أعلن رئيس وزراء ويلز المقبل فوغان غيثينغ، أنه «يتشرّف» بأن يصبح أول زعيم أسود في أوروبا بعد انتخابه، أمس (السبت)، على رأس حزب العمال في ويلز الذي يتولى السلطة منذ 25 عاماً. وتم اختيار غيثينغ زعيماً جديداً للحزب خلال تصويت داخلي للحزب، فاز فيه بنسبة 51.7 في المائة من الأصوات.
ويخلف وزير الاقتصاد الحالي والمحامي السابق البالغ 50 عاماً، الأربعاء، رئيس الحكومة المنتهية ولايته مارك دريكفورد (69 عاماً)، الذي أعلن استقالته في ديسمبر (كانون الأول)، بعد 5 سنوات من توليه منصبه.
وقال غيثينغ المولود في زامبيا، إنه «يتشرّف بأن يصبح أول زعيم أسود لدولة أوروبية»، وتحدّث عن «صفحة» جديدة في تاريخ ويلز.
I am honoured to have been elected Leader of our Welsh Labour Party.Mae’n anrhydedd i mi gael fy ethol yn arweinydd Llafur Cymru.To Welsh Labour members, trade union colleagues, and every Labour representative in Wales — thank you for putting your trust in me.
— Vaughan Gething (@vaughangething) March 16, 2024
ولد غيثينغ في زامبيا عام 1974 لأب ويلزي وأم زامبية، وقال إن عائلته انتقلت إلى مقاطعة مونماوثشاير في ويلز عندما كان عمره عامين، لكنه أُجبر على الانتقال إلى مقاطعة دورست في إنجلترا بعد أن واجه والده «تمييزاً وظيفياً بسبب عرق عائلته»، وفق ما نقلته مجلة «فوربس» الأميركية.
التحق رئيس وزراء ويلز المقبل بجامعتي أبيريستويث وكارديف في ويلز، وعمل محامياً نقابياً مع شركة «Thompsons Solicitors» للمحاماة، وأصبح أول رئيس أسود لكل من «مؤتمر اتحاد عمال ويلز» و«اتحاد طلاب ويلز».
ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، فقد استلهم غيثينغ من قصص الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا للانضمام إلى حزب العمال في ويلز، عندما كان عمره 17 عاماً.
وشارك غيثينغ منذ فترة طويلة في حكومة ويلز، فلقد انضم لأول مرة إلى الهيئة التشريعية في ويلز (البرلمان) عام 2011، وأصبح أول وزير أسود على الإطلاق في أي دولة من دول المملكة المتحدة عام 2013، وعمل لاحقاً وزيراً للصحة في ويلز خلال جائحة «كوفيد - 19»، ومؤخراً تولى حقيبة الاقتصاد.
وتعهد غيثينغ في خطاب ألقاه، السبت، بمعالجة أزمة تكاليف المعيشة في ويلز، فضلاً عن التحديات التي يعاني منها المزارعون وأنظمة الرعاية الصحية والتعليم في البلاد.