فوغان غيثينغ... ماذا نعرف عن أول زعيم أسود لدولة أوروبية؟

رئيس وزراء ويلز المقبل فوغان غيثينغ (الإندبندنت)
رئيس وزراء ويلز المقبل فوغان غيثينغ (الإندبندنت)
TT

فوغان غيثينغ... ماذا نعرف عن أول زعيم أسود لدولة أوروبية؟

رئيس وزراء ويلز المقبل فوغان غيثينغ (الإندبندنت)
رئيس وزراء ويلز المقبل فوغان غيثينغ (الإندبندنت)

أعلن رئيس وزراء ويلز المقبل فوغان غيثينغ، أنه «يتشرّف» بأن يصبح أول زعيم أسود في أوروبا بعد انتخابه، أمس (السبت)، على رأس حزب العمال في ويلز الذي يتولى السلطة منذ 25 عاماً. وتم اختيار غيثينغ زعيماً جديداً للحزب خلال تصويت داخلي للحزب، فاز فيه بنسبة 51.7 في المائة من الأصوات.

ويخلف وزير الاقتصاد الحالي والمحامي السابق البالغ 50 عاماً، الأربعاء، رئيس الحكومة المنتهية ولايته مارك دريكفورد (69 عاماً)، الذي أعلن استقالته في ديسمبر (كانون الأول)، بعد 5 سنوات من توليه منصبه.

وقال غيثينغ المولود في زامبيا، إنه «يتشرّف بأن يصبح أول زعيم أسود لدولة أوروبية»، وتحدّث عن «صفحة» جديدة في تاريخ ويلز.

ولد غيثينغ في زامبيا عام 1974 لأب ويلزي وأم زامبية، وقال إن عائلته انتقلت إلى مقاطعة مونماوثشاير في ويلز عندما كان عمره عامين، لكنه أُجبر على الانتقال إلى مقاطعة دورست في إنجلترا بعد أن واجه والده «تمييزاً وظيفياً بسبب عرق عائلته»، وفق ما نقلته مجلة «فوربس» الأميركية.

التحق رئيس وزراء ويلز المقبل بجامعتي أبيريستويث وكارديف في ويلز، وعمل محامياً نقابياً مع شركة «Thompsons Solicitors» للمحاماة، وأصبح أول رئيس أسود لكل من «مؤتمر اتحاد عمال ويلز» و«اتحاد طلاب ويلز».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، فقد استلهم غيثينغ من قصص الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا للانضمام إلى حزب العمال في ويلز، عندما كان عمره 17 عاماً.

وشارك غيثينغ منذ فترة طويلة في حكومة ويلز، فلقد انضم لأول مرة إلى الهيئة التشريعية في ويلز (البرلمان) عام 2011، وأصبح أول وزير أسود على الإطلاق في أي دولة من دول المملكة المتحدة عام 2013، وعمل لاحقاً وزيراً للصحة في ويلز خلال جائحة «كوفيد - 19»، ومؤخراً تولى حقيبة الاقتصاد.

وتعهد غيثينغ في خطاب ألقاه، السبت، بمعالجة أزمة تكاليف المعيشة في ويلز، فضلاً عن التحديات التي يعاني منها المزارعون وأنظمة الرعاية الصحية والتعليم في البلاد.


مقالات ذات صلة

هل ينجح حزب ماسك في استغلال استياء الأميركيين من نظام الحزبَين؟

تحليل إخباري ترمب وماسك في البيت الأبيض 30 مايو 2025 (أ.ب)

هل ينجح حزب ماسك في استغلال استياء الأميركيين من نظام الحزبَين؟

يواجه ماسك عقبات كثيرة لتأسيس حزب ثالث، فقد سعى كثيرون قبله لتحدّي نظام الحزبَيْن دون النجاح في الوصول إلى مقاعد صنع القرار.

رنا أبتر (واشنطن)
شمال افريقيا جلسة سابقة لمجلس الشيوخ المصري (وزارة الشؤون النيابية والقانونية)

معارضون مصريون ينتقدون «غلبة التعيينات» على التنافس في انتخابات «الشيوخ»

انتقد معارضون مصريون ما وصفوها بـ«غلبة التعيينات» في انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) على حساب التنافس الحقيقي بين الأحزاب المختلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي البرلمان العراقي خلال إحدى جلساته في بغداد (إعلام البرلمان)

حملات حزبية تعطل برلمان العراق قبل أشهر من الانتخابات

يقترب البرلمان العراقي من نهاية عمره الدستوري مع بدء الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2025.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة جوية لجانب من بغداد (متداولة)

«معركة بغداد»... أبرز ساحات الانتخابات العراقية المقبلة

بعد 5 انتخابات برلمانية متباينة النتائج والأوزان، يستعد العراقيون لإجراء الانتخابات السادسة نهاية عام 2025، بعنوان بارز اسمه «معركة بغداد» الحزبية.

حمزة مصطفى (بغداد)
الولايات المتحدة​ ترمب يوقّع مشروع الموازنة في 4 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

هل سيقلب «المشروع الكبير والجميل» موازين القوى في الكونغرس؟

بعد نشوة النصر، وإقرار الكونغرس بمجلسَيْه مشروع ترمب «الكبير والجميل» ينظر الجمهوريون اليوم بقلق إلى المرحلة المقبلة، تحديداً الانتخابات النصفية المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)

احتجاجات في لندن رفضاً لحظر جماعة «فلسطين أكشن» وتصنيفها «جماعة إرهابية»

أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)
أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)
TT

احتجاجات في لندن رفضاً لحظر جماعة «فلسطين أكشن» وتصنيفها «جماعة إرهابية»

أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)
أحد ضباط الشرطة البريطانية يعتقل متظاهرة مؤيدة لحركة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ف.ب)

تظاهر محتجون للأسبوع الثاني على التوالي؛ رفضاً لتصنيف جماعة «فلسطين أكشن» منظمة إرهابية.

وتجمعت مجموعات في وسط لندن، اليوم (السبت)، مع التخطيط لتنظيم مظاهرات أخرى في أنحاء متفرقة من المملكة المتحدة، بعد أن جدّدت الشرطة تحذيرها من أن إظهار الدعم للجماعة يُعد جريمة جنائية، حسب «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا).

وكانت شرطة العاصمة البريطانية «ميتروبوليتان» قد اعتقلت 29 شخصاً خلال مظاهرة مماثلة نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وكتب المحتجون على لافتات من الورق المقوى عبارة: «أنا أعارض الإبادة الجماعية، وأدعم (فلسطين أكشن)»، ورفعوها بصمت.

محتجون يحملون لافتات كُتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية وأدعم فلسطين أكشن» في مانشستر (رويترز)

وظهر الضباط وهم يفتشون حقائب المحتجين ويفحصون هوياتهم. كما شُوهد بعض المتظاهرين وهم يستلقون فوق بعضهم، في حين كانت الشرطة تصادر لافتاتهم.

واعتقلت شرطة لندن عشرات المحتجين للسبت الثاني على التوالي؛ لإبدائهم تأييداً لمجموعة «العمل من أجل فلسطين» (بالستاين أكشن)، بعد أسبوع على حظر الحكومة البريطانية هذه المنظمة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

وقالت الشرطة، في بيان، على منصة «إكس»: «أجرى العناصر 41 عملية اعتقال بسبب إبداء التأييد لمنظمة محظورة»، مشيرة إلى توقيف شخص آخر لضلوعه في اعتداء.

وأضافت الشرطة، في تحديث مسائي: «تم إخلاء المنطقة (من المحتجين) في الساعة الماضية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأظهرت لقطات عناصر شرطة يتحركون باتجاه مجموعة صغيرة من المحتجين حاملين لافتات تدعم مجموعة «فلسطين أكشن» الذين تجمّعوا ظهراً عند تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان.

وندّدت مجموعة «ديفيند أور جوريز» التي كانت قد أعلنت أنها ستنظّم مظاهرات، السبت، في مدن بريطانية عدة في «تحدٍّ» للقرار، بتحرك الشرطة.

وقال متحدث باسم المجموعة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت شرطة العاصمة موجودة بقوة مرة جديدة اليوم، واعتقلت أكثر من 40 شخصاً في ساحة البرلمان؛ لرفعهم لافتات ضد الإبادة الجماعية ومؤيدة لـ(فلسطين أكشن)».

وتساءل: «من تعتقد الشرطة أنها تخدم في ذلك؟»، واصفاً الحظر بأنه «أورويلي»، في إشارة إلى كتابات الروائي جورج أورويل المنتقد للشمولية والأنظمة الاستبدادية.

يأتي ذلك بعد أسبوع على اعتقال 29 شخصاً، بينهم كاهن، وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لارتكابهم أفعالاً إجرامية بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب.

وجاء قرار الحظر بعد أن تعرّضت طائرتان من طراز «فوياجر» لأضرار في قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير يوم 20 يونيو (حزيران)، في حادثة تبنّتها جماعة «فلسطين أكشن»، وقالت الشرطة إنها تسبّبت بأضرار تُقدّر بنحو 7 ملايين جنيه إسترليني (9.5 مليون دولار).

الشرطة البريطانية تعتقل أحد المتظاهرين المؤيدين لحركة «فلسطين أكشن» في مانشستر (رويترز)

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، خططاً لحظر الجماعة، ووصفت تخريب الطائرتَيْن بأنه «أمر شائن»، مشيرة إلى أن للجماعة «تاريخاً طويلاً من الأضرار الجنائية غير المقبولة».

وتحذّر الشرطة من أن إبداء التأييد لمجموعة «فلسطين أكشن» يُعدّ فعلاً إجرامياً، بعدما بدأ سريان حظرها في الخامس من يوليو (تموز).

قبل مظاهرة السبت، حذّرت الشرطة، عبر منصة «إكس»، من أن «الدعوة إلى تأييد أو إبداء التأييد لمنظمة محظورة هو فعل إجرامي».

وتابعت: «على غرار ما شهدنا في الأسبوع الماضي، أولئك الذين يخرقون القانون سيتعرّضون لإجراءات».

وصادق البرلمان البريطاني على حظر «فلسطين أكشن» في مطلع يوليو (تموز)، وردّ القضاء التماساً كان يرمي إلى الطعن في الحظر. وإثر حظر المجموعة، يصبح الانتماء إليها أو تأييدها فعلاً إجرامياً يُعاقب عليه بالسجن لمدّة قد تصل إلى 14 عاماً.