الاتحاد الأوروبي يطلق عملية «أسبايدس» لحماية الملاحة في البحر الأحمر

عَلم الاتحاد الأوروبي خارج مبنى المفوضية في بروكسل (رويترز)
عَلم الاتحاد الأوروبي خارج مبنى المفوضية في بروكسل (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يطلق عملية «أسبايدس» لحماية الملاحة في البحر الأحمر

عَلم الاتحاد الأوروبي خارج مبنى المفوضية في بروكسل (رويترز)
عَلم الاتحاد الأوروبي خارج مبنى المفوضية في بروكسل (رويترز)

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، تدشين عملية أمنية بحرية تهدف إلى استعادة حرية الملاحة وحمايتها في البحر الأحمر والخليج.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، ذكر الاتحاد في بيان أن العملية سيكون نطاقها «على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب، ومضيق هرمز، والمياه الدولية في البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وخليج عمان والخليج».

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل: إن هذه العملية «ستضمن وجوداً بحرياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها هجمات حوثية عدة سفناً تجارية دولية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023»، في إشارة إلى توقيت بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونقل البيان عن بوريل قوله: إن تدشين العملية الأمنية، التي أطلق عليها اسم «أسبايدس»، يمثل استجابة سريعة من الاتحاد «لضرورة استعادة الأمن البحري وحرية الملاحة في ممر مائي ذي أهمية استراتيجية عالية».

وأضاف أن العملية الجديدة «ستلعب دوراً رئيسياً في حماية المصالح التجارية والأمنية من أجل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كله»، بحسب البيان.

وأوضح البيان أن فاسيليوس غريباريس سيقود العملية الأوروبية، التي ستتخذ من مدينة لاريسا اليونانية مقراً لها.

وفي وقت لاحق، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع جميع الشركاء في المنطقة لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وأضاف ميشال عبر منصة «إكس» أن الاتحاد الأوروبي سيساهم من خلال المهمة البحرية الجديدة في تعزيز السلامة البحرية وحماية المصالح التجارية.

وتعرضت سفن عدة في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من قِبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة لمواقع حوثية باليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.


مقالات ذات صلة

فرنسا: الاتحاد الأوروبي يعمل باتجاه تخفيف العقوبات على سوريا «بشكل سريع»

المشرق العربي وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو (أ.ف.ب)

فرنسا: الاتحاد الأوروبي يعمل باتجاه تخفيف العقوبات على سوريا «بشكل سريع»

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يعمل في اتّجاه تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (أ.ف.ب) play-circle

رئيس المجلس الأوروبي: السلام في أوكرانيا ليس «مجرد وقف لإطلاق النار»

نبه رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى أن السلام في أوكرانيا ليس «مجرد وقف لإطلاق النار»، وذلك رداً على قرار موسكو وواشنطن بدء مفاوضات.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (يسار) ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (يمين) ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتجولون قبل محادثاتهم في بروكسل (أ.ف.ب)

لمواجهة تهديدات ترمب... الاتحاد الأوروبي وكندا يسعيان إلى تمتين علاقاتهما

في مواجهة الرسوم الجمركية لواشنطن وتهديداتها، أشاد الاتحاد الأوروبي وكندا بـ«الصداقة» القائمة بينهما، وتباحثا، الأربعاء، في تمتين العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

«أميركا أولاً»... هل يقود شعار ترمب واشنطن لتصبح دولة معزولة؟

حذر تحليل نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء من أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب من شأنها أن تدفع المزيد من الدول إلى تشكيل شبكات وتحالفات ضدها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة من مصر في مدينة رفح جنوب غزة (أ.ب) play-circle

ألمانيا ترسل قوات شرطة إلى بعثة «الأوروبي» على الحدود بين غزة ومصر

الحكومة الألمانية قررت من حيث المبدأ إرسال قوات شرطة إلى بعثة مدنية للاتحاد الأوروبي معنية بمراقبة الوضع عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ماكرون يحذّر من إبرام كييف سلاما مع موسكو يكون بمثابة «استسلام»

الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)
الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)
TT

ماكرون يحذّر من إبرام كييف سلاما مع موسكو يكون بمثابة «استسلام»

الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)
الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من سلام يكون بمثابة «استسلام» لأوكرانيا، متسائلا إذا كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستعدا «بصدق» لوقف إطلاق نار «دائم»، وذلك في مقابلة مع صحيفة فايننشل تايمز نُشرت الجمعة.

وقال ماكرون إن «سلاما يكون بمثابة استسلام هو خبر سيئ للجميع». وأضاف «السؤال الوحيد في هذه المرحلة هو هل الرئيس بوتين مستعد لوقف إطلاق النار بشكل صادق ودائم ومستدام (...)»، مشددا على أن أوروبا سيكون لها «دور تؤدّيه» في المناقشات المتعلقة بالأمن الإقليمي. وشدد ماكرون على أن أوكرانيا «وحدها يمكنها التفاوض مع روسيا» بشأن المسائل المتعلقة بسيادتها ووحدة أراضيها.
والأربعاء قال وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث إنه «من غير الواقعي» تصوّر عودة أوكرانيا إلى حدودها ما قبل عام 2014. وكانت روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014، قد طالبت بخمس مناطق احتلتها بدرجات متفاوتة منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن يكون الأوروبيون موجودين على طاولة المفاوضات المتعلقة بأي بنية أمنية مستقبلية للقارة. وقال «يعود إلى المجتمع الدولي - مع دور محدد للأوروبيين - البحث بالضمانات الأمنية وعلى نطاق أوسع قواعد الأمن للمنطقة بكاملها. وهذا هو الدور الذي يتعين علينا أن نؤديه».
وكان ماكرون أول من تحدث عن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار. وأكد وزير الدفاع الأميركي من جهته أنه يعود الى الأوروبيين إيجاد ضمانات أمنية «قوية» للحفاظ على سلام «دائم»، مستبعدا نشر جنود أميركيين في أوكرانيا.