حكومة سوناك تُمهّد لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا

بعد أيام من نقلها مهاجراً إلى البلد الأفريقي طوعاً

شرطي فرنسي يمنع مهاجرين من العبور باتجاه بريطانيا بشكل غير قانوني في 26 أبريل (أ.ف.ب)
شرطي فرنسي يمنع مهاجرين من العبور باتجاه بريطانيا بشكل غير قانوني في 26 أبريل (أ.ف.ب)
TT

حكومة سوناك تُمهّد لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا

شرطي فرنسي يمنع مهاجرين من العبور باتجاه بريطانيا بشكل غير قانوني في 26 أبريل (أ.ف.ب)
شرطي فرنسي يمنع مهاجرين من العبور باتجاه بريطانيا بشكل غير قانوني في 26 أبريل (أ.ف.ب)

تُمهّد حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لترحيل طالبي اللجوء، الذين دخلوا البلاد بطريقة «غير قانونية»، إلى رواندا، عبر حملة اعتقالات بدأت الأربعاء.

وأُلقي القبض على أول المهاجرين الذين يُحتمل أن تقوم المملكة المتحدة باحتجازهم وترحيلهم إلى رواندا، حسبما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، الأربعاء، من دون تحديد عدد الأشخاص المعنيين. وكتبت وزارة الداخلية، في بيان: «أُلقي القبض على أول مهاجرين غير شرعيين سيتمّ ترحيلهم إلى رواندا بعد تنفيذ سلسلة من العمليات هذا الأسبوع على مستوى البلاد». وأضاف البيان: «من المتوقّع تنفيذ (مزيد من عمليات التوقيف) في الأسابيع المقبلة». وتعهدت حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك بوضع حدّ لعبور المهاجرين غير الشرعيين لقناة المانش. وأقرّ البرلمان، الأسبوع الماضي، قانوناً مثيراً للجدل يسمح بترحيل المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة، إلى رواندا. وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي، في البيان: «تعمل فرقنا بوتيرة سريعة لتوقيف الأشخاص الذين ليس لهم الحق في الوجود هنا، حتى تتمكّن الرحلات الجوية من الإقلاع» إلى رواندا. وقالت الوزارة إنّه تمّ حجز رحلات تجارية لهذه الغاية.

وتأمل الحكومة البريطانية في ترحيل مجموعة محدّدة من طالبي اللجوء إلى رواندا قوامها 5700 شخص «بحلول نهاية العام»، بعد إقرار قانون الترحيل القسري منع عبور المانش (القناة) بطريقة غير نظامية. واختير هؤلاء من بين 57 ألف شخص وصلوا عبر المانش إلى المملكة المتحدة بطريقة غير قانونية، بين بداية يناير (كانون الثاني) ونهاية يونيو (حزيران) 2023، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

برنامج طوعي

تأتي حملة الاعتقالات بعد أيام من ترحيل المملكة المتحدة طالب لجوء إلى البلد الأفريقي نفسه، في إطار برنامج منفصل مخصّص للترحيل الطوعي لمهاجرين رُفضت طلبات لجوء تقدّموا بها. والرجل الذي غادر الاثنين المملكة المتحدة، في العملية الأولى من نوعها، كان قد وافق على المغادرة إلى كيغالي بعدما رُفض طلب اللجوء الذي تقدّم به، وفق وسائل إعلام بريطانية. وأفادت صحيفة «تايمز»، نقلاً عن مصادر حكومية، بأنّ الرجل وافق على أن يُرحّل لقاء مبلغ قدره ثلاثة آلاف جنيه إسترليني.

وبينما تحفّظ متحدّث باسم الحكومة تأكيد حجم المبلغ، قال: «نحن حالياً مخوّلون ترحيل طالبي لجوء إلى رواندا في إطار شراكتنا في مجالي الهجرة والتنمية الاقتصادية». وأضاف: «يتيح هذا الاتفاق لأشخاص لا يحملون صفة مهاجرين إلى المملكة المتحدة أن يتمّ نقلهم إلى بلد آمن ثالث، حيث تتمّ مساعدتهم في إعادة بناء حياتهم».



الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)

توعد الاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، بفرض مزيد من العقوبات على السفن الروسية بعد أن أعلنت السلطات الفنلندية فتح تحقيق يتعلق بـ«تخريب» ناقلة نفط أبحرت من ميناء روسي كابلاً كهربائياً يصل بين فنلندا وإستونيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي يوم عيد الميلاد، انفصل كابل «استلينك 2» البحري الذي ينقل الكهرباء من فنلندا إلى إستونيا عن الشبكة، بعد نحو شهر من قطع كابلين للاتصالات في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.

وأثنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على التحرك السريع لفنلندا «في الصعود على متن السفينة المشتبه بها»، مشيرةً إلى أن التكتل «يعمل مع السلطات الفنلندية بشأن التحقيق الجاري».

كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل (أ.ف.ب)

وأضافت كالاس في بيان مشترك: «نُدين بشدة أي تدمير متعمَّد للبنية التحتية الحيوية في أوروبا. السفينة المشتبه بها جزء من أسطول الظل الروسي الذي يهدد الأمن والبيئة فيما يموّل ميزانية الحرب الروسية».

وتابع البيان: «سنقترح مزيداً من الإجراءات بما في ذلك العقوبات لاستهداف هذا الأسطول».

و«أسطول الظل» هي التسمية التي تطلق على السفن التي تتحايل على العقوبات المفروضة على موسكو بنقل النفط الروسي الخام المحظور بيعه.

سفينة الشحن الروسية «أورسا ميجور» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول بتركيا 4 ديسمبر 2023 (رويترز)

ووقعت عدة حوادث مماثلة في بحر البلطيق منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وأكد الاتحاد الأوروبي رداً على هذه الحوادث أنه يعزز «جهود حماية الكابلات البحرية، بما في ذلك تبادل المعلومات وتقنيات الكشف الجديدة وكذلك قدرات إجراء إصلاحات تحت سطح البحر».

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على إدراج نحو 50 ناقلة نفط أخرى في القائمة السوداء من «أسطول الظل» الروسي، في إطار الحزمة اﻟ15 من عقوبات التكتل على موسكو.