بوتين يشبّه حصار غزة بما حدث لمدينة لينينغراد في الحرب العالمية الثانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجيباً عن أسئلة الصحافيين الروس بعد اجتماع لرؤساء بلدان «رابطة الدول المستقلة» في مقر ولاية ألا-آرتشا في بشكيك، روسيا - 13 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجيباً عن أسئلة الصحافيين الروس بعد اجتماع لرؤساء بلدان «رابطة الدول المستقلة» في مقر ولاية ألا-آرتشا في بشكيك، روسيا - 13 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يشبّه حصار غزة بما حدث لمدينة لينينغراد في الحرب العالمية الثانية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجيباً عن أسئلة الصحافيين الروس بعد اجتماع لرؤساء بلدان «رابطة الدول المستقلة» في مقر ولاية ألا-آرتشا في بشكيك، روسيا - 13 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجيباً عن أسئلة الصحافيين الروس بعد اجتماع لرؤساء بلدان «رابطة الدول المستقلة» في مقر ولاية ألا-آرتشا في بشكيك، روسيا - 13 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي المحكم لقطاع غزة «غير مقبول»، وشبّهه بالحصار النازي لمدينة لينينغراد السوفياتية إبان الحرب العالمية الثانية، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى بوتين، خلال مؤتمر صحافي في بشكيك عاصمة قرغيزستان، أن إسرائيل قد تقوم في غزة بما «يشبه حصار لينينغراد»، مؤكداً أن «هذا غير مقبول، أكثر من مليونيْ نسمة يعيشون فيه، لا يؤيد الجميع حركة حماس». وأضاف: «نفهم منطق الأحداث، لكن رغم كل العنف من الجانبين... علينا أن نفكر في السكان المدنيين». وإذ اعتبر أن إسرائيل تعرضت لـ«هجوم غير مسبوق، لم تشهده في تاريخها» من حركة «حماس»، لفت إلى أن إسرائيل تردّ عليه «على نطاق واسع وبصورة عنيفة جداً». وأضاف: «علينا أن نجد وسيلة للخروج من هذا الوضع. وهذا المَخرج يمكن، برأيي، التوصل إليه من خلال الوساطة»، عارضاً مساعدة موسكو.

وتقيم روسيا تقليداً علاقات جيدة مع السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في آن واحد، كما مع عدد من الأطراف الإقليميين، مثل سوريا ومصر وإيران، وهي عضو في اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط، إلى جانب الولايات المتحدة، و«الاتحاد الأوروبي»، و«الأمم المتحدة»، والتي يفترض أن تؤدي دور الوساطة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكان بوتين قد حذّر، في وقت سابق الجمعة، من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على قطاع غزة سيتسبب بـ«خسائر غير مقبولة على الإطلاق في صفوف المدنيين» الفلسطينيين.

وأمرت إسرائيل، الجمعة، سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في إجراء رفضته «حماس»، وأكدت «الأمم المتحدة» أنه يطول 1.1 مليون شخص، وستكون له تبِعات «مدمّرة»، مع دخول الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في قطاع غزة يومها السابع وازدياد احتمالات الاجتياح البري للقطاع.


مقالات ذات صلة

أوستن لأوميروف: لن نتنازل عن دعم أوكرانيا حرة وذات سيادة

أوروبا ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافه بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوستن لأوميروف: لن نتنازل عن دعم أوكرانيا حرة وذات سيادة

بدا أن «الضغوط» التي تتوالى على واشنطن قد تنجح أخيراً في إقناع إدارة الرئيس جو بايدن برفع القيود على استخدام أوكرانيا لأسلحتها الصاروخية.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء دينوف (لقطة من فيديو)

«أبتي علاء دينوف» أبرز المعلقين العسكريين على هجوم كورسك

بات القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء الدينوف وجهاً مألوفاً للروس على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يطل عليهم معتمراً خوذة أو قبعة عسكرية ليقدم أخباراً إيجابية.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا روسيا تواصل هجومها على خاركيف (إ.ب.أ)

مقتل اثنين في هجوم روسي بالقنابل على منطقة خاركيف الأوكرانية

قال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية إن مدنيين قتلا وأصيب 8 آخرون، اليوم (السبت)، في هجوم روسي بالقنابل على إحدى قرى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية في 17 أغسطس تظهر دبابة روسية بالقرب من منطقة الحدود الروسية - الأوكرانية في منطقة كورسك (أ.ب)

واشنطن تنتظر توضيحات كييف عن أهداف هجوم كورسك

حتى الآن، لا يزال المسؤولون الأميركيون يرجّحون أن الهجوم الأوكراني على كورسك لن يوقف الهجمات الروسية على شرق أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

خلال زيارة بوتين لمنغوليا... هل ستُقلق مذكرة التوقيف الدولية الكرملين؟

أكدت الرئاسة الروسية، الجمعة، أن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق فلاديمير بوتين لا تثير قلقها خلال زيارته المقبلة لمنغوليا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

قائد الجيش الأوكراني: الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي

قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)
قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)
TT

قائد الجيش الأوكراني: الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي

قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)
قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (رويترز)

قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم الأحد، إن الوضع «صعب» في مواجهة الهجوم الروسي الرئيسي، ولكن تم اتخاذ جميع القرارات اللازمة.

وقال سيرسكي، عبر «تلغرام»: «الوضع صعب في مواجهة الهجوم الرئيسي للعدو. لكن يتم اتخاذ جميع القرارات اللازمة على كافة المستويات دون تأخير»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يشِر سيرسكي بشكل محدد إلى موقع الهجوم الروسي الرئيسي، لكن في وقت سابق قال هو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تستهدف مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية.

وصرح سيرسكي الأسبوع الماضي بأنه أمضى عدة أيام على الجبهة الشرقية بالقرب من بوكروفسك ووصف القتال هناك بأنه «صعب للغاية».

وتستمر روسيا، التي استولت على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا منذ أن شنت غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022، في التقدم ببطء هناك خلال قتال عنيف.

وتتواصل المكاسب منذ توغل أوكراني مباغت في منطقة كورسك غرب روسيا في السادس من أغسطس (آب) يهدف على ما يبدو لتشتيت الموارد الروسية وتعزيز موقف كييف في أي مفاوضات في المستقبل.

وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم (الأحد)، ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجنود الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إلى نحو 616 ألفاً و300 جندي، بينهم 1350 لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، دمرت القوات الأوكرانية 8592 دبابة، منها 10 دبابات أمس (السبت)، و16760 مركبة قتالية مدرعة، و17636 نظام مدفعية، و1176 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و940 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 368 طائرة حربية، و328 مروحية، و14507 طائرات مُسيَّرة، و2557 صاروخ «كروز»، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و23881 من المركبات وخزانات الوقود، و2991 من وحدات المعدات الخاصة.

وتشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ فبراير 2022، وتطلق عليه اسم «العملية الخاصة»، وسيطرت القوات الروسية على مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا، في الوقت الذي تشن فيه بين حين وآخر هجمات صاروخية وبطائرات مُسيَّرة على العاصمة كييف ومدن أخرى.

وتوغلت القوات المسلَّحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، في الأسبوع الأول من شهر أغسطس (آب)، فيما وُصف بأنه أكبر هجوم بري تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتمكنت القوات الأوكرانية، خلال الأيام التالية، من السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي الروسية.