أعلنت أوكرانيا، أمس، أول نجاح ميداني كبير بعد أشهر من بدء هجومها المضاد من خلال السيطرة على مواقع على ضفة نهر دنيبرو التي تحتلها روسيا جنوب البلاد.
واعترفت روسيا، للمرة الأولى، هذا الأسبوع، بأن القوات الأوكرانية عبرت النهر. وبما أن الجبهة جامدة إلى حد ما، فمن الضروري بالنسبة إلى كييف أن تحقق مكاسب، إذ تريد تجنب سأم حلفائها الغربيين من الصراع المستمر منذ نحو عامين، بينما ينصب تركيز المجتمع الدولي على إسرائيل وقطاع غزة.
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية نفّذت «سلسلة عمليات ناجحة» في الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في الجزء الذي احتلته روسيا من مدينة خيرسون، حيث أقامت جسوراً عدة، مضيفاً أن القتال احتدم على طول خط المواجهة كله من الجنوب إلى الشرق، وأبلغ عن حدوث 72 اشتباكاً قتالياً في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأقرّ مسؤول في إدارة الاحتلال الروسي في خيرسون، هذا الأسبوع، بأن الجنود الأوكرانيين «عالقون» في قرية كرينكي الصغيرة الواقعة على الضفة الشرقية للنهر ويواجهون «جحيماً» بسبب القصف المدفعي والصاروخي والمسيّرات الروسية.
وهذا هو النجاح الأول الذي يعلنه الأوكرانيون في هجومهم المضاد منذ سيطرتهم في أغسطس (آب) على قرية روبوتينه في منطقة زابوريجيا الجنوبية. وكانت كييف تأمل في أن تسمح لها سيطرتها على روبوتينه باختراق الخطوط الروسية وتحرير المناطق المحتلة، لكن الجيش الأوكراني لم يتمكن من ذلك في مواجهة القوة النارية للدفاعات الروسية.