روسيا تمطر أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات

عشرات القتلى والجرحى في أوسع هجوم منذ بدء الحرب

 رجال إطفاء يعملون في موقع مستودع تعرض لأضرار بالغة بضربة صاروخية وسط الهجوم الروسي على كييف (رويترز)
رجال إطفاء يعملون في موقع مستودع تعرض لأضرار بالغة بضربة صاروخية وسط الهجوم الروسي على كييف (رويترز)
TT

روسيا تمطر أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات

 رجال إطفاء يعملون في موقع مستودع تعرض لأضرار بالغة بضربة صاروخية وسط الهجوم الروسي على كييف (رويترز)
رجال إطفاء يعملون في موقع مستودع تعرض لأضرار بالغة بضربة صاروخية وسط الهجوم الروسي على كييف (رويترز)

تعتقد الحكومة الأوكرانية أن الجيش الروسي لديه ما يكفي من الصواريخ والطائرات المسيّرة لتنفيذ المزيد من الهجمات الكبيرة ضد أوكرانيا، كما حدث أمس عندما قام بأكبر هجوم جوي ضد أوكرانيا منذ بداية الحرب بوابل من 158 طائرة مسيّرة وصاروخاً خلال الليل، مستهدفاً البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية والعسكرية.

وكتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف عبر موقع «فيسبوك» أمس: «يخزن الروس الصواريخ لهذا الغرض منذ شهور عديدة، لشن ضربات تستهدف المباني السكنية ومراكز التسوق والمستشفيات».

وأعلن الجيش الروسي، الجمعة، أنه أصاب جميع أهدافه في عشرات الهجمات التي شنها على أوكرانيا. وجاءت الضربات الليلية بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت 70 في المائة من الهجمات.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 28 مدنياً وإصابة أكثر من 130 في مناطق شملت العاصمة كييف وجنوب البلاد وغربها. وسُجل وقوع أضرار في خاركيف ولفيف ودنيبرو. وأبلغ رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، عن وقوع «هجوم ضخم» مع «سماع 6 انفجارات على الأقل»، في حين أنه في لفيف تحدث نظيره أندريه سادوفيي عن وقوع «ضربتين». وأفادت وسائل الإعلام بوقوع انفجارات في أوديسا وخملنيتسكي وزابوريجيا.

وقال رئيس بلدية كييف إن سلسلة انفجارات تردد صداها في وقت مبكر في العاصمة الأوكرانية، وأضاف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق «تلغرام»: «وقع المزيد من الانفجارات في العاصمة. الدفاع الجوي يعمل بشكل مكثف».

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي: «استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريباً الموجودة في ترسانتها: صواريخ (كينجال) وصواريخ (إس-300) وصواريخ (كروز) ومسيّرات.

أطلقت قاذفات استراتيجية مثل صواريخ (إكس-101/ إكس-505). وأُطلق ما مجموعه نحو 110 صواريخ على أوكرانيا. وأُسقط الجزء الأكبر منها».


مقالات ذات صلة

سماع دوي انفجارات في كييف... و6 قتلى بهجوم روسي على ميكولاييف وزابوريجيا

أوروبا جانب من الدمار جرَّاء هجوم روسي بمسيَّرات على العاصمة كييف (أ.ب)

سماع دوي انفجارات في كييف... و6 قتلى بهجوم روسي على ميكولاييف وزابوريجيا

سُمِعَ دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أرشيفية لمروحية روسية بعد إجبارها على الهبوط في محيط كييف (أ.ب)

 روسيا تعلن إحباط محاولة أوكرانية لخطف طائرة هليكوبتر

نقلت وكالات أنباء روسية عن الخدمة الصحافية لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، أن الجهاز أحبط محاولة من كييف لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس دونالد ترمب خلال لقاء في اليابان (أ.ب)

ترمب يدعو بوتين إلى عدم التصعيد في أوكرانيا

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، وناقشا الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قرارات «ديكتاتورية» في اليوم الأول من تولي ترمب الرئاسة... ما هي؟

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه لن يكون ديكتاتوراً خلال ولايته الرئاسية «باستثناء اليوم الأول» في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جندي من الحرس الوطني الأوكراني يلقم مدفعاً قرب الجبهة في خاركيف (أ.ب)

بريطانيا: روسيا شهدت أسوأ شهر من الخسائر في أوكرانيا

شهدت روسيا أسوأ شهر من الخسائر منذ دخول البلد في حرب مع أوكرانيا قبل نحو 3 سنوات، حسب ما أعلن قائد القوّات المسلّحة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سماع دوي انفجارات في كييف... و6 قتلى بهجوم روسي على ميكولاييف وزابوريجيا

جانب من الدمار جرَّاء هجوم روسي بمسيَّرات على العاصمة كييف (أ.ب)
جانب من الدمار جرَّاء هجوم روسي بمسيَّرات على العاصمة كييف (أ.ب)
TT

سماع دوي انفجارات في كييف... و6 قتلى بهجوم روسي على ميكولاييف وزابوريجيا

جانب من الدمار جرَّاء هجوم روسي بمسيَّرات على العاصمة كييف (أ.ب)
جانب من الدمار جرَّاء هجوم روسي بمسيَّرات على العاصمة كييف (أ.ب)

سُمِعَ دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين) بعد أن وضعت القوات الجوية الأوكرانية البلاد بأكملها في حالة تأهب لهجمات جوية عقب شن روسيا ضربات صاروخية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقالت القوات الجوية عبر قنواتها على «تلغرام»: «الإنذار الجوي مرتبط بإطلاق صواريخ كروز من قاذفات استراتيجية من طراز (تو-95 إم إس)».

وقال شهود من الوكالة إنهم سمعوا دوي انفجارات في كييف فيما بدا أنه أصوات أنظمة دفاع جوي تعمل. كما انقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدينة بعد تقارير إعلامية أوكرانية تحدثت عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بسبب الهجوم.

وأطلقت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر الاثنين تحذيراً من هجمات جوية روسية في عموم أنحاء البلاد، بعيد إعلانها مقتل ستة أشخاص على الأقل في ضربات شنّتها موسكو على مدينتي ميكولاييف وزابوريجيا في جنوب البلاد.

ففي ميكولاييف، قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخر في هجوم شنته مسيّرات روسية، حسبما أعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم.

وقال كيم على «تلغرام»: «اندلعت حرائق في مبانٍ سكنية في المدينة، وكل خدمات الطوارئ موجودة في الميدان».

من جهته، قال رئيس بلدية مدينة ميكولاييف أولكساندر سينكيفيتش على «تلغرام»: «الروس هاجموا مدينتنا مجدداً بمسيّرات. لقد تضررت مبان سكنية».

في مدينة زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر، أدت غارات جوية إلى مقتل شخص واحد وإصابة 20 ليل الأحد الاثنين، وفق السلطات.

وأفاد حاكم المنطقة إيفان فيدوروف بأن «عدد المصابين نتيجة الهجوم الليلي للعدو على زابوريجيا ارتفع إلى 20 شخصاً، بينهم 5 أطفال».

وذكر جهاز الطوارئ الأوكراني على «تلغرام» أن «بين المصابين فتاةً تبلغ الخامسة عشرة وصبيَين يبلغان الرابعة والسابعة عشرة»، مضيفاً: «عقب القصف، دُمّر جزئياً مبنى سكني مكون من طبقتين وتضرر مهجع ومبنى لبيع السيارات».

في أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل شخص وجرح 16 في سلسلة عمليات قصف ليلي استهدفت ميكولاييف.

والمدينة الواقعة على بُعد ما يزيد قليلاً عن 50 كلم من نهر دنيبر، وهو خط المواجهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبياً عن هجمات قوات موسكو منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسية القريبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.