يبدأ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل اليوم (الثلاثاء)، اجتماعات على مدى يومين لمناقشة قضايا أمنية مختلفة، بما في ذلك الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتصاعد التوترات بين صربيا وكوسوفو، بحسب وكالة الصحافة الألمانية.
وقال أمين حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لوسائل الإعلام أمس (الاثنين)، إنه من المتوقع أن يناقش الوزراء أيضاً على مدار يومين، «تحركات روسيا المزعزعة للاستقرار» خارج أوكرانيا.
ويشمل ذلك مزاعم هلسنكي بأن موسكو سمحت مؤخراً لعشرات المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفريقيا بالسفر عبر روسيا إلى فنلندا.
كما ستتناول الاجتماعات التوترات المتصاعدة بين صربيا وكوسوفو، بالإضافة إلى نشر «الناتو» قوات إضافية خلال الأشهر الأخيرة، لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة له في كوسوفو، بعد هجوم عنيف على شرطة كوسوفو.
وقال ستولتنبرغ أمس، إن «الحلف سيقوم بكل ما هو ضروري للحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة. وإنه أمر مهم بالنسبة للحلف. لدينا تاريخ هناك، ولدينا وجود هناك».
ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم غد (الأربعاء)، إلى نظرائه في «الناتو»، حيث من المتوقع أن يجري التأكيد على الدعم المستمر لبلاده التي مزقتها الحرب.
كما أنه من المقرر أن يتبادل أعضاء «الناتو» أيضاً وجهات النظر حول العلاقات مع الصين والصراع في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، سيطغى على الاجتماع الواقع الحالي المتمثل في قيام تركيا والمجر بتأخير انضمام السويد إلى الحلف.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أشار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى استعداده لإنهاء معارضته، لكن البرلمانيين في أنقرة وبودابست لم يصدقا بعد على انضمام استوكهولم.
وحث ستولتنبرغ قبيل الاجتماع كلاً من تركيا والمجر مرة أخرى على الدفع بالعملية للأمام في أسرع وقت ممكن. وقال: «لقد حان الوقت لذلك».