قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن الهجوم على مستشفى في غزة، والذي أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، جريمة مروّعة. وأضافت أنه يتعين على إسرائيل تقديم صور الأقمار الصناعية، لإثبات عدم تورطها في الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، لراديو «سبوتنيك»، إن الهجوم جريمة مروّعة «غير إنسانية»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، القصف الذي وقع أمس (الثلاثاء) على مستشفى المعمداني في قطاع غزة بأنه «جريمة حرب»، مضيفا أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية النهائية عن هذه المأساة.
ووفقا لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، فقد كتب ميدفيديف على قناته بتطبيق «تلغرام»: «إن الضربة الشنيعة على مستشفى في قطاع غزة تشكل بلا شك جريمة حرب. والمسؤولية النهائية عنها تقع على عاتق أولئك الذين يستفيدون بشكل ساخر من الحروب في بلدان مختلفة في قارات مختلفة، أولئك الموجودين في الولايات المتحدة الأميركية».
وعلى حد تعبيره، فإن واشنطن «تخصص أيضًا مبالغ هائلة لعقود الأسلحة، وتقوم بزيادة إنتاج هذه الأسلحة في قطاعها الدفاعي، وتصدر تصريحات خادعة حول سعيها العالمي للدفاع عن القيم الديمقراطية».
وأكّد الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، أن «فحصاً دقيقاً لأنظمة المراقبة» أثبت أن القصف الذي طال مستشفى بمدينة غزة، مساء الثلاثاء، وأوقع، وفق وزارة الصحة، التابعة لحركة «حماس»، أكثر من 200 قتيل، ناجم عن «عملية إطلاق صواريخ فاشلة» تقف خلفها حركة «الجهاد الإسلامي».
ونفت الجهاد الإسلامي من جهتها هذه الاتّهامات، مؤكّدة أنّ المجزرة ناجمة عن غارة جوية إسرائيلية.وقال دانيال هاغاري، المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحافي "لدينا معلومات كافية الآن. لقد استغرق الأمر منّا وقتاً، لكن علينا أن نقول الحقيقة وهي أنّ ما طال المستشفى لم يكن قصفاً إسرائيلياً" بل "عملية إطلاق صواريخ فاشلة" تقف خلفها حركة الجهاد الإسلامي.وأضاف "سنقدّم الأدلّة على ما نقوله في الساعات المقبلة".وشدّد المتحدّث العسكري الإسرائيلي على أنّه "لحظة حصول القصف، لم نكن ننفّذ أيّ عمليات جوية بالقرب من المستشفى، والصواريخ التي أصابت المبنى لا تتطابق مع صواريخنا".وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي سينشر كذلك "محادثات باللغة العربية تؤكّد أنّ الجهاد الإسلامي" هي من يقف خلف قصف المستشفى الأهلي العربي الذي يطلق عليه أيضاً اسم المستشفى المعمداني.