أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنّ الهجوم على مدينة بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 111 آخرين بجروح، اليوم السبت، وفقاً لحصيلة جديدة للهجوم الذي يعدّ من الأعنف بالنسبة إلى المدنيين في روسيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2023.
وأظهرت صور نشرتها السلطات سيارات تشتعل فيها النيران ومباني نوافذها مكسورة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أُبلغ بهجوم الجيش الأوكراني على مناطق سكنية في بيلغورود».
وأعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بعد الضربة على مدينة بيلغورود. وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على حسابه على تطبيق «تلغرام»: «طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن بيلغورود الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك» (20:00 بتوقيت غرينتش).
كانت السلطات الروسية قد أعلنت، ليل الجمعة - السبت، مقتل شخص في بيلغورود جراء غارة أوكرانية استهدفت مبنى سكنياً، واعتراض 32 مسيّرة، لا سيّما في منطقة موسكو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت السلطات إن الغارة أدت إلى مقتل رجل وإصابة 4 آخرين، مشيرة إلى تضرر نظام إمدادات المياه في المدينة. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 صاروخاً فوق المنطقة.
وأعلنت الوزارة، من جهة أخرى، تدمير 32 مسيّرة أوكرانية بالإجمال في مناطق بريانسك وكورسك وأوريل إلى شمال الحدود مع أوكرانيا، وكذلك في منطقة موسكو.
تقع بيلغورود على بعد 80 كيلومتراً إلى شمال مدينة خاركيف الأوكرانية، التي تعرضت لقصف عنيف من القوات الروسية، صباح الجمعة، حسب السلطات الأوكرانية.
وشنّت روسيا، صباح أمس الجمعة، ضربات على عدد من المدن الأوكرانية، بينها العاصمة كييف، مستخدمة «عدداً غير مسبوق من الصواريخ»، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 160 آخرين، حسب السلطات الأوكرانية.