موقع مزيف للجيش الفرنسي يدعو 200 ألف مواطن للقتال في أوكرانيا

جنود فرنسيون ينتشرون أمام محطة سكة حديد في باريس (أ.ف.ب)
جنود فرنسيون ينتشرون أمام محطة سكة حديد في باريس (أ.ف.ب)
TT

موقع مزيف للجيش الفرنسي يدعو 200 ألف مواطن للقتال في أوكرانيا

جنود فرنسيون ينتشرون أمام محطة سكة حديد في باريس (أ.ف.ب)
جنود فرنسيون ينتشرون أمام محطة سكة حديد في باريس (أ.ف.ب)

كشفت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس (الخميس)، عن أن البلاد حجبت موقعاً إلكترونياً مزيفاً يدعو المواطنين الفرنسيين للانضمام إلى المجهود الحربي في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «تليغراف».

وادعى الموقع، الذي لا يمكن الوصول إليه الآن، أنه تمت دعوة 200 ألف فرنسي «للتجنيد في أوكرانيا»، مع إعطاء الأولوية للمهاجرين.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن رابطاً للموقع، الذي يشبه بوابة التجنيد الحقيقية للجيش الفرنسي، تم نشره على موقع «إكس». وحذرت من أن «الموقع الحكومي مزيف وتمت إعادة نشره من قبل حسابات خبيثة كجزء من حملة تضليل».

وبحسب ما ورد، قالت مصادر حكومية إن الموقع يحمل «بصمات جهد روسي أو مؤيد لروسيا على أنه جزء من حملة تضليل تدعي أن الجيش الفرنسي يستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا».

ودعا الموقع المزيف المجندين المحتملين إلى الاتصال بـ«قائد الوحدة بول» للحصول على معلومات حول الانضمام.

وتقول وزارة الدفاع والوحدات السيبرانية الحكومية إنها تحقق في الأمر.

وقد أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رد فعل غاضباً من القيادة الروسية، الشهر الماضي، عندما قال إنه لا يستطيع استبعاد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، التي ستشكل هزيمتها «تهديداً وجودياً» لأوروبا.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

وتضمنت منشورات مضللة مماثلة في الآونة الأخيرة صوراً لقوافل تابعة للجيش الفرنسي تم تقديمها بشكل خاطئ على أنها تتجه نحو الحدود الأوكرانية.

وكثّفت الحكومة الفرنسية مؤخراً جهودها لتحديد ومعالجة ما تقول إنها حملات تضليل روسية وزعزعة الاستقرار تهدف إلى تقويض الدعم الشعبي الفرنسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

كشف الشبكة الروسية

في الشهر الماضي، قالت الوكالة الحكومية «فيجينوم»، المخصصة للدفاع ضد التهديدات الأجنبية عبر الإنترنت، إنها اكتشفت شبكة من المواقع الروسية المصممة لنشر دعاية الكرملين في الغرب.

وحذرت من أن الشبكة «المهيكلة والمنسقة» تستهدف أوروبا والولايات المتحدة. وتضم الشبكة 193 موقعاً إلكترونياً، وتحمل الاسم الرمزي Portal Kombat، حسبما أفادت الوكالة بعد التحقيق في الفترة بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.

حذرت الحكومة الفرنسية من أن هجمات التضليل من دول مثل روسيا «من المرجح أن تشتد» قبل الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، حيث تجري الأحزاب اليمينية المتشددة استطلاعات رأي لتحقيق مكاسب.


مقالات ذات صلة

تقرير: أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدوداً خلال محادثات مع الولايات المتحدة في السعودية

أوروبا جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية على الحدود الروسية بمنطقة سومي بأوكرانيا 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تقرير: أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدوداً خلال محادثات مع الولايات المتحدة في السعودية

قال مسؤولان أوكرانيان كبيران، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لوكالة أسوشييتد برس للأنباء، إن وفداً أوكرانياً من المقرر أن يجتمع مع وزير الخارجية الأميركي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)

روبيو: أوكرانيا ستضطر للتنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قوله إن التنازلات من جانب أوكرانيا وروسيا ستكون مهمة لإنجاح الدبلوماسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة أميركا وبالتعاون مع أوروبا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه يمكن تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي الاثنين في جدة (واس) play-circle 00:17

محمد بن سلمان وروبيو يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة مساء الاثنين، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

«الشرق الأوسط» (جدة)
أوروبا صورة نشرها الجيش الأوكراني الاثنين لعدد من جنوده خلال تدريب عسكري في مكان غير معلن بمنطقة زابوريجيا (أ.ف.ب)

محادثات أميركية - أوكرانية تركز على «اتفاق إطار للسلام»

تحتضن مدينة جدة السعودية، الثلاثاء، محادثات أميركية - أوكرانية بهدف البحث في إنهاء النزاع الروسي الأوكراني. وأعرب الجانب الأوكراني عشية الاجتماعات أنه سيقترح…

«الشرق الأوسط» (جدة - كييف - لندن)

عشرات الجرحى إثر اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن في بحر الشمال

TT

عشرات الجرحى إثر اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن في بحر الشمال

صورة للحادث من فيديو حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)
صورة للحادث من فيديو حصلت عليه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)

أدى تصادم بين سفينة شحن وناقلة نفط في بحر الشمال قبالة السواحل البريطانية إلى إصابة 32 شخصاً على الأقل تم نقلهم إلى ميناء غريمسباي في شمال شرقي إنجلترا، وفق ما قال مدير الميناء مارتن بويرز لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن المصابين وصلوا إلى الشاطئ «على متن 3 قوارب» وأن سيارات الإسعاف كانت تنتظر على رصيف الميناء، مشيراً إلى أن إحدى السفن كانت راسية وقت الاصطدام. أعلن خفر السواحل البريطانيون أنه تم الإبلاغ عن الاصطدام قبالة سواحل يوركشاير قبيل العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش، وأنه يجري العمل لمعرفة مخاطر التلوث. وأضاف خفر السواحل في بيان: «تم إرسال مروحية إنقاذ تابعة لخفر السواحل، بالإضافة إلى قوارب إنقاذ، وطائرة وسفن قريبة قادرة على مكافحة الحرائق».

أفراد من قوة الحدود البريطانية (أرشيفية - رويترز)

وذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية نقلاً عن مصدرين منفصلين أن النيران اشتعلت في الناقلة التي تعرضت للاصطدام، وأُرسل عناصر إطفاء إلى مكان الحادث.

وأظهر تقرير صدر عن شركة كرولي لإدارة الشحن في 2023 أن ستينا إيماكيوليت، ناقلة المواد الكيميائية، كانت جزءاً من أسطول الناقلات التي يمكن للجيش الأميركي استخدامها. وقالت الشركة الأميركية في البيان: «ستواصل الناقلات العمليات التجارية الدولية ولكن يمكن استئجارها على المدى القصير لخدمة عمليات الحكومة الأميركية».