندا الذي تطل عليه عاصمة الشمال سان بطرسبرغ، وجيب كاليننغراد المعزول عن الأراضي الروسية برّاً.