بوتين: غزو بولندا «غير وارد على الإطلاق»

أكّد للغرب أنّ هزيمة روسيا في أوكرانيا «مستحيلة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة أجراها معه المذيع التلفزيوني الأميركي تاكر كارلسون في موسكو بروسيا في 6 فبراير 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة أجراها معه المذيع التلفزيوني الأميركي تاكر كارلسون في موسكو بروسيا في 6 فبراير 2024 (رويترز)
TT

بوتين: غزو بولندا «غير وارد على الإطلاق»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة أجراها معه المذيع التلفزيوني الأميركي تاكر كارلسون في موسكو بروسيا في 6 فبراير 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مقابلة أجراها معه المذيع التلفزيوني الأميركي تاكر كارلسون في موسكو بروسيا في 6 فبراير 2024 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن غزو بولندا ولاتفيا العضوَين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) «غير وارد على الإطلاق» باستثناء حالة واحدة.

ورداً على سؤال لمقدم البرنامج الحواري الأميركي اليميني تاكر كارلسون، عمّا إذا كان يمكنه تصور سيناريو يرسل فيه قوات روسية إلى بولندا، أجاب بوتين في مقابلة أُذيعت في وقت الذروة في الولايات المتحدة، مساء الخميس: «في حالة واحدة فقط: إذا هاجمت بولندا روسيا».

وقال بوتين: «ليست لدينا أدنى رغبة في بولندا ولاتفيا أو أي مكان آخر. لماذا نفعل ذلك؟ ببساطة ليست لدينا أية رغبة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتابع بوتين أنه من المخالف للحس السليم التورط في «نوع ما من حرب عالمية».

واتهم دول الناتو بترهيب شعوبها بحجة وجود «تهديد روسي وهمي». وكان كارلسون قد أجرى المقابلة مع الرئيس الروسي في موسكو، يوم الثلاثاء الماضي. تم نشر المقابلة التي استغرقت 127 دقيقة، ليل الخميس، على موقع كارلسون الإلكتروني، ومنصة التواصل الاجتماعي «إكس»، (تويتر سابقاً).

وهذه هي المحادثة المتعمقة الأولى التي يجريها بوتين مع أحد المحاورين الأميركيين منذ بدء حربه ضد أوكرانيا قبل عامين تقريباً. وكان كارلسون قد أعلن سابقاً المقابلة بوصفها «حدثاً إعلامياً كبيراً».

وعند سؤاله، حذّر مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، من أن أي شيء يقال في المقابلة يجب ألا يؤخذ على معناه الظاهري.

وقال رداً على سؤال أحد الصحافيين في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، يوم الخميس: «تذكر أنك تستمع إلى فلاديمير بوتين. ويجب ألا تأخذ أي شيء يقوله وفقاً لمعناه الظاهري».

وأكّد الرئيس الروسي أنّ هزيمة قواته في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا «مستحيلة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين للصحافي في صالة كبيرة، حيث كانا يجلسان وجهاً لوجه، «حتى الآن كانت هناك صيحات وأصوات تدعو إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة».

وأضاف: «لكن الآن يبدو أنهم يدركون أنّ هذا أمر صعب تحقيقه، بل إنّه مستحيل. برأيي، هذا الأمر مستحيل بحكم التعريف. هذا لن يحدث أبداً. ويبدو لي أنّ مَن هم في السلطة في الغرب يدركون الآن ذلك أيضاً».

وتابع: «عليهم أن يفكروا فيما سيأتي بعد ذلك. نحن مستعدون لهذا الحوار».

وأعلن الرئيس الروسي من جهة ثانية أنّه يمكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا منذ نحو عام بتهمة التجسّس.

وقال بوتين: «أعتقد بأنّه يمكن التوصّل إلى اتفاق. ليست هناك محرّمات لتسوية هذه القضية. نحن مستعدون لحلّها، لكنّ بعض الشروط تُناقش عبر قنوات أجهزة الاستخبارات».

وهذه أوّل مقابلة للرئيس الروسي مع صحافي غربي منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا في فبراير (شباط) عام 2022.

كما أكد الرئيس الروسي أن انتخاب رئيس أميركي جديد، في استحقاق مقرر إجراؤه في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) يُرجَّح أن يضع الجمهوري دونالد ترمب في مواجهة الديمقراطي جو بايدن، لن يغيّر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وقال بوتين: «لقد سألتني للتو عمّا إذا كان أي شيء سيتغير إذا جاء زعيم آخر. إنها ليست مسألة مَن هو الزعيم، أو مسألة شخصية، شخص محدد».

كان ترمب قد تفاخر بأنه يستطيع وضع حد للحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا أُعيد انتخابه، من دون أن يخوض في تفاصيل، في حين وصف بايدن نظيره الروسي بأنه «مجرم حرب»، وأظهر دعماً ثابتاً لكييف.

وكارلسون، الذي يتمتّع بشعبية واسعة في الولايات المتحدة، هو شخصية مثيرة للجدل طردته شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية قبل بضعة أشهر، فانتقل إلى تقديم برنامج يبثّه مذّاك على موقعه الإلكتروني وعلى منصة «إكس».

وأجرى كارلسون المقابلة مع بوتين في روسيا في زيارة لقيت تغطية واسعة من وسائل الإعلام الرسمية الروسية.

و(الثلاثاء)، قال المذيع في مقطع فيديو فصّل فيه الأسباب التي دفعته للسفر إلى روسيا لمقابلة بوتين إنّ «معظم الأميركيين غير مطّلعين، وليست لديهم أيّة فكرة عمّا يحدث في المنطقة، هنا في روسيا أو على بُعد 600 ميل في أوكرانيا».

وأضاف: «يجب أن يعرفوا، لأنّهم يدفعون جزءاً كبيراً من الثمن»، في إشارة إلى الدعم الذي تقدّمه الولايات المتّحدة لأوكرانيا، الذي لطالما انتقده.

و(الأربعاء)، قال البيت الأبيض إنّ هذه المقابلة الجديدة مع بوتين لم تكن ضرورية لكي يدرك الشعب الأميركي «وحشية» الرئيس الروسي.

وقال المتحدّث باسم الرئاسة الأميركية جون كيربي لصحافيين إنّ «ما فعله بوتين في أوكرانيا يجب أن يكون واضحاً للجميع، وكذلك الأسباب الوهمية والسخيفة التي يحاول من خلالها تبرير أفعاله».


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن قرار رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الخميس إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية تركيا كثَّفت من تعزيزاتها العسكرية في شمال غربي سوريا مع احتمال مواجهات جديدة بين القوات السورية وفصائل المعارضة والتصعيد الإسرائيلي (إعلام تركي)

التعزيزات العسكرية التركية تتوالى إلى منطقة «بوتين – إردوغان»

دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف إدلب الشرقي في إطار تعزيزاتها المكثفة في الأيام الأخيرة لنقاطها العسكرية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)
TT

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

تظاهر آلاف الأشخاص دعماً لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا، ومئات في فنزويلا، السبت، في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وسار المتظاهرون إلى وسط لندن صباح السبت، حيث لوّحوا بلافتات وأعلام فلسطينية ولبنانية، حسبما أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاركت شخصيات سياسية في هذه المظاهرة، بينها الزعيم السابق لحزب العمّال (مستقل حالياً) جيريمي كوربن، ورئيس الحكومة الأسكوتلندية السابق حمزة يوسف.

وهتف المشاركون الذي تظاهروا سلمياً في لندن: «أوقفوا القصف» و«فلسطين حرة حرة» و«أوقفوا قصف المستشفيات». وقالت صوفيا تومسون (27 عاماً) التي شاركت في المظاهرة مع أصدقائها: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن. كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟». وأضافت: «حقيقة أنّنا كثر تُظهر أنّ الحكومة لا تتحدث نيابة عن الشعب».

فتاة تربط الكوفية الفلسطينية لأخرى خلال مظاهرة بلندن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (إ.ب.أ)

ومن المقرّر تنظيم مظاهرة في لندن، الأحد، لإحياء ذكرى 1205 أشخاص قُتلوا في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقُتل 41825 شخصاً معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مكثفة رداً على الهجوم غير المسبوق لـ«حماس».

وفي لبنان، قتل أكثر من ألفي شخص منذ هذا التاريخ، بحسب السلطات.

وجرت مظاهرة مماثلة، السبت، في العاصمة الآيرلندية دبلن، هتف فيها المتظاهرون: «الحرية والعدالة للفلسطينيين»، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

متظاهرون يحملون لافتات في لندن تطالب بوقف تسليح إسرائيل (إ.ب.أ)

وفي فرنسا، تظاهر، السبت، مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون (جنوب شرق)، وتولوز (جنوب غرب) وستراسبورغ (شرق)، للتعبير عن «تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين».

ففي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفي:ن «فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر». وتقدم الموكب شخصيات سياسية من اليسار الراديكالي، أبرزهم ممثلا حزب «فرنسا الأبية»، جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.

«متعجبة»

ووسط الحشد، قالت مايا (37 عاماً)، وهي باحثة في علوم الفيزياء تحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية جاءت من بيروت قبل أسبوع، إنها «متعجبة من التعامل الإعلامي» مع التصعيد في لبنان، موضحة: «لا نسمع عن قصف المدنيين».

وفي ليون، أكد جيروم فاينيل، رئيس جمعية محلية تدعم الشعب الفلسطيني، وهو أحد آلاف المشاركين في المسيرة، بحسب الشرطة، أنها بالنسبة له فرصة للتنديد بذكرى «عام من الوحشية غير المسبوقة».

يهود أرثوذكس يرفعون علم لبنان خلال مظاهرة في لندن لدعم لبنان وغزة (إ.ب.أ)

وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومائة منظمة تقريباً.

وفي جنوب أفريقيا، تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة كيب تاون، السبت، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات معادية لإسرائيل في مظاهرة مؤيدة لغزة.

وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وبالعنصرية، وسار كثير منهم إلى البرلمان، في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية الفلسطينية.

وكان بعض المتظاهرين يهتفون: «إسرائيل دولة عنصرية» و«كلنا فلسطينيون». وأكد بعضهم أنهم يدعمون الشكوى التي رفعتها بلادهم ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

سيدة ترتدي زياً يشبه قطعة من البطيخ في لندن خلال مظاهرة لدعم غزة (إ.ب.أ)

ورفعت جنوب أفريقيا القضية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عادّة أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأمم المتحدة، بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

ويقارن كثير من مواطني جنوب أفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بنظام «الفصل العنصري» القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في البلاد حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع عام 1994.

وفي برلين، استقطبت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أكثر من ألف شخص، بينما استقطبت أخرى مؤيدة لإسرائيل نحو 650 شخصاً، وفقاً للشرطة.

وفي روما، اندلعت اشتباكات بين شبان مؤيدين للفلسطينيين والشرطة، حيث تم إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية، واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد مظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص.

جان لوك ميلانشون خلال مظاهرة في باريس لدعم غزة (إ.ب.أ)

وهتف المتظاهرون: «يجب أن تتوقف إيطاليا عن بيع وإرسال أسلحة إلى إسرائيل»، و«فلسطين حرة»، و«إسرائيل دولة مجرمة».

وفي مدريد، تظاهر 5000 شخص، وفقاً للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها «قاطعوا إسرائيل»، و«الإنسانية ميتة في غزة».

ودعا المتظاهرون رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي ازدادت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.

أعضاء في حزب «فرنسا الأبية» يشاركون في مظاهرة بباريس لدعم غزة (إ.ب.أ)

وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة نيكولاس مادورو وأعضاء الجالية العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس. وهتف التشافيزيون، وهم يحملون علماً لفلسطين بطول 25 متراً: «تحيا فلسطين الحرة» و«إيران، إيران، اضربي تل أبيب». وقدم التشافيزيون للأمم المتحدة وثيقة تدعو إلى إنهاء «الإبادة الجماعية» للشعب الفلسطيني، وإلى «عمل ملموس» ضد إسرائيل.