أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، عن أمله أن يوافق القادة الأوروبيون على فتح محادثات انضمام كييف إلى الاتحاد في قمتهم المقبلة في ديسمبر (كانون الأول).
وقد أوصت المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر بفتح مفاوضات انضمام رسمية مع كييف، لكن لا يمكن أن تبدأ المحادثات من دون موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27. وستكون مسألة توسيع الاتحاد على جدول أعمال القادة في قمتهم المقررة في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر.
وقال زيلينسكي «نعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيكون جاهزا لأداء دوره كي تكون النتيجة بحلول نهاية العام في ديسمبر قرارا سياسيا لبدء مفاوضات الانضمام».
وكان الرئيس الأوكراني يتحدث في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة مولدافيا مايا ساندو، التي تسعى بلادها أيضا للانضمام للاتحاد.
وقال ميشال لزيلينسكي «سأبذل كل ما بوسعي لإقناع زملائي بأننا بحاجة لقرار في ديسمبر».
يُذكر أن أوكرانيا نالت وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي بعد أشهر على الغزو الروسي العام الماضي، لكن محللين نبهوا إلى أنها تواجه مسارا طويلا وصعبا نحو الانضمام.
وفيما أعطت المفوضية رسميا الضوء الأخضر لطلب أوكرانيا، طلبت منها القيام بمزيد من الإصلاحات من بينها التصدي للفساد قبل المضي قدما بالملف.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن الرد الإيجابي سيُظهر «للشعب الأوكراني أنه يمكن الاعتماد علينا، وأننا جادون»، بجسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشددت رئيسة مولدافيا، من جانبها، على ضرورة ألا تعطي الدول الـ27 «فيتو» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر جعل الوضع في ترانسدنيستريا سببا لعدم فتح المفاوضات مع تشيسيناو.
وقد انفصلت هذه المنطقة الموالية لروسيا والمتاخمة لأوكرانيا عن مولدافيا في التسعينات وتنتشر فيها اليوم قوات روسية.