أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن فرنسا والمملكة المتحدة ستدعمان أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي «مهما تطلب الأمر»، معتبراً أنه من «الضروري» إلحاق الهزيمة بالرئيس فلاديمير بوتين.
وجاءت تصريحاته وسط تصاعد القلق في كييف إزاء تململ لدى دول الغرب بشأن الحرب ضد روسيا، بعد سنتين تقريباً على بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022.
وقال كاميرون بعد محادثات مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا في باريس، إن «بريطانيا وفرنسا من أشد المؤيدين لأوكرانيا، وسنواصل ذلك مهما تطلب الأمر». واعتبر أنه إذا استمر ذلك الدعم «فليس لدي شك في خسارة بوتين، ومن الضروري أن يخسر».
وقارن كاميرون الحرب في أوكرانيا بفصول مسرحية. وأضاف أن «الفصل الأول هو الإخفاق الكبير لروسيا في تحقيق أهدافها» في المرحلة الأولى من الغزو.
و«الفصل الثاني هو المقاومة المدوية للأوكرانيين الذين صدّوا الروس... والفصل الثالث بالطبع هو الأصعب»، في إشارة -على ما يبدو- إلى إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد: «لكن الفصل الرابع لم يُكتب بعد، وعلينا أن نحرص على كتابته بالطريقة الصحيحة».
من جهتها، قالت كولونا إن «بلدينا يعملان جنباً إلى جنب منذ البداية لضمان عدم مكافأة العدوان الروسي». وأضافت: «نأمل في أن يتعزّز هذا التعاون بشكل أكبر» معتبرة أن «من الواضح أن مصير أوكرانيا على المحك، وكذلك أمن القارة الأوروبية».