رئيس بيلاروسيا: نصحت بريغوجين بتوخي «الحذر»

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يحضر اجتماعاً للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الروسية موسكو في 25 مايو 2023 (رويترز)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يحضر اجتماعاً للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الروسية موسكو في 25 مايو 2023 (رويترز)
TT

رئيس بيلاروسيا: نصحت بريغوجين بتوخي «الحذر»

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يحضر اجتماعاً للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الروسية موسكو في 25 مايو 2023 (رويترز)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يحضر اجتماعاً للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الروسية موسكو في 25 مايو 2023 (رويترز)

قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم (الجمعة)، إنه حذر قائدي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين وديمتري أوتكين من التهديدات المحتملة لحياتهما، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في البداية بسحق تمرد بريغوجين في يونيو (حزيران)، وشبهه بالاضطرابات خلال الحرب (العالمية الأولى) التي أدت إلى ثورة عام 1917، لكن بعد ساعات، تم التوصل إلى اتفاق سمح لبريغوجين وبعض مقاتليه بالانتقال إلى بيلاروسيا.

وقال لوكاشينكو، الذي ساعد في التوسط في الصفقة بعد وقت قصير من التمرد، إنه أقنع بوتين بعدم «القضاء» على بريغوجين الذي كان ضمن قائمة ركاب طائرة خاصة تحطمت يوم الأربعاء شمالي موسكو.

وقال لوكاشينكو، اليوم (الجمعة)، إن بريغوجين استبعد في مناسبتين المخاوف التي أثارها رئيس بيلاروسيا بشأن التهديدات المحتملة لحياته.

وأضاف لوكاشينكو أنه حذر بريغوجين أثناء التمرد من أنه «سيموت» إذا واصل تقدمه نحو موسكو، ورد بريغوجين قائلاً: «لا يهمني... سأموت».

ومضى لوكاشينكو قائلاً إنه حذر بريغوجين وأوتكين مرة ثانية حين قابلهما. وأسهم أوتكين في تأسيس «فاغنر» مع بريغوجين وكان أيضاً ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت.

ولم يتضح من تصريحات لوكاشينكو التي نقلتها وكالة الأنباء الحكومية «بيلتا»، موعد المحادثة.

وقال لوكاشينكو، وهو أحد معارف بريغوجين القدامى وحليف وثيق لروسيا، إن بوتين لا علاقة له بتحطم الطائرة. وأضاف: «أعرف بوتين، فهو ليس في طبعه الغدر وهادئ جداً، بل ومتأنٍ للغاية... لا أستطيع أن أتخيل أن بوتين هو من فعل ذلك، وأن بوتين هو المسؤول. إنها مهمة مفرطة القسوة وغير مهنية».

وقال الكرملين، اليوم (الجمعة)، إن التلميحات الغربية بأن بريغوجين قُتل بناء على أوامره هي «محض كذبة»، لكنه يرفض تأكيد وفاته قطعياً، مشيرا إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيق.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تصدر عقوبات جديدة على صلة بـ«فاغنر» الروسية

أوروبا بريطانيا تفرض 46 عقوبة جديدة على روسيا بما في ذلك على مواطنين لديهم صلات بمجموعة فاغنر (رويترز)

بريطانيا تصدر عقوبات جديدة على صلة بـ«فاغنر» الروسية

قالت الحكومة البريطانية، اليوم (الخميس)، إنها فرضت 46 عقوبة جديدة على روسيا بما في ذلك على مواطنين على صلة بمجموعة فاغنر العسكرية الروسية، وفق «رويترز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

طالبت الجزائر بإنزال عقوبات دولية على الحكومة المالية، بعد الهجوم الذي شنّه الجيش المالي على مواقع للطوارق المعارضين في بلدة تقع على الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا عناصر من القوات التركية تتولى تدريب قوات ليبية (وزارة الدفاع التركية)

​تقارير أممية تكشف عن تورط تركيا في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا

كشفت تقارير للأمم المتحدة عن تورط شركة «سادات للاستشارات الدفاعية الدولية» التركية في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وتجنيد آلاف المرتزقة السوريين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

قتلى وجرحى في هجوم للجيش المالي على مواقع للطوارق قرب بلدة جزائرية

القصف يدلّ على تصاعد التوتر منذ أن قرّر الحاكم العسكري في باماكو إلغاء «اتفاق السلام»، مطالباً الجزائر بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لمالي».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
خاص معمّر القذافي (رويترز)

خاص «تركة القذافي»... ليبيا منقسمة وعملية سياسية ميتة

تغيَّرت ليبيا كثيراً منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. فشل الليبيون في إقامة نظام جديد أفضل منه. ولكن من هم المتنافسون على تركة القذافي؟

كميل الطويل (لندن)

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس

امرأة تمشي خارج مبنى السفارة البريطانية في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
امرأة تمشي خارج مبنى السفارة البريطانية في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس

امرأة تمشي خارج مبنى السفارة البريطانية في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
امرأة تمشي خارج مبنى السفارة البريطانية في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها طردت دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس، في أحدث ضربة للحالة المتدهورة بالفعل للعلاقات بين البلدين. وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن الدبلوماسي، الذي انتشرت صورته في نشرات الأخبار التلفزيونية، قدم معلومات كاذبة عمداً عند دخوله البلاد.

وتابع في بيان: «في الوقت نفسه، اكتشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي علامات على أن الدبلوماسي المذكور يقوم بأعمال استخباراتية وتخريبية تهدد أمن الاتحاد الروسي».

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن الوزارة استدعت السفير البريطاني، وهي الخطوة التي تستخدمها الحكومات المضيفة غالباً للتعبير عن احتجاج قوي.

ووفقًا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، كان الدبلوماسي البريطاني بديلاً لأحد الدبلوماسيين البريطانيين الستة الذين طُردوا في وقت سابق من هذا العام، أيضاً بتهمة التجسس، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتدهورت العلاقات بين بريطانيا وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وانضمت بريطانيا إلى موجات متتالية من العقوبات ضد روسيا، وزودت أوكرانيا بالأسلحة.

قالت روسيا إن أوكرانيا أطلقت صواريخ «كروز» بريطانية من طراز «ستورم شادو» على أراضيها، الأسبوع الماضي للمرة الأولى. وأشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى ذلك.