الاتحاد الأوروبي: نواجه خطراً إرهابياً متزايداً بسبب الحرب في غزة

ضابط شرطة يقف حارساً في مكان حادث طعن في باريس السبت الماضي (أ.ف.ب)
ضابط شرطة يقف حارساً في مكان حادث طعن في باريس السبت الماضي (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي: نواجه خطراً إرهابياً متزايداً بسبب الحرب في غزة

ضابط شرطة يقف حارساً في مكان حادث طعن في باريس السبت الماضي (أ.ف.ب)
ضابط شرطة يقف حارساً في مكان حادث طعن في باريس السبت الماضي (أ.ف.ب)

قالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي يواجه حاليا خطرا إرهابيا متزايدا بسبب الحرب الدائرة في غزة.

وأضافت يوهانسون لدى وصولها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء الشؤون الداخلية بدول التكتل: «في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والاستقطاب الذي تسببه في مجتمعنا، مع موسم الأعياد المقبل، هناك خطر كبير من وقوع هجمات إرهابية في الاتحاد الأوروبي».

وأشارت يوهانسون إلى الهجوم بسكين الذي وقع يوم السبت الماضي في باريس، حيث قتل سائح ألماني وأصيب شخصان، ولفتت إلى حوادث سابقة.

وأعلنت المفوضة «توفير 30 مليون يورو إضافية (4. ‏32 مليون دولار) لحماية أماكن العبادة، على سبيل المثال».

ومن المقرر أن يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي مسألة الأمن داخل التكتل على خلفية الحرب على غزة وأوكرانيا. كما يتضمن جدول الأعمال منطقة شنغن للتنقل الحر من دون تأشيرة داخل الاتحاد الأوروبي والتقدم المحرز في إصلاح إجراءات اللجوء والهجرة بالتكتل.


مقالات ذات صلة

عون يعوّل على دعم الاتحاد الأوروبي للبنان لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

المشرق العربي صورة وزّعها المكتب الصحافي لرئاسة الجمهورية اللبنانية 29 يناير 2025 تظهر الرئيس اللبناني المنتخب حديثاً جوزيف عون بالقصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت (أ.ف.ب)

عون يعوّل على دعم الاتحاد الأوروبي للبنان لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن لبنان يتطلع إلى وقوف دول الاتحاد الأوروبي بجانبه في المطالبة بتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا خلال احتجاج عمال صناعة الصلب الأوروبية في بروكسل 5 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

آلاف العمال يتظاهرون قرب المفوضية الأوروبية ببروكسل مطالبين بضمانات لمستقبلهم المهني

تجمّع آلاف العمال من سائر أنحاء أوروبا قرب مقرّ المفوضية الأوروبية في بروكسل الأربعاء للمطالبة بضمانات لمستقبل الصناعة ووظائفهم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو مخاطباً آلافاً من أنصاره عقب الإدلاء بإفادته يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)

رئيس بلدية إسطنبول يواجه الحبس والعزل لاتهامه بالتهديد والإهانة

طالب مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول بحبس رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو لفترة تصل إلى أكثر من 7 سنوات وتجريده من منصبه لاتهامات بينها «التهديد» و«الإهانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تلقي خطاباً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس شهر يناير 2025 (رويترز)

فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي مستعد لمفاوضات صعبة مع واشنطن

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعداً لخوض مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة لحماية مصالحه الخاصة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
خاص السفير الإيطالي في الرياض كارلو بالدوتشي (تصوير: مشعل القدير) play-circle 01:04

خاص السفير الإيطالي: اتفاقيات قريباً مع السعودية في مجال الدفاع والأمن

شهدت العلاقات بين روما والرياض تحولاً بارزاً، تُوّج بإطلاق شراكة استراتيجية بين البلدين بقيادة رئيسة الوزراء الإيطالية وولي العهد السعودي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مذبحة السويد: المهاجم كان مدججاً بالسلاح ومنعزلاً ويعاني من اضطرابات نفسية

الشرطة تضرب طوقاً أمنياً خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو بالسويد (أ.ف.ب)
الشرطة تضرب طوقاً أمنياً خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو بالسويد (أ.ف.ب)
TT

مذبحة السويد: المهاجم كان مدججاً بالسلاح ومنعزلاً ويعاني من اضطرابات نفسية

الشرطة تضرب طوقاً أمنياً خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو بالسويد (أ.ف.ب)
الشرطة تضرب طوقاً أمنياً خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو بالسويد (أ.ف.ب)

أفادت الشرطة والصحافة في السويد، الخميس، بأن المسلّح الذي أطلق النار داخل مركز تعليمي للبالغين في مدينة أوريبرو بوسط البلاد، الثلاثاء، في مذبحة أوقعت 11 قتيلاً، أحدهم المهاجم، كان مدجّجاً بالسلاح، مشيرة إلى أنّه كان يعاني من اضطرابات نفسية، ويعيش منعزلاً عن محيطه لسنوات، وضحاياه من عدد من الجنسيات.

وأعلن متحدث باسم الشرطة السويدية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم، أنّه تم العثور على 3 بنادق في المركز التعليمي؛ حيث وقعت أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخ البلاد. وقال: «عثرنا على 3 قطع سلاح بجانب» جثّته. ورجّحت الشرطة أن يكون المهاجم قد تصرّف بمفرده، وانتحر بعد فعلته.

أشخاص يشعلون الشموع بالقرب من مركز التعليم للبالغين في السويد (أ.ف.ب)

ووفق الشرطة، فإنّ تحقيقاتها أفادت بأنّ المهاجم كان لديه ترخيص لحيازة 4 بنادق صيد، مرجحة أنّه زار سابقاً المركز التعليمي.

ولم تنشر الشرطة اسم المهاجم، لكنّ الصحافة السويدية قالت إنّه يُدعى ريكارد أندرسون (35 عاماً).

والخميس، قال المسؤول في الشرطة لارس ويرين، في مؤتمر صحافي، إنّ عناصر الأمن الذين هرعوا إلى مكان المأساة عصر الثلاثاء تحدّثوا «عمّا يمكن وصفه بالجحيم: قتلى وصراخ ودخان».

كما تحدّثت الضابطة في الشرطة المسؤولة عن التحقيق آنا بيرغكفيست عن «هجوم مُروّع».

وقالت للصحافيين: «لقد عثر الفنّيون على 10 مخازن رصاص فارغة داخل المبنى، كما عثروا على عدد كبير من أغلفة الرصاص».

وأضافت: «كان هناك قدر لا يُصدق من الطلقات النارية في الداخل، حتى إنّه كان لديه بعض الذخيرة المتبقية التي لم يستخدمها».

ووفق الصحافة فإنّ هذا الرجل كان يعيش منعزلاً، ويعاني من مشكلات نفسية.

ونقلت صحيفتا «أفتونبلاديت» و«إكسبرسن» عن أقارب المهاجم أنّه أصبح عاطلاً عن العمل، ومنعزلاً عن عائلته وأصدقائه.

ووفق صحيفة «أفتونبلاديت» فقد أخفى المهاجم أسلحته في حقيبة غيتار، وغيّر ملابسه في دورات المياه بالمركز التعليمي؛ حيث ارتدى زياً عسكرياً قبل أن يبدأ إطلاق النار.

شرطيان يقفان بالقرب من مدرسة ريسبيرجسكا في أعقاب هجوم إطلاق نار مميت (رويترز)

«سوف تغادرون أوروبا!»

وبثّت قناة «تي في 4» التلفزيونية مقطع فيديو صوّره طالب بينما كان يختبئ في دورة المياه. ويمكن في هذا الفيديو سماع طلقات نارية في الخارج.

وبعد أن عزلت القناة التلفزيونية الصوت، يمكن في الفيديو سماع شخص يصرخ «سوف تغادرون أوروبا!».

وحسب القناة، فإنّ المركز التعليمي يُقدّم دروساً في اللغة السويدية للمهاجرين.

ولا تزال الشرطة تعمل على تحديد دوافع إطلاق النار.

ولم يكن المهاجم معروفاً لدى الشرطة، ولم تكن له أيّ صلة بأيّ عصابة، في وقت تشهد فيه السويد في السنوات الأخيرة أعمال عنف بين عصابات إجرامية متنافسة.

وأثار هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس الوزراء أولف كريسترسن، بأنه «أسوأ عملية قتل جماعي» في تاريخ السويد، صدمة في البلاد.

وأوقع الهجوم 11 قتيلاً، أحدهم مطلق النار، و6 جرحى، 5 منهم إصاباتهم خطرة.

وزار الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء، مدينة أوريبرو عصر الأربعاء، ووضعوا إكليلاً من الزهور قرب موقع المذبحة.

وقال الملك إنه والملكة «مصدومان للغاية»، مضيفاً: «السويد بأسرها في حالة حداد».

وفي هذا الموقع، يستمر توافد الجمهور للوقوف دقيقة صمت، وترك ملاحظات وزهور وإضاءة شموع.

وترك أحد الزائرين ورقة بين زهور التوليب والورود والأقحوان المتناثرة في المكان كتب عليها: «هناك أيضاً (الكثير) من الحبّ في العالم. قد يكون من السهل أن ننسى هذا الأمر بعد مثل هذا الفعل الشنيع».

طوق أمني فرضته الشرطة السويدية خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو (أ.ف.ب)

«غير مفهوم»

ومن بين زوّار الموقع مارغريتا، وهي متقاعدة تبلغ 68 عاماً، أتت لتضع شمعة على الأرض وسط البرد.

وارتدت هذه المرأة معطفاً أسود، وقبعة، ووضعت نظارة شمسية، في حين راحت تحت شمس الشتاء تصف مشاعر الرعب التي انتابتها بسبب هذه المذبحة.

وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا أمر غير مفهوم، أنا لست مندهشة، ولكنه غير مفهوم».

وأضافت: «هناك كثير من حوادث إطلاق النار والانفجارات، حتى إنها أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية الآن، للأسف».

ولم يتمّ التعرف على جميع الضحايا حتى الآن.

عناصر من الشرطة يظهرون خارج مركز تعليمي للبالغين في أوريبرو بالسويد (أ.ف.ب)

ونقل إلى المستشفى، إثر الواقعة، 6 أشخاص مصابين بجروح ناجمة عن طلقات نارية، جميعهم بالغون.

وقالت هيئة الصحة في المنطقة، الأربعاء، إنّ 5 من هؤلاء الجرحى، هم رجلان وثلاث نساء، خضعوا لعمليات جراحية وحالتهم «خطرة لكن مستقرة». أما الجريحة السادسة فإصابتها طفيفة.

وأوضحت الضابطة بيرغكفيست لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ الضحايا «من عدد من الجنسيات وأجناس وأعمار مختلفة».

من جهتها، قالت السفارة السورية في استوكهولم إنّها «تتقدم بأصدق التعاون والمواساة إلى أسر الضحايا ومنهم مواطنون سوريون أعزاء» لم تحدّد عددهم.