بولندا تحقق في تفشي «داء الفيالقة» المميت بمدينة استراتيجية على الحدود الأوكرانية

مرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث (أ.ب)
مرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث (أ.ب)
TT

بولندا تحقق في تفشي «داء الفيالقة» المميت بمدينة استراتيجية على الحدود الأوكرانية

مرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث (أ.ب)
مرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث (أ.ب)

قالت السلطات البولندية إن وكالة الأمن الداخلي في البلاد تحقق فيما إذا كان تفشي مرض «الليغيونيرز»، أو داء الفيالقة الذي أودى بحياة سبعة أشخاص هو نتيجة العبث المتعمد بنظام المياه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وتم العثور على البكتيريا المسببة للمرض لدى 113 مريضا في مستشفى رزيسزو، في جنوب شرقي بولندا، وهي مركز نقل رئيسي للدعم العسكري الدولي لأوكرانيا. ويتمركز في المنطقة أيضاً نحو 10 آلاف جندي أميركي ونحو 400 جندي بريطاني.

وتتراوح أعمار الأشخاص السبعة الذين توفوا بين 64 و95 عاما، ويعانون من حالات صحية أخرى.

وكان مسؤولون من جهاز الأمن الداخلي يقومون بتفتيش مواقع مختلفة في المنطقة، ولكن في المقام الأول خطوط أنابيب المياه التي يعتقد الخبراء أن البكتيريا قد تأتي منها.

وقال نائب وزير الخدمات الخاصة للدولة، ستانيسلاف زارين، إن محاولات روسيا لـ«بث الذعر» بين حلفاء أوكرانيا كانت من بين أسباب التفتيش.

وأوضح زارين: «هذا هو العامل الذي جعلنا نتخذ خطوات للقضاء على بعض السيناريوهات».

ودعمت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لها، وتقول حكومتها إن البلاد تعرضت لأشكال مختلفة من الحرب الهجينة الروسية.

وأوضح كونراد فيجوليك، عمدة مدينة رزيسزو، يوم الخميس، أن السلطات تختبر عينات المياه بحثاً عن البكتيريا الفيلقية، وستُعلن النتائج يوم الاثنين.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، ذكرت إذاعة RMF الخاصة أن ضباط جهاز الأمن الداخلي يقومون بفحص شبكات المياه المحلية ولم يجدوا حتى الآن أي سبب للاشتباه في حدوث عملية تخريب.

تعقيم خطوط الأنابيب

قرر مسؤولو المدينة إجراء عملية تطهير بالكلور والأوزون لأكثر من 620 ميلاً (ألف كيلومتر) من خطوط أنابيب رزيسزو. وأكدوا للسكان المحليين أن مستويات الكلور المستخدمة ستكون آمنة للبشر.

ومرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث وليس عن طريق مياه الشرب.

وعادة ما يتم اكتشاف العدوى في الفنادق أو المستشفيات أو المكاتب حيث تصل البكتيريا إلى إمدادات المياه، على سبيل المثال في أنظمة تكييف الهواء أو الصنابير التي لا تُستخدم بشكل متكرر.


مقالات ذات صلة

موسكو تسقط 16 مسيرة فوق بيلغورود والبحر الأسود

أوروبا جندي أوكراني من وحدة الدفاع الجوي للواء 126 يطلق النار من مدفع رشاش أثناء التدريب في منطقة خيرسون (أ.ب)

موسكو تسقط 16 مسيرة فوق بيلغورود والبحر الأسود

أعلن الجيش الأوكراني في وقت متأخر مساء أمس (الاثنين) أن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال بشرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

هاريس: لن أجري أيّ لقاء مع بوتين حول أوكرانيا دون مشاركة كييف

أكّدت كامالا هاريس أنّها لن تلتقي، في حال أصبحت رئيسة للولايات المتّحدة، الرئيس الروسي إذا لم يشارك في الاجتماع ممثّل عن كييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق أشعله القصف الروسي في منطقة أوديسا يوم 26 أغسطس (أ.ف.ب)

أوكرانيا: صاروخ روسي أصاب سفينة مدنية في ميناء أوديسا وأوقع قتيلاً

قالت أوكرانيا الاثنين إن صاروخاً روسياً أصاب سفينة مدنية ترفع علم بالاو في ميناء أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على متنها، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أوكرانيا تعلن عن عملية تخريب تلحق أضراراً بسفينة روسية لإزالة الألغام (إ.ب.أ)

أوكرانيا تعلن استهداف كاسحة ألغام روسية في بحر البلطيق

قالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية اليوم الاثنين إن عملية تخريب أوكرانية ألحقت أضراراً بسفينة روسية لإزالة الألغام في منطقة كاليننغراد وأخرجتها عن الخدمة.

أوروبا صورة مأخوذة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تظهر إطلاق صاروخ «غراد» باتجاه القوات الأوكرانية في موقع غير محدد (أ.ب)

روسيا مستعدة لحل ينهي الصراع ويراعي «الحقائق على الأرض»

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا منفتحة على حل سياسي ودبلوماسي يتعامل مع «الأسباب الجذرية للأزمة».

رائد جبر (موسكو)

الاستخبارات الداخلية البريطانية: روسيا وإيران ترفعان عدد المؤامرات القاتلة

مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)
مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)
TT

الاستخبارات الداخلية البريطانية: روسيا وإيران ترفعان عدد المؤامرات القاتلة

مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)
مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)

قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، إن بريطانيا تواجه «ارتفاعاً مذهلاً» في محاولات الاغتيال على الأراضي البريطانية من جانب روسيا وإيران، متهماً إياهما بـ«تجنيد المجرمين للقيام بأعمالهما القذرة» نيابة عنهما، حسبما أفاد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

وقال كين ماكالوم إن عملاءه والشرطة تعاملوا مع 20 مؤامرة مدعومة من طهران منذ عام 2022، وحذّر من أن إيران قد توسع أهدافها في المملكة المتحدة إذا هاجمتها إسرائيل رداً على وابل الصواريخ الإيرانية الذي استهدف الدولة العبرية.

وأضاف أن الصراعات المتوسعة في الشرق الأوسط تزيد خطر «زيادة - أو توسيع - عدوان الدولة الإيرانية في المملكة المتحدة».

وفي خطاب عام نادر حدد فيه التهديدات الرئيسية للمملكة المتحدة من الدول المعادية والجماعات الإرهابية، قال ماكالوم إن هناك أيضاً خطراً يتمثل في أن صراعات إسرائيل مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وهي «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان، والحوثيون في اليمن، قد تؤدي إلى هجمات إرهابية في المملكة المتحدة.

وصرّح ماكالوم أن أزمة الشرق الأوسط لم تترجم «على نطاق واسع إلى عنف إرهابي» في بريطانيا، لكن الدول المعادية والمهاجمين الأفراد وتنظيم «داعش» الذي أعيد إحياؤه يتضافرون لخلق «بيئة التهديد الأكثر تعقيداً التي رأيناها على الإطلاق».

وتوجه ماكالوم للصحافيين في مركز قيادة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة في لندن قائلاً: «إن عدد التحقيقات في التهديدات التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية ارتفع بنسبة 48 في المائة في العام الماضي، وكانت إيران وروسيا والصين الجناة الرئيسيين». وأوضح ماكالوم أنه منذ وفاة مهسا أميني، التي قضت عندما كانت محتجزة لدى الشرطة الإيرانية في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد احتجازها بتهمة انتهاك قانون الحجاب الإلزامي في إيران، «رأينا مؤامرة تلو الأخرى هنا في المملكة المتحدة، بوتيرة ونطاق غير مسبوقين».

وقال إن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية والشرطة استجابا لـ20 مؤامرة محتملة مميتة مدعومة من إيران منذ يناير (كانون الثاني) 2022، بزيادة الثلث عن الرقم 15 الذي قدمته الحكومة البريطانية في نهاية يناير.

وزعم ماكالوم أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية تحاول استخدام «الحرق العمد والتخريب والمزيد» لخلق «فوضى» في شوارع بريطانيا ودول أوروبية أخرى. وأشار إلى أن روسيا وإيران تلجآن غالباً إلى المجرمين، «من تجار المخدرات الدوليين إلى المحتالين من المستوى المنخفض»، لتنفيذ الهجمات.

يبلغ التهديد الإرهابي الرسمي في المملكة المتحدة مستوى «كبيراً»، وهو في منتصف مقياس من خمس نقاط، ما يعني أن الهجوم محتمل، ومنذ عام 2017، عطّل جهاز المخابرات الداخلية البريطاني والشرطة البريطانية 43 مؤامرة إرهابية في مرحلة متأخرة قبل التنفيذ، وفق تقرير «أسوشييتد برس».

وأشار ماكالوم أيضاً إلى أن هناك علامات مقلقة على عودة تنظيم «داعش»، على الرغم من انهيار «خلافته» المعلنة في العراق وسوريا، موضحاً أنه «بعد بضع سنوات من تقليص نفوذ داعش، استأنف التنظيم جهود تصدير الإرهاب».