كييف أفضل استعداداً لفصل الشتاء في مواجهة هجمات روسية محتملة على البنية التحتية

تواجه البلدين صعوبات في الحفاظ على مخزونيهما من قذائف المدفعية بعد ما يقرب من عامين من الحرب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور الجبهة في وقت سابق من هذا الشهر (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور الجبهة في وقت سابق من هذا الشهر (أ.ف.ب)
TT

كييف أفضل استعداداً لفصل الشتاء في مواجهة هجمات روسية محتملة على البنية التحتية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور الجبهة في وقت سابق من هذا الشهر (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور الجبهة في وقت سابق من هذا الشهر (أ.ف.ب)

أوكرانيا أصبحت تمتلك أنظمة دفاع جوي قدمها الحلفاء، وملاجئ جديدة تحمي من القصف، و«نقاطا لا تقهر» مجهزة بشكل أفضل، حيث يمكن للأشخاص الحصول على تدفئة وإمدادات طاقة في حال انقطاع الكهرباء، وبهذا فقد عدّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده صارت أكثر استعدادا للتصدي لأي هجمات روسية محتملة تستهدف البنية التحتية الخاصة بالطاقة مقارنة بعام مضى، عندما تسببت هجمات الكرملين في انقطاعات واسعة النطاق للخدمات الحيوية.

وأضاف زيلينسكي في إحاطة صحافية في وقت متأخر ليل الخميس، «نحن في وضع أفضل من العام الماضي، ولكنني لا أعتقد أن روسيا سوف تستخدم أسلحة أقل»، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الجمعة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

وقال زيلينسكي خلال لقائه صحافيين في العاصمة: «في ما يتعلق بالدفاعات الجوّية، نحن أفضل ممّا كنّا عليه في الشتاء الماضي»، مشيرا إلى أن «الشتاء سيكون صعبا، لكن ليس أسوأ من سابقه».

وأطلقت القوات الروسية قبل عام حملة عنيدة، استمرت شهورا من الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية المدنية الأوكرانية بما في ذلك شبكة الطاقة والمستشفيات والمدارس والمباني السكنية. وشهدت الأسابيع الأخيرة هدوءا في الهجمات الجوية، في الوقت الذي يدخل فيه الغزو الروسي للجارة السوفياتية السابقة، والذي تصفه موسكو بأنه عملية عسكرية خاصة، شهره الحادي والعشرين.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية تحشد الصواريخ والقذائف من أجل شن هجمات جديدة، مضيفا أن الإنتاج الصاروخي الروسي تعرقل أيضا جراء العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو.

لكنه أكّد أنّ شحنات قذائف المدفعيّة إلى بلاده «انخفضت» بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الشهر الماضي. وتقصف إسرائيل التي تتلقّى دعما عسكريا أميركيا، قطاع غزّة بلا هوادة منذ الشهر الماضي. وقال زيلينسكي للصحافة: «انخفضت إمداداتنا»، مشيرا خصوصا إلى القذائف من عيار 155 ملم التي تُستخدم على نطاق واسع عند خطوط الجبهتين الشرقية والجنوبية في أوكرانيا. وأضاف: «الأمر ليس كما لو أن الولايات المتحدة قالت (لن نُعطي أيّ شيء لأوكرانيا). لا، لدينا علاقات جادّة وقوية جدا». وتابع: «إنه أمر طبيعي، الجميع يقاتلون من أجل البقاء... لا أقول إنه أمر إيجابي، لكن هكذا هي الحياة وعلينا أن ندافع عما هو لنا».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط جنوده في منطقة خاركيف (الرئاسة الأوكرانية - أ.ب)

وتواجه روسيا وأوكرانيا صعوبات في الحفاظ على مخزونهما من قذائف المدفعية بعد ما يقرب من عامين من الحرب. في هذا الصدد، أكدت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أرسلت مليون قذيفة مدفعية لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا في مقابل تقديم موسكو مشورة في مجال الأقمار الصناعية.

من جانبها، قالت ألمانيا هذا الأسبوع إنّ الاتحاد الأوروبي لن يحقّق هدف إرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، رغم الجهود المبذولة. وأعرب زيلينسكي عن أسفه قائلا: «اليوم لدينا مشكلات مع قذائف المدفعية من عيار 155 ملم». وأوضح أنه في كل أنحاء العالم «أصبحت المستودعات فارغة، أو أن هناك حدا أدنى قانونيا لا تستطيع هذه الدولة أو تلك النزول تحته».

إلى ذلك، رحب الرئيس الأوكراني بجهود الولايات المتحدة لزيادة إنتاج هذا النوع من الذخيرة. كما رجّح زيلينسكي أن تكون القوات الروسية تُخزّن الصواريخ لشن ضربات على منشآت الطاقة في بلاده خلال أشهر الشتاء المقبلة. وقال: «تقديري أنّهم يجمعون (الصواريخ)، لكن لم يَعد لديهم الكثير من الصواريخ مقارنة بما كان لديهم سابقا»، في إشارة إلى هجمات العام الماضي على البنية التحتية الحيوية.

وعلى مدار عام كامل، لم تتمكّن روسيا وأوكرانيا من تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، واعترف رئيس أركان الجيش الأوكراني بأنّ القتال بلغ طريقا مسدودة.

وبخصوص الملاحة في البحر الأسود قال زيلينسكي إن الوضع في البحر الأسود تحول لصالح بلاده خلال الأشهر الأخيرة. وتابع الرئيس الأوكراني في حديثه يوم الخميس من كييف، التي تعقد فيها الجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود: «تمكنا من انتزاع المبادرة من روسيا في البحر الأسود وخلقنا ظروفا أمنية تجبر المعتدي على الفرار من الجزء الشرقي من المنطقة المائية ومحاولة إخفاء السفن الحربية».

السفينة الليبيرية التي تعرضت لهجوم صاروخي في ميناء بيفديني (رويترز)

وقال، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، «روسيا غير قادرة على استخدام البحر الأسود كنقطة انطلاق لزعزعة استقرار مناطق أخرى في العالم»، مضيفا أن روسيا استخدمت البحر الأسود في الحرب ضد جورجيا عام 2008 وانتشارها في سوريا منذ عام 2015.

يشار إلى أن أوكرانيا، وهي أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، تكافح من أجل تصدير السلع الزراعية على طول طريقها المفضل عبر البحر الأسود بسبب الحرب التي شنها الكرملين في فبراير (شباط) 2022، والتي تضمنت حصارا بحريا للموانئ هناك.

وتدير أوكرانيا ممرا بحريا باتجاه مضيق البوسفور دون ضمانات أمنية روسية منذ أغسطس (آب). وقد غامرت نحو 100 سفينة بالإبحار في هذا الممر الذي لا يزال محفوفا بالمخاطر منذ ذلك الحين. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو الفيديو إن الوضع الجديد في البحر الأسود يستحق المزيد من الاهتمام. وأضاف: «لقد غيرت بلادنا الوضع بشكل جذري في البحر الأسود».


مقالات ذات صلة

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

الولايات المتحدة​ الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

رحب الوفدان الأميركي والأوكراني، بالتبادلات «المثمرة والبناءة» التي جرت خلال المفاوضات في ميامي مع حلفاء أوروبيين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

موسكو وسيول تعقدان محادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي

نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصادر دبلوماسية أن كوريا الجنوبية وروسيا عقدتا مؤخراً محادثات مغلقة في موسكو حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا.

أوروبا كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته (إ.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: ترمب الوحيد القادر على إجبار بوتين على إبرام اتفاق سلام

أشارت تقديرات مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى أن الحلف بمقدوره الاعتماد على الولايات المتحدة في حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ​في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات جرت في فلوريدا.

وأضاف المكتب، في البيان، عقب اتصال بينهما: «‌بدأ الزعيمان حديثهما باستعراض ‌الحرب في أوكرانيا»، ‌ثم ناقشا ​عمل ‌ما يطلق عليها مجموعة «تحالف الراغبين» التي تعهدت بتقديم الدعم لكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء أيضاً في البيان: «أطْلع رئيس الوزراء ترمب على مستجدات عمل تحالف الراغبين الرامي (لدعم التوصل إلى) اتفاق للسلام، وضمان إنهاء عادل ودائم للأعمال القتالية».

واجتمع مفاوضون أميركيون مع مسؤولين ‌روس في فلوريدا، السبت، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، ‍وذلك وسط مساعٍ من إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كلا الجانبين.

وجاء اجتماع ميامي عقب محادثات أجرتها الولايات المتحدة، ​يوم الجمعة، مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي أحدث مناقشات بشأن مقترح سلام أحيا الآمال في إنهاء الصراع الذي اشتعل بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر البيان أن ستارمر وترمب ناقشا تعيين كريستيان تيرنر سفيراً لدى الولايات المتحدة بعد إقالة سلفه بيتر ماندلسون بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني داعمة أرسلها إلى رجل الأعمال ‌الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين.


الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.