بوتين عن محكومين قُتلوا على الجبهة في أوكرانيا: سددوا دينهم للمجتمعhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4575646-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%82%D9%8F%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D8%AF%D8%AF%D9%88%D8%A7-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9
بوتين عن محكومين قُتلوا على الجبهة في أوكرانيا: سددوا دينهم للمجتمع
صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه بجنود شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
بوتين عن محكومين قُتلوا على الجبهة في أوكرانيا: سددوا دينهم للمجتمع
صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه بجنود شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة)، أن المحكومين الذين تم تجنيدهم في السجون وقتلوا بالآلاف على الجبهة في أوكرانيا، «سددوا» دينهم للمجتمع.
وقال خلال استقباله في الكرملين جنوداً تميزوا، وفق موسكو، خلال القتال في أوكرانيا: «لقد ماتوا. نحن جميعاً بشر، كل منا يمكن أن يرتكب أخطاء، لقد فعلوا ذلك. بذلوا حياتهم من أجل وطنهم وسددوا دينهم إلى أقصى حد». وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة عائلاتهم».
وقبل حديثه إلى العسكريين الذي نقل التلفزيون الروسي العام وقائعه مباشرة، حرص بوتين على الوقوف «دقيقة صمت لتكريم ذكرى» سجناء سابقين قتلوا خلال قتالهم قرب أوروجاين، على الجبهة الجنوبية، على أن تقام جنازاتهم الجمعة.
وعدّ الرئيس الروسي أن الجنود الروس في هذا القطاع، والذين صدوا هجوماً أوكرانياً، بحسب وزارة الدفاع، كانوا «رمزاً للشجاعة والبطولة».
وتم تجنيد عشرات آلاف المعتقلين في السجون الروسية للقتال على الجبهة، مقابل وعد بالإفراج عنهم، بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقامت مجموعة «فاغنر» الروسية بهذا التجنيد، ومثلها الجيش النظامي.
وخاض سجناء معارك في باخموت، خصوصاً خلال الشتاء. وقالت وسائل الإعلام الروسية إن إعادة دمجهم في المجتمع أدت أحياناً إلى ارتكابهم جرائم جديدة.
وتولي السلطات الروسية أهمية كبرى لمبدأ التضحية منذ زمن الاتحاد السوفياتي، خصوصاً عبر الحرص على إحياء ذكرى الانتصار السوفياتي في الحرب العالمية الثانية.
أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها أسقطت صاروخاً موجّهاً، وأحبطت هجمات روسية ليلية بطائرات مسيرة أطلقتها روسيا. واستخدمت القوات الروسية 12 مسيّرة من طراز «شاهد»…
اتهمت كييف موسكو بارتكاب جريمة حرب، عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام، بعدما انتشرت على شبكات التواصل لقطات تُظهر ذلك لم يتسنّ التأكد من صحتها. …
أصدر الرئيس الروسي مرسوماً، الجمعة، لزيادة عدد القوات العسكرية بنسبة 15 في المائة في خطوة قال الجيش إنها ترجع إلى «تهديدات» مرتبطة بالهجوم في أوكرانيا.
أوكرانيون تظاهروا في كييف الأحد للمطالبة بالإفراج عن جنود «كتيبة أزوف» الذين أسرتهم روسيا في معركة ماريوبول (أ.ب)
كييف - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
كييف - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
كييف تعلن إحباط هجمات روسية بمسيّرات وسقوط قتيلين في خيرسون
أوكرانيون تظاهروا في كييف الأحد للمطالبة بالإفراج عن جنود «كتيبة أزوف» الذين أسرتهم روسيا في معركة ماريوبول (أ.ب)
أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها أسقطت صاروخاً موجّهاً، وأحبطت هجمات روسية ليلية بطائرات مسيرة أطلقتها روسيا.
واستخدمت القوات الروسية 12 مسيّرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع التي تعتمدها موسكو بشكل متكرر ضدّ جارتها، على ما أكّد سلاح الجو الأوكراني الذي قال إنه أسقط 10 منها. وأُسقط كذلك صاروخ من طراز «Kh-59»، وفق التقرير اليومي لسلاح الجو الأوكراني.
وعزّزت كييف أنظمتها الدفاعية الجوية من خلال أسلحة غربية منذ الشتاء الماضي عندما استهدفت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل منهجي. وحُرم حينها ملايين الأشخاص من الكهرباء، ومن ثم من التدفئة في ظلّ برد قارس، وهو ما تريد أوكرانيا أن تتجنب حدوثه هذا العام، لكن كييف تؤكد أنها تحتاج إلى مزيد من الأسلحة لحماية مناطقها.
كذلك، أعلنت السلطات العسكرية، مقتل رجل في ضربة روسية قرب مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا. وقال رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون رومان مروتشكو إن رجلاً يبلغ من العمر 78 عاماً قضى في قصف على قرية سادوفي الواقعة على ضفاف نهر دنيبرو الذي يمثّل خط الجبهة في المنطقة، علماً بأن القوات الروسية تحتل الضفة اليسرى للنهر.
وبعد، ظهر الأحد، قُتلت امرأة «كانت في الشارع»، وأُصيب 4 آخرون في ضربات أخرى على عاصمة المنطقة خيرسون، وفق مكتب المدعي العام المحلي.
وبدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها قصفت موقعاً قيادياً محصناً للدفاع الجوي والإنذار في «شرق» أوكرانيا بمدينة دنيبرو، مضيفة أنها نفذت هجمات مشتركة استخدمت فيها الطيران التكتيكي العملياتي والطيران العسكري، والطائرات المسيرة وقوات المدفعية والصواريخ.
واتهمت موسكو، الأحد، من جهة أخرى، كييف بشنّ ضربات عدة في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، دون وقوع ضحايا أو أضرار كبيرة. واستُهدفت قرى عدة بمسيّرات وقصف مدفعي، وفق الحاكم المحلي فياتشيسلاف غلادكوف.
تراجع الهجمات على أفدييفكا
وبخصوص الوضع الميداني في بلدة أفدييفكا الواقعة في إقليم دونيتسك والتي تتعرض لقصف روسي متواصل، انخفضت وتيرة الهجمات البرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على البلدة بسبب «الخسائر البشرية الفادحة» للروس، والأحوال الجوية القاسية، وفق ما ذكر رئيس البلدية فيتالي باراباخ، الأحد.
ويحاول الروس، منذ شهرين تقريباً، تطويق مدينة أفدييفكا بالقرب من دونيتسك، والسيطرة على هذا المركز الصناعي الذي أصبح من أكثر النقاط رمزية على الجبهة. ويتمركز الجنود الروس في شرق وشمال وجنوب المدينة التي أصبحت الآن مدمرة بشكل كبير وشبه محاصرة ولكنها لا تزال مجهزة بطريق معبدة. وتؤكد أوكرانيا أن جنودها صامدون، ويصدون الهجمات.
وقال باراباخ لقناة «فريدوم» التلفزيونية الأوكرانية الأحد: «خلال الـ24 ساعة الماضية، انخفض عدد الهجمات (البرية)». ورأى أن ذلك يعود إلى «الأحوال الجوية القاسية» وإلى «الخسائر الفادحة» في الأرواح والعتاد التي تكبدتها القوات الروسية، وهو ما لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيده. وأكد رئيس البلدية أن جيش موسكو «مرهق»، وأن «أعداد الأشخاص المستعدين للمشاركة في الهجوم طواعية تتضاءل»، إلا أن المسؤول أكد أن هذه القوات كانت تهاجم «ليل نهار تقريباً» مصنع فحم الكوك الضخم الذي بنيت حوله المدينة والذي يعده الجيش الروسي استراتيجياً، وأضاف أن «معارك عنيفة» تدور في المنطقة الصناعية.
وكانت أوكرانيا قد أكدت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) أن الجيش الروسي شن سلسلة هجمات جديدة على أفدييفكا، هي الثالثة منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول). لكن المدينة تشهد معارك منذ مدة أطول؛ فقد سقطت فترة وجيزة في يوليو (تموز) 2014 في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا والذين تسلحهم موسكو، قبل أن تستعيد أوكرانيا السيطرة عليها. وتمثل المدينة التي طالها دمار كبير، خط التماس في هذه المنطقة، وأصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الإعلام الروسية، الأحد، بأن مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا، وأمين مظالم حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس يعتزمان إجراء زيارات عدة بالتبادل لأسرى الحرب من الجانبين. ونقلت الوكالة عن موسكالكوفا قولها: «الجنود الروس ستجري زيارتهم في الجانب الأوكراني، وكذلك الجنود الأوكرانيون في الجانب الروسي. سيكون هناك عدد من هذه الزيارات، لدينا برنامج».
الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو يتحدث للصحافيين في وارسو في 16 يناير 2021 (أ.ب)
منع بوروشينكو من مغادرة البلاد
في شأن أوكراني آخر، أعلنت أجهزة الأمن في كييف أنّ الرئيس السابق بترو بوروشينكو المعارض للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي لم يسمح له بمغادرة البلاد؛ لأنه كان متوجهاً للقاء رئيس الوزراء المجري ما يُعرّضه لخطر «استغلال» روسي. والجمعة، أعلن بوروشينكو، الذي تولى رئاسة أوكرانيا من 2014 إلى 2019 وهو حالياً نائب معارض، أنه منع من اجتياز الحدود عندما كان مسافراً إلى الخارج لحضور «عشرات الاجتماعات في بولندا والولايات المتحدة». لكنه أكد أنه كان قد حصل على تصريح لمغادرة أوكرانيا.
وبموجب قوانين معمول بها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، يتعين على المسؤولين الأوكرانيين أن ينالوا مصادقة السلطات على سفرهم إلى الخارج. وأوضحت أجهزة الأمن الأوكرانية في بيان، نُشر السبت، أنها تلقت «معلومات حول تحضير» الروس «لاستفزازات» بهدف «تقليص دعم الشركاء الأجانب» و«تقسيم المجتمع الأوكراني». ورأت أنّ موسكو تعتزم استغلال لقاء بين بوروشينكو وفيكتور أوربان المتهم بـ«معاداة أوكرانيا». وبالتالي، لم يسمح للرئيس السابق، ورئيس حزب «التضامن الأوروبي»، بمغادرته أوكرانيا، تحسباً لأن «تستغله أجهزة المخابرات الروسية».
ورداً على بيان أجهزة الأمن الأوكرانية، قال الناطق باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاتش على منصة «إكس» إن المجر «لا ترغب أن تكون طرفاً في الصعوبات السياسية التي يواجهها الرئيس زيلينسكي داخلياً». وأضاف أن «هذا النوع من التقارير الإخبارية وعمليات التطهير السياسية هذه مؤشر آخر على أن أوكرانيا ليست مستعدة بعد لعضوية الاتحاد الأوروبي».
ولم يتحدّث بوروشينكو عن أي اجتماع مرتقب مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، علماً بأن علاقاته بروسيا كانت سيئة خلال فترة رئاسته. وأعلن الرئيس السابق أنه سيُجري محادثات بشأن المساعدات العسكرية الأميركية، وإغلاق سائقي شاحنات بولنديين الحدود.
ويرى بوروشينكو أن منعه من مغادرة البلاد يمثل «تخريبًا معادياً لأوكرانيا». وكان بوروشينكو قد اتُهم في أوكرانيا بالخيانة العظمى والفساد، ويندّد حلفاؤه بالتهم معتبرين أنها سياسية. وفي مايو (أيار) 2022، أعلن بوروشينكو أنه مُنع من اجتياز الحدود مرتين خلال فترة وجيزة قبل أن يُسمح له بمغادرة البلاد، بينما كان ينوي المشاركة في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.
أشخاص يزيلون شظايا الزجاج من نوافذ المكسورة لمبنى يضم صالون تجميل بعد قصف روسي في دونيستيك الأحد (رويترز)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف تتهم موسكو بقتل جنود أوكرانيين بعد استسلامهم
أشخاص يزيلون شظايا الزجاج من نوافذ المكسورة لمبنى يضم صالون تجميل بعد قصف روسي في دونيستيك الأحد (رويترز)
اتهمت كييف موسكو بارتكاب جريمة حرب، عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام، بعدما انتشرت على شبكات التواصل لقطات تُظهر ذلك لم يتسنّ التأكد من صحتها.
وأظهر مقطع فيديو قصير نُشر على تطبيق «تلغرام» رجلين يخرجان من ملجأ؛ أحدهما يضع يديه فوق رأسه، قبل أن يلقيا بنفسيهما أرضاً إلى جانب مجموعة أخرى من الجنود. ويلي ذلك ما يبدو أنه إطلاق نار وانبعاث دخان، قبل أن ينقطع الفيديو غير المؤرَّخ، بشكل مفاجئ.
وأشار مكتب المدعي العام في دونيتسك، الأحد، إلى أن اللقطات صُوّرت قرب قرية ستيبوفي، على مقربة من مدينة أفدييفكا (شرق)، حيث يحتدم القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، مؤكداً أن ذلك يأتي بناء على «معلومات أولية». ونوّه على «تلغرام» بأن اللقطات تُظهر «مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون الزي (العسكري) الروسي»، وهم يطلقون النار على جنديين أوكرانيين «غير مسلّحين» سلّما نفسَيهما. وأعلن فتح «تحقيق» في الوقائع، مذكّراً بأن «إعدام أسرى الحرب» يشكّل «جريمة دولية خطيرة». ولم يتسن التأكد من موقع تصوير الفيديو أو صحَّته.
وعدّ مركز العلاقات الاستراتيجية بالجيش الأوكراني السبت أن «روسيا انتهكت مرة أخرى قوانين الحرب وأعرافها، فضلاً عن قواعد القانون الدولي»، ذاكراً «فيديو يُظهر عملية إعدام».
وأكّد الجيش الأوكراني أنه يستند إلى «معلومات مؤكدة» تشير إلى أن الجيش الروسي «أطلق النار مرة أخرى بطريقة غادرة على جنود غير مسلّحين».
وندَّد أمين المظالم لحقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس بما عدّه «جريمة حرب». وكتب على «تلغرام»: «اليوم ظهر على الإنترنت مقطع فيديو لإعدام جنود أوكرانيين مستسلمين كأسرى على أيدي جنود روس. إنه انتهاك آخر لاتفاقيات جنيف وعدم احترام لـ(القانون الإنساني الدولي)»، مضيفاً: «الجانب الروسي يظهر وجهه الإرهابي مجدداً».
ولفت لوبينيتس إلى أن الجنود الأوكرانيين «جُردوا من سلاحهم وكانوا رافعين أيديهم (...) ولم يشكلوا أي تهديد، وكان على الجانب الروسي اعتقالهم وعدّهم أسرى حرب».
من جهته، ندد رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك الأحد بـ«جريمة جديدة» يرتكبها الجيش الروسي. ودعت القوات الأوكرانية المجتمع الدولي إلى «إدانة تصرفات روسيا».
وفي مارس (آذار)، انتشر مقطع فيديو آخر على الإنترنت يظهر قتل جندي أوكراني بالرصاص بعد هتافه: «المجد لأوكرانيا». وفي ذلك الوقت، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثَّق كثيراً من انتهاكات القانون الإنساني الدولي ضد أسرى الحرب. وشمل ذلك «العديد من عمليات الإعدام من دون محاكمات والهجمات التي تستهدف المدنيين» من جانب القوات الروسية والميليشيات التابعة لها، مثل «فاغنر»، إضافة إلى «621 حالة اختفاء قسري واحتجاز تعسفي».
اعتداء باريس القاتل يحيي المخاوف من تجدد الإرهابhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4705931-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84-%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8
استنفار أمني بالقرب من «جسر بير حكيم» في باريس بعد أن هاجم رجل مسلح بسكين ومطرقة الناس ما أسفر عن مقتل سائح ألماني (رويترز)
TT
TT
اعتداء باريس القاتل يحيي المخاوف من تجدد الإرهاب
استنفار أمني بالقرب من «جسر بير حكيم» في باريس بعد أن هاجم رجل مسلح بسكين ومطرقة الناس ما أسفر عن مقتل سائح ألماني (رويترز)
أعلنت السلطات الفرنسية أن سائحاً ألمانياً قُتل، وأصيب عدة أشخاص آخرين، وسط باريس، مساء السبت، بعد أن هاجمهم رجل بسكين ومطرقة. وأثار الاعتداء مخاوف من تجدد الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها متطرفون داخل بلد متوتر بالفعل.
وكشفت السلطات عن أن المشتبه فيه يعاني اضطرابات نفسية خطرة، وأعلنت الشرطة أنه غاضب لمقتل المسلمين حول العالم، تحديداً في غزة.
وألقي القبض على المشتبه فيه في مكان قريب بعد وقت قصير من الاعتداء. وأعلن مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق حول الحادث.
وطعن المهاجم، ويدعى أرمان راجابور مياندواب، وهو فرنسي وُلد عام 1997 لأبوَين إيرانيَين، حتى الموت رجلاً ألمانيا من مواليد عام 1999 وأصاب اثنين آخرين بمطرقة على بُعد بضع مئات الأمتار من برج «إيفل». وقد وضع قيد الحبس الاحتياطي. وقالت السلطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها فتحت تحقيقاً بتهم اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة بمشروع إرهابي وارتباط بجماعة إرهابية إجرامية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن المهاجم قال لعناصر الشرطة الذين اعتقلوه إنه «لم يعد يمكنه تحمل موت المسلمين في أفغانستان وفلسطين»، وإن فرنسا «متواطئة في ما تفعله إسرائيل» في قطاع غزة.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي بأن المشتبه فيه هاجم بسكين اثنين من السياح الألمان، بعد الساعة التاسعة مساء بقليل، في منطقة كواي دي غرينيل، القريبة من برج «إيفل»، مما أسفر عن مقتل أحدهما، وهو رجل ألماني فلبيني المولد. وقال دارمانان إن الشخص الآخر، وهو امرأة، لم تصب بأذى.
وأضاف أمام حشد من الصحافيين في باريس: «من الواضح أن ذلك الشخص كان مستعداً لقتل أشخاص آخرين».
وأشار مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن المحققين سيبحثون في السجل الطبي لمنفّذ الهجوم، وهو رجل «يعاني من حالة عدم استقرار، وسهل التأثير عليه». وقال مصدر في الشرطة في حديث للوكالة: «هل تمت مراقبته طبياً كما كان ينبغي؟ هذا سؤال يطرح نفسه».
وكان هذا الرجل أوقف سابقاً في 2016 من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي بتهمة التخطيط لعمل عنيف في حي الأعمال «لاديفانس» على أطراف غرب باريس، وحكم عليه بالسجن 5 أعوام قضى منها 4؛ وفق المصدر نفسه. كان أرمان راجابور مياندواب يعيش مع والديه في منطقة إيسون، وفقاً لوزير الداخلية، وقد نشر شريط فيديو على الشبكات الاجتماعية أعلن فيه مسؤوليته عن هجومه، وفق ما أكدت مصادر شرطية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي الفيديو، يتحدث المهاجم عن «الأحداث الجارية، وعن الحكومة ومقتل مسلمين أبرياء»، وفق مصدر أمني. وفي هذه المرحلة، لا يعرف المحققون متى تم تصوير الفيديو، لكنه نُشر على الإنترنت «بالتزامن مع» الانتقال إلى تنفيذ الهجوم، وفقاً للمصدر.
وكانت فرنسا قد تعرضت لاعتداءات إرهابية واسعة النطاق بين عامي 2015 و2016، ثم لسلسلة من عمليات إطلاق النار والطعن المحدودة، لكنها مميتة، في السنوات اللاحقة. ولا تزال البلاد في حالة تأهب تحسباً لتهديدات إرهابية، بعد مقتل مدرس بشمال فرنسا الشهر الماضي، وفق تقرير لـ«نيويورك تايمز» الأحد.
وكتبت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، بعد اعتداء السبت، عبر موقع «إكس»: «لن نستسلم للإرهاب».
ولم يحدد وزير الداخلية الفرنسي هوية المشتبه فيه، لكنه قال إنه فرنسي ولد عام 1997 في نوليي سور سين، إحدى ضواحي باريس الراقية، ولكنه كان دائماً مرصوداً من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وقال دارمانان إن الرجل أدين عام 2016 بعد إحباط محاولة لتنفيذ ما وصف بـ«عمل عنيف»، وأطلق سراحه عام 2020، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال دارمانان إن المشتبه فيه، الذي يعيش مع والديه جنوب باريس، يعاني من «اضطرابات نفسية خطرة للغاية»، ويخضع لعلاج نفسي وعصبي.
وقال دارمانان إن سائق سيارة أجرة حاول إيقاف المهاجم بعد اعتدائه على الزوجين الألمانيين، وسمع المشتبه به يصيح «الله أكبر» باللغة العربية. وبعد تنفيذ العملية، فر المعتدي عبر نهر السين عبر «جسر بير حكيم»، الرابط بين «الدائرة السابعة» و«الدائرة الـ16» في باريس، وفق دارمانان.
وقال إن دورية للشرطة استدعيت إلى مكان الحادث وشرعت في ملاحقة منفذ العملية، الذي اتجه لمهاجمة شخصين آخرين (سائح آخر ورجل فرنسي في الستين من عمره) بمطرقة، ما أدى إلى إصابة أحدهما في العين. وأضاف أن إصاباتهما لم تكن مميتة.
وأوضح أن الضباط اعتقلوا المعتدي في ساحة قريبة، حيث هددهم «بعنف شديد»، وحاول مهاجمة ضابط نجح نهاية الأمر في إخضاعه بمسدس صاعق.
ضابط شرطة يقف للحراسة في مكان الجريمة بعد أن قتل مشتبه فيه سائحاً ألمانياً بسكين في باريس بمنطقة ليست بعيدة عن برج «إيفل» مساء السبت (أ.ف.ب)
وخلال اعتقاله، كرر المشتبه به عبارة «الله أكبر» باللغة العربية، مضيفاً أنه كان غاضباً لمقتل المسلمين في أفغانستان وغزة، واتهم فرنسا بأنها «متواطئة» فيما تفعله إسرائيل.
من جهته، قال الرئيس إيمانويل ماكرون في بيان: «أتقدم بتعازي إلى عائلة وأحباء المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء في الاعتداء الإرهابي في باريس، وأعبر عن تعاطفي مع المصابين، وكذلك مع الضحايا الذين يتلقوا الرعاية».
تقوم قوات الدرك الفرنسية بدوريات في ساحة «تروكاديرو» بالقرب من برج «إيفل» بعد أن استهدف رجل المارة في وقت متأخر من يوم السبت ما أسفر عن مقتل سائح ألماني بسكين وإصابة اثنين آخرين في باريس (أ.ب)
بريطانيا ستقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة لتحديد أماكن الرهائنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4705661-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%88%D9%82-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%86
متظاهرون يرفعون لافتات وصوراً خلال مظاهرة في تل أبيب السبت للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بريطانيا ستقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة لتحديد أماكن الرهائن
متظاهرون يرفعون لافتات وصوراً خلال مظاهرة في تل أبيب السبت للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)
أعلن الجيش البريطاني أنه سيقوم برحلات استطلاعية فوق قطاع غزة للمساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر بنحو 240. وبعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى «حماس» ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية.
وأسفر هجوم «حماس» عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق بداية من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم ما يزيد على 6 آلاف طفل، وفق حكومة «حماس».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان نُشر، مساء السبت، وأفادت به وكالة الصحافة الفرنسية: «دعماً لأنشطة إنقاذ الرهائن المستمرة، ستجري وزارة الدفاع البريطانية رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة».
وأكدت الوزارة أن «طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن».
ووفق البيان فإنه «سيجري تمرير المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذ الرهائن».
ولم تعلن لندن عن عدد البريطانيين الذين احتُجزوا رهائن.
وبعد هجوم السابع من أكتوبر، أعلنت لندن أن 12 بريطانياً على الأقل قُتلوا في الهجوم، بينما فُقد 5 آخرون.
كييف تتهم روسيا بقتل جنود أوكرانيين بعد استسلامهمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4705416-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%87%D9%85
اتهمت كييف موسكو بارتكاب جريمة حرب عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام، بعدما انتشرت على شبكات التواصل لقطات تُظهر ذلك، لم تتمكن «وكالة الصحافة الفرنسية» من التحقق من صحتها.
وأظهر مقطع فيديو قصير نُشر على «تلغرام» رجلين يخرجان من ملجأ، أحدهما يضع يديه فوق رأسه، قبل أن يلقيا بنفسيهما أرضاً إلى جانب مجموعة أخرى من الجنود. ويلي ذلك ما يبدو أنه إطلاق نار وانبعاث دخان قبل أن ينقطع الفيديو غير المؤرخ بشكل مفاجئ.
وأشار مكتب المدعي العام في دونيتسك، الأحد، إلى أن اللقطات صُوّرت قرب قرية ستيبوفي على مقربة من مدينة أفدييفكا (شرق) حيث يحتدم القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، مؤكداً أن ذلك يأتي بناءً على «معلومات أولية».
ونوّه على «تلغرام» بأن اللقطات تُظهر «مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون الزي (العسكري) الروسي» وهم يطلقون النار على جنديَين أوكرانيَين «غير مسلّحين» سلّما نفسَيهما.
وأعلن فتح «تحقيق» في الوقائع، مذكّراً بأن «إعدام أسرى الحرب» يشكّل «جريمة دولية خطيرة».
ولم لم يتم التأكد من موقع تصوير الفيديو أو صحته.
ورأى مركز العلاقات الاستراتيجية بالجيش الأوكراني، السبت، أن «روسيا انتهكت مرة أخرى قوانين الحرب وأعرافها، فضلًا عن قواعد القانون الدولي»، ذاكراً «فيديو يُظهر عملية إعدام».
وأكّد الجيش الأوكراني أنه يستند إلى «معلومات مؤكدة» للتأكيد على أن الجيش الروسي «أطلق النار مرة أخرى بطريقة غادرة على جنود غير مسلّحين».
وندد أمين المظالم لحقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس بما عده «جريمة حرب».
وكتب على «تلغرام»: «اليوم ظهر على الإنترنت مقطع فيديو لإعدام جنود أوكرانيين مستسلمين بوصفهم أسرى على أيدي جنود روس. إنه انتهاك آخر لاتفاقيات جنيف، وعدم احترام للقانون الإنساني الدولي»، مضيفاً: «الجانب الروسي يظهر وجهه الإرهابي مجدداً».
ولفت لوبينيتس إلى أن الجنود الأوكرانيين «جُردوا من سلاحهم، وكانوا رافعين أيديهم (...) ولم يشكلوا أي تهديد، وكان على الجانب الروسي اعتقالهم واعتبارهم أسرى حرب».
ومن جهته، ندد رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك، الأحد، بـ«جريمة جديدة» يرتكبها الجيش الروسي.
ودعت القوات الأوكرانية المجتمع الدولي إلى «إدانة تصرفات روسيا».
وفي مارس (آذار)، انتشر مقطع فيديو آخر على الإنترنت يظهر قتل جندي أوكراني بالرصاص بعد هتافه «المجد لأوكرانيا».
وفي ذلك الوقت، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثّق كثيراً من انتهاكات القانون الإنساني الدولي ضد أسرى الحرب.
وشمل ذلك «كثيراً من عمليات الإعدام من دون محاكمات والهجمات التي تستهدف المدنيين» من جانب القوات الروسية والميليشيات التابعة لها مثل «فاغنر»، إضافة إلى «621 حالة اختفاء قسري واحتجاز تعسفي».
مقتل سائح ألماني في هجوم طعن بوسط باريسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4704706-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B7%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3
الشرطة الفرنسية في موقع الحادث وسط العاصمة باريس (رويترز)
قُتل ألماني وأصيب شخصان مساء أمس (السبت) في هجوم بسكين ومطرقة قرب برج إيفل بباريس، بينما أعلنت مصادر أمنية وقضائية اعتقال المشتبه بارتكابه الهجوم، وهو فرنسي متطرف ومعروف بأنه يعاني اضطرابات نفسية. وقالت السلطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تجري تحقيقاً بتهم اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة بمشروع إرهابي وارتباط بجماعة إرهابية إجرامية.
وطعن المهاجم -ويدعى أرمان راجابور مياندواب، وهو فرنسي من مواليد عام 1997- حتى الموت، رجلاً ألمانياً من مواليد عام 1999، وأصاب اثنين بمطرقة، على بُعد بضع مئات الأمتار من برج إيفل.
الشرطة الفرنسية في موقع الحادث وسط العاصمة باريس (إ.ب.أ)
وذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية، أن المشتبه به اعتُقل ووُضع رهن التحقيق في القضيّة. والمشتبه به معروف بتطرفه ومعاناته اضطرابات نفسية، وقد صاح: «الله أكبر» في وقت حصول الوقائع، وفقاً لمصدر في الشرطة. وقال وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان خلال مؤتمر صحافي في موقع الهجوم، إن المشتبه به كان قد حُكم عليه بالسجن 4 سنوات عام 2016 لرغبته في تنفيذ هجوم آخر. وأضاف أن المديرية العامة للأمن الداخلي كانت قد اعتقلته في ذلك الوقت، قبل أن يُقدم على تنفيذ ذلك الهجوم.
وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان (أ.ف.ب)
وذكر وزير الداخلية أن المهاجم قال لعناصر الشرطة الذين اعتقلوه إنه «لم يعد يمكنه تحمل موت المسلمين في أفغانستان وفلسطين»، وإن فرنسا «متواطئة فيما تفعله إسرائيل» في غزة. وذكر دارمانان أن القتيل سائح ألماني، مضيفاً أن المصابَين هما فرنسي في الستين من عمره وسائح أجنبي لم تُحدّد جنسيّته، وقد أصيب بمطرقة. وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن المحققين سيبحثون في السجل الطبي لمنفّذ الهجوم.
وكان أرمان راجابور مياندواب يعيش مع والديه في منطقة إيسون، وفقاً لوزير الداخلية، وقد نشر شريط فيديو على الشبكات الاجتماعية أعلن فيه مسؤوليته عن هجومه، حسبما أكدت مصادر شرطية وأمنية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وفي الفيديو، يتحدث المهاجم عن «الأحداث الجارية، وعن الحكومة ومقتل مسلمين أبرياء»، حسب مصدر أمني. وفي هذه المرحلة، لا يعرف المحققون متى تم تصوير الفيديو؛ لكنه نُشر على الإنترنت بالتزامن مع الانتقال إلى تنفيذ الهجوم، وفقاً للمصدر. وقال وزير الداخلية: «وقع الهجوم بُعيد الساعة 21:00 بين منطقتَي كيه دي غرينيل وبير حكيم، وتعرض المهاجم لاثنين من السياح».
ضابط شرطة يقف حارساً في مكان حادث طعن في باريس (أ.ف.ب)
وأضاف: «توفي الرجل متأثراً بطعنات» السكين، بينما هاجم المنفّذ «زوجة هذا السائح الألماني»؛ لكنها نجت «بفضل سائق سيارة أجرة رأى ما حدث». ثمّ عبَرَ المعتدي الجسر بينما كانت الشرطة تطارده، واعتدى على شخصين آخرين حياتهما ليست في خطر، أصيب الأول بضربة مطرقة في عينه، بينما يعاني الآخَر «صدمة» وفقاً لدارمانان.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الأحد، بعد الهجوم: «لن نستسلم في وجه الإرهاب». وكتبت على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «أفكاري مع الضحية والمصابَين وأحبائهم. أحيي شجاعة قواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ ومهنيّتهم».
لاحقاً؛ وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «تعازيه» إلى أقارب الألماني الذي قُتل في الهجوم. وكتب على «إكس»: «تعازيَّ لعائلة وأقارب المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء، خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس»، معبّراً عن تعاطفه مع المصابين.
J’adresse toutes mes condoléances à la famille et aux proches du ressortissant allemand décédé ce soir lors de l’attaque terroriste survenue à Paris et pense avec émotion aux personnes actuellement blessées et prises en charge.Mes plus sincères remerciements aux forces de...
وقال شاهد العيان جوزف إس. (37 عاماً) إنه سمع صراخاً ورأى أشخاصاً يصرخون: «النجدة»، ويركضون يميناً ويساراً. وذكر أن رجلاً «يحمل مطرقة» هاجم رجلاً آخر وأسقطه أرضاً، مضيفاً أن الشرطة وصلت خلال «ما بين 5 و10 دقائق».
وكتب وزير النقل الفرنسي كليمان بون على «إكس»: «باريس في حداد بعد هذا الهجوم المروع»، مضيفاً: «أفكاري وتضامني مع عائلات الضحايا وأقاربهم. شكراً لقواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ على تدخلهم السريع والحاسم».
يأتي ذلك بعد أقل من شهرين على هجوم وقع في أراس شمالي فرنسا، وأودى بحياة مُدرّس في منتصف أكتوبر (تشرين الأول). ووُضعت فرنسا في حال تأهّب لـ«هجوم طارئ» وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل بعد هجوم أراس، وفي مواجهة خطر انتقال أصداء الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى أراضيها.
بوتين يأمر بزيادة أعداد الجيش الروسي… وزيلينسكي يتعهد بإصلاح قوانين التجنيد الإلزاميhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4704471-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%E2%80%A6-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%AF
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
كييف:«الشرق الأوسط»
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
كييف:«الشرق الأوسط»
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
بوتين يأمر بزيادة أعداد الجيش الروسي… وزيلينسكي يتعهد بإصلاح قوانين التجنيد الإلزامي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيادة أخرى في حجم الجيش، وفقا لمرسوم نشره الكرملين، إلا أن المرسوم، كما جاء في بيان الكرملين، يطالب الروس بالالتحاق طوعا بالجيش، فيما وعد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش بإصلاح قوانين التجنيد الإلزامي في خطاب بالفيديو الجمعة.
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو (يمين) مع الرئيس فلاديمير بوتين وقائد الجيش فاليري غيراسيموف (أ.ف.ب)
في صيف عام 2022، وبعد أشهر من صدور أمر بوتين باجتياح أوكرانيا على نطاق واسع، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوسيع حجم الجيش الروسي إلى 1.15 مليون فرد. وبعد ذلك أمر بوتين في خريف عام 2022 بتعبئة نحو 300 ألف رجل استدعاهم الجيش للقتال في أوكرانيا. وتسبب الأمر في حالة من الذعر في قطاعات المجتمع الروسي، حيث فر مئات الآلاف إلى الخارج.
ونفت وزارة الدفاع الروسية الجمعة احتمال التخطيط لموجة ثانية من التعبئة، في محاولة لمواجهة المخاوف بين السكان. وبدلا من ذلك، قالت الوزارة إنها ستعتمد على المواطنين الروس الذين يلتحقون طوعا بالجيش.
ومن المقرر أن يتم توسيع حجم القوات المسلحة الروسية بإضافة 170 ألف جندي متعاقد أو مجند ليصل قوام القوات المسلحة الروسية إلى 1.32 مليون.
وبدوره وعد نظيره الأوكراني الجيش بإصلاحات تتعلق بشروط التسريح المحتمل لمقاتلي الخطوط الأمامية، بما في ذلك بعض الجنود الذين قاتلوا على الخطوط الأمامية منذ أن شنت روسيا الغزو واسع النطاق في فبراير (شباط) 2022.
وقال زيلينسكي، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية للأنباء: «الجميع في أوكرانيا يدرك أن هناك حاجة إلى تغييرات في هذا المجال». وذكر زيلينسكي أن المجندين الجدد المحتملين سيكونون أيضا محور التغييرات في القانون. وأضاف أن أي تغييرات يجب أن يتم إعدادها والموافقة عليها من قبل القيادة العسكرية.
ومن جهة أخرى يهدف الجيش الألماني وشركاؤه، إلى تدريب نحو عشرة آلاف أوكراني، في مختلف المهام، بحلول نهاية العام.
إذ قام الجيش الألماني (البوندسفير) بتدريب مجموعة ثانية من الجنود الأوكرانيين على نظام الدفاع الجوي «باتريوت» وبعد أكثر من ستة أسابيع، يقترب تدريب نحو 70 رجلا وامرأة على الانتهاء.
وقال الليفتنانت جنرال، أندرياس مارلو، قائد «قيادة التدريب الخاص» متعددة الجنسيات، خلال زيارة إلى موقع التدريب إن «الدفاع عن المجال الجوي الأوكراني، مهمة رئيسية»، مشيرا إلى أن الهجمات الروسية موجهة بشكل خاص ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يكرم جنوده على الجبهة
ورافق مراسل «وكالة الأنباء الألمانية» مارلو في زيارته لبرنامج التدريب الجمعة، في قاعدة تابعة لسلاح الجو في ألمانيا، لم يكشف عن اسمها لأسباب أمنية.
لكن قيادة التدريب نفسها، مقرها في مدينة «شتراوسبرج» بالقرب من برلين وتدير عمل مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي «إي يو إم إيه إم» لأوكرانيا، التي تم إطلاقها منذ أكثر من عام.
وفي سياق متصل قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان إن محطة زابوريجيا (جنوب) الخاضعة للاحتلال الروسي «حُرمت مؤقتا من التيار الكهربائي خلال الليل»، مشيرة إلى أنه الانقطاع الثامن هذا العام منذ بدء النزاع. أعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية «إنرغوأتوم» أن المحطة كانت لفترة وجيزة «على حافة حادث نووي» خلال ليل الجمعة السبت بسبب انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي.
قالت وزارة الطاقة الأوكرانية السبت إن المحطة فقدت إمداداتها من الطاقة لبعض الوقت بعد تعطل آخر خط متبق لها قادم من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، والذي تم إصلاحه لاحقا.
واحتلت روسيا المحطة في مارس (آذار) 2022 وتوقف إنتاجها من الطاقة، ولكنها تحتاج إلى إمدادات من الكهرباء لتبريد أحد مفاعلاتها الأربعة الذي هو في حالة «الحفظ الساخن»، ما يعني أنه لم يتوقف عن العمل بالكامل.
وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية في بيان على «تلغرام» أن أحد خطوط الكهرباء المؤدية إلى المحطة تعطل في وقت متأخر من مساء الجمعة، بينما توقف آخر خط بقدرة 750 كيلوواط عن العمل صباحا بالتوقيت المحلي السبت. وأضافت الوزارة في البيان: «هذا الانقطاع في التيار الكهربائي هو الثامن الذي يحدث في (محطة زابوريجيا) وكان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة نووية». وقالت الوزارة إن المحطة شغلت 20 مولدا احتياطيا لتوفير احتياجاتها من الكهرباء بعد انقطاع اتصالها بالشبكة. وأضافت أن متخصصين أوكرانيين أصلحوا الخط الذي تبلغ طاقته 750 كيلوواط بحلول الساعة السابعة صباحا.
وأقرت الإدارة الروسية لمحطة زابوريجيا بانقطاع إمدادات الطاقة الخارجية، لكنها أكدت عدم ملاحظة «أي انتهاك» لـ«ظروف التشغيل الآمنة». وأكدت عبر «تلغرام» أن مستوى الإشعاع في موقع المحطة «طبيعي».
محطة زابوريجيا النووية (أ.ب)
ويبدو أن انقطاع أحد الخطين يرجع إلى حادث وقع «بعيدا عن المحطة»، حسب ما أعلنت الوكالة الدولية من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في بيان «انقطاع التيار الكهربائي الأخير هو تذكير جديد بمدى هشاشة السلامة النووية وأمن المحطة التي يمكن أن تتأثر بأحداث بعيدة جدا عن الموقع نفسه».
ويهدد انقطاع التيار الكهربائي الأداء السليم للمحطة، بحسب «إنرغوأتوم» التي أشارت إلى أن المحطة كانت «على حافة حادث نووي وإشعاعي». وتابعت بأن «متخصصين أوكرانيين» تمكنوا من إعادة إمدادات الكهرباء من الشبكة الخارجية.
واتهم رئيس الشركة بيترو كوتين «قوات الاحتلال (الروسية) بعدم الاكتراث بأمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية». وأضاف: «سيستمرون في إثارة أوضاع خطيرة، وابتزاز العالم بأسره بحادث نووي وإشعاعي». تخضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا لسيطرة روسيا منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.
كييف: احتجاج سائقي الشاحنات البولنديين على الحدود «كارثي»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4704461-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%C2%AB%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%C2%BB
أعربت أوكرانيا عن أسفها للتداعيات «الكارثية» لاحتجاج سائقي الشاحنات البولنديين المستمر منذ أسابيع (أ.ف.ب)
كييف:«الشرق الأوسط»
وارسو:«الشرق الأوسط»
براغ:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
وارسو:«الشرق الأوسط»
براغ:«الشرق الأوسط»
TT
كييف: احتجاج سائقي الشاحنات البولنديين على الحدود «كارثي»
أعربت أوكرانيا عن أسفها للتداعيات «الكارثية» لاحتجاج سائقي الشاحنات البولنديين المستمر منذ أسابيع (أ.ف.ب)
يغلق سائقو شاحنات بولنديون منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المعابر الرئيسية مع أوكرانيا الغارقة في الحرب، مطالبين بإعادة فرض تصاريح دخول على منافسيهم الأوكرانيين، ومع تدهور الوضع على الحدود البولندية، حذا سائقو الشاحنات السلوفاكيون حذو جيرانهم الشماليين وبدأوا أيضاً إغلاق المعابر مع أوكرانيا. وجاء الاحتجاج في سلوفاكيا بعدما عطلت الحكومة الجديدة في براتيسلافا في وقت سابق من هذا الشهر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
سائقو شاحنات بولنديون يغلقون المعابر الرئيسية مع أوكرانيا (أ.ف.ب)
قام سائقو الشاحنات في سلوفاكيا بإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي للبلاد مع أوكرانيا أمام حركة الشاحنات خوفاً من المنافسة مع منافسين أوكرانيين أرخص.
ويستمر احتجاج مماثل على طول الحدود البولندية الأوكرانية منذ نوفمبر الماضي. وكل من بولندا وسلوفاكيا دولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي.
وبدأ الاحتجاج عند معبر فيسني نيميكي الحدودي في سلوفاكيا بعد ظهر الجمعة، ولم يتضح بعد إلى متى سيستمر الإغلاق.
وقالت مجموعة صناعة النقل بالشاحنات السلوفاكية إن الشركات تكافح من أجل الحفاظ على الوظائف المحلية في قطاع الخدمات اللوجيستية.
وقال أمين المظالم الأوكراني المعنيّ بحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس في بيان: «عرقلة حركة المرور على الحدود بين بولندا وأوكرانيا: الوضع كارثي». وأضاف: «السائقون الأوكرانيون في وضع صعب جداً لدرجة أنهم يعتزمون الإضراب عن الطعام إذا لم يتحسن الوضع».
سائقو شاحنات بولنديون يغلقون منذ مطلع نوفمبر المعابر الرئيسية مع أوكرانيا (أ.ف.ب)
وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب المنافسة في السوق الأوروبية بين مزارعي البلدين والمحفزات التي منحها الاتحاد الأوروبي لكييف. وجاء ذلك بعد أن استقبلت بولندا أكثر من مليون لاجئ أوكراني منذ اندلاع الحرب مع روسيا، وأخذت العلاقات مع أوكرانيا منعطفاً سيئاً خلال الانتخابات البرلمانية البولندية في خريف هذا العام، عندما عزز الحزب الحاكم خطابه القومي ودخل في مشاحنات مع كييف.
أعربت أوكرانيا عن أسفها للتداعيات «الكارثية» لاحتجاج سائقي الشاحنات البولنديين المستمر منذ أسابيع على حدود البلدين، حيث تشكلت طوابير طويلة من المركبات. وتشكلت طوابير طويلة على جانبَي الحدود، حيث بقي العديد من السائقين عالقين في مركباتهم أياماً في درجات حرارة باردة ومع القليل من الطعام.
وقالت كييف، الجمعة، إن 2100 شاحنة تقريباً منعت على الجانب البولندي من دخول أوكرانيا. وأكد لوبينيتس أنه تواصل مع نظيره البولندي مارسين فياتشيك لكنه لم يتلق رداً بعد.
اجتماع وزراء الزراعة في أوروبا الشرقية في وارسو (إ.ب.أ)
كما أعلن أن كييف بدأت الاستعداد «لإجلاء السائقين من نقاط المراقبة المعطلة على أراضي بولندا»، من دون إعطاء تفاصيل حول طبيعة التدخل. وأضاف أن أوكرانيا بدأت أيضاً الاستعداد لتزويد السائقين بالغذاء والماء والدواء والوقود. وقد فشلت جولتان على الأقل من المحادثات بين كييف وسائقي الشاحنات.
ومن جانبها، أعلنت وارسو هذا الأسبوع أنها ستجري «عمليات تفتيش مكثفة» للشاحنات الأوكرانية على الطرق المؤدية إلى الحدود في محاولة لتهدئة عمال النقل المحتجين.
ومع تدهور الوضع على الحدود البولندية، حذا سائقو الشاحنات السلوفاكيون حذو جيرانهم الشماليين وبدأوا أيضاً إغلاق المعابر مع أوكرانيا. وسمح أعضاء نقابة سائقي الشاحنات السلوفاكية (يوناس) لـ4 شاحنات فقط بدخول أوكرانيا كل ساعة من معبر فيسن نيميكي. وقال نائب رئيس النقابة راستيسلاف كورما لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنبقى هنا حتى تتّخذ خطوات للحد من المنافسة من شركات النقل الأوكرانية». وأضاف كورما: «نريد دعم زملائنا البولنديين».
وتقول شركات النقل البري البولندية والسلوفاكية إن إلغاء التصاريح أفاد المنافسين الأوكرانيين، وأثر بشدة على أرباحها. وحذّرت وكالة الحدود الأوكرانية، الجمعة، من حدوث اضطرابات في حركة البضائع عند معبر فيسن نيميكي، لكنها أكدت أن «حركة المرور غير معطلة بعد دخول سلوفاكيا».
وقالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «لن تقيّد حركة السيارات ولا الحافلات أيضاً».
زيلينسكي يصافح وزير دفاع سلوفاكيا مارتن سكلينا في كييف (أ.ف.ب)
ويأمل سائقو الشاحنات السلوفاكية والبولندية المحتجون في إثارة القضية أمام اجتماع وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي المقرر يوم الاثنين المقبل. وتدعو كلتا المجموعتين الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فرض اللوائح التي تطلب من شركات النقل بالشاحنات الأوكرانية التقدم بطلب للحصول على تصاريح نقل مثل شركات النقل الأخرى من خارج الاتحاد الأوروبي. وتنازل الاتحاد الأوروبي عن هذه القواعد بعد غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
زعيم «الائتلاف المدني» دونالد توسك (رويترز)
ويسمح المحتجون في سلوفاكيا بمرور 4 شاحنات في الساعة عبر الحصار. وتعفى الشاحنات التي تحمل مواد غذائية قابلة للتلف والحيوانات الحية والسلع العسكرية والإنسانية إلى أوكرانيا من الحصار، وفقاً لمنظمي الاحتجاج. وقالت الشرطة السلوفاكية إنها ستحاول الحفاظ على النظام، وضمان سير العمليات بأمان وسلاسة قدر الإمكان.
ماكرون: سأتوجه إلى قطر للعمل على هدنة جديدة في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4704106-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%B3%D8%A3%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قمة المناخ (كوب 28) (أ.ف.ب)
دبي :«الشرق الأوسط»
TT
دبي :«الشرق الأوسط»
TT
ماكرون: سأتوجه إلى قطر للعمل على هدنة جديدة في غزة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قمة المناخ (كوب 28) (أ.ف.ب)
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتوجه إلى قطر في محاولة للعمل على هدنة جديدة بين إسرائيل و«حماس» قد تفضي إلى وقف إطلاق النار.
ودعا ماكرون في مؤتمر صحافي في دبي، حيث يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، اليوم (السبت)، إلى «مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار» في قطاع غزة الذي يتعرّض مجدّداً للقصف الإسرائيلي عقب انتهاء الهدنة مع حركة «حماس».
وأضاف ماكرون، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية: «من الواضح جداً أن استئناف القتال في قطاع غزة هو موضوع مثير للقلق وقد شكّل محور العديد من النقاشات».
وحذر ماكرون، إسرائيل، من أن «القضاء على حماس بالكامل» سيؤدي إلى «10 سنوات» من الحرب.
وعدَّ أن «هذا الوضع يتطلب مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وللإفراج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى (حماس)، وتزويد سكان غزة بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشكل عاجل، ولجعل إسرائيل واثقة من استعادة أمنها».
«لا يملك وسائل ضغط»... ماكرون يسعى لإيجاد مكانته للتأثير على مسار حرب غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4703716-%C2%AB%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B6%D8%BA%D8%B7%C2%BB-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
الرئيس الفرنسي متحدثاً في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«لا يملك وسائل ضغط»... ماكرون يسعى لإيجاد مكانته للتأثير على مسار حرب غزة
الرئيس الفرنسي متحدثاً في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي (أ.ف.ب)
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأمل في البناء على «ديناميكيات» الهدنة بين إسرائيل و«حماس» للترويج لمواقف بلاده وبدء رسم مشهد ما بعد الحرب، لكنّ وصوله إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي تزامن مع استئناف القتال في غزة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وجاء انتهاء الهدنة التي تمّ التوصل إليها بوساطة قطرية مدعومة من مصر والولايات المتحدة وأتاحت الإفراج عن رهائن لدى «حماس»، ليعوق جهوده خلال رحلة جسّدت الصعوبة التي يواجهها الرئيس الفرنسي، لإيجاد طريقة للتأثير على هذه الأزمة الدولية الكبرى.
وأجرى ماكرون الجمعة لقاءات على هامش مؤتمر المناخ (كوب 28) مع عدد من القادة المعنيين بالنزاع الذي اندلع إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل التي ردّت بقصف عنيف ومتواصل على غزة حتى إعلان الهدنة في 24 نوفمبر (تشرين الثاني).
خلال لقائه نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، دعا ماكرون إلى استئناف الهدنة في أسرع وقت ممكن على أمل أن يؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الجمعة: «نطالب باستئناف الهدنة. لا بد من ذلك. إنه لأمر ضروري للاستمرار في الإفراج عن الرهائن... وكذلك لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية» إلى غزة.
وأضافت كولونا أمام صحافيين أن استئناف الهدنة ضروري أيضاً «لمواصلة التفكير فيما سيأتي لاحقاً... لاستعادة الأفق السياسي وإعادة النقاشات الملموسة إلى الطاولة حول كيفية تعزيز السلطة الفلسطينية»، كي تتمكن من تولي إدارة قطاع غزة في المستقبل «وتحقيق حل الدولتين» باعتباره الوحيد «القابل للتطبيق»، وفق قولها.
زيارة إلى قطر
وخلال لقاءاته مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتحت ضغط الرأي العام أمام مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، شدّد ماكرون رغم ذلك على ضرورة إدانة أفعال «حماس» بوضوح، وحاول تنسيق العمليات الإنسانية.
وأخيراً، أبلغ ماكرون رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن من مصلحة «حزب الله» ضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي، وفق ما أفادت أوساط الرئيس الفرنسي.
ومن المقرر أن يجري ماكرون زيارة خاطفة مساء السبت إلى قطر حيث سيلتقي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر التي تقود مفاوضات الهدنة والإفراج عن الرهائن.
كان يُفترض أن يقوم ماكرون بجولة أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، لكن في نهاية المطاف عدّ الإليزيه أن حضور عدد كبير من المعنيين بالنزاع بين إسرائيل و«حماس» إلى دبي، سيجعل من المؤتمر لقاءً مناخياً دبلوماسياً في آنٍ.
«ورقة أوروبية»
رأت أنييس لوفالوا من معهد الأبحاث والدراسات بشأن البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، أن «فرنسا، وماكرون، غير قادرَين على إيجاد مكانتهما فعلياً في هذه الأزمة».
وأشارت إلى أن الرئيس فقد بعضاً من مصداقيته عندما أطلق نهاية أكتوبر من القدس، من دون أن يمهد الطريق لذلك، فكرة ضمّ دول عربية إلى تحالف دولي لمحاربة «حماس». وتلفت إلى أنه، بعد تعرضه لانتقادات بسبب انحيازه الواضح لصالح إسرائيل، قد تكون دعوته إلى «التوقف» عن قصف المدنيين قد أدت إلى توتير علاقته بنتنياهو.
وعدّت الباحثة أن البحث عن التوازن «بناءً على ردود الفعل» يربك استراتيجيته.
ويواجه إيمانويل ماكرون راهناً صعوبتين.
على الجانب الإسرائيلي، لا يخفي دبلوماسيون فرنسيون قلقهم إزاء العمليات العسكرية التي تستهدف أيضاً مناطق جنوب قطاع غزة، خلافاً لتعهّد تل أبيب بأن تكون هذه مناطق «آمنة» للمدنيين. كما يطرحون أسئلة بشأن توعد السلطات الإسرائيلية «بالقضاء» على «حماس»، خشية من أن يؤدي ذلك، من دون عملية محددة الهدف، إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
توازياً، تبحث فرنسا عن صيغة لتعزيز السلطة الفلسطينية المتعثرة، لكن في كلتا الحالتين، لا تملك باريس وسائل ضغط. أما بالنسبة لحلّ الدولتين الذي دافعت عنه بشدة، فلا أحد يرى فعلياً الطريق الذي يؤدي إلى تحقيقه.
وأكدت لوفالوا أن «إيمانويل ماكرون لا يستطيع تحقيق ذلك بمفرده».
وأضافت: «في المقابل، لدى أوروبا وسائل تأثير قوية، وهناك ورقة حقيقية بيد أوروبا يمكن أن تطرحها». وأعربت عن أسفها لعدم استخدامها في هذه المرحلة.