تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء مع الحاكم العسكري في مالي بشأن الانقلاب في النيجر، في مكالمة هاتفية من المرجح أن تثير قلق الحكومات الغربية التي تخشى تنامي النفوذ الروسي في منطقة الساحل بغرب أفريقيا. وقال أسيمي غويتا رئيس مالي المؤقت على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، المعروفة سابقا باسم «تويتر»، إن بوتين «شدد على أهمية الحل السلمي للوضع من أجل جعل منطقة الساحل أكثر استقرارا».
J'ai eu un entretien téléphonique avec le Président Poutine. Nous avons évoqué la situation du Niger. Il a souligné l'importance d'un règlement pacifique de la situation pour un sahel plus stable. pic.twitter.com/po6U2meRw1
— Colonel Assimi GOITA (@GoitaAssimi) August 15, 2023
وقال الكرملين في بيان إن زعيم مالي هو من أجرى الاتصال ببوتين. وجاء في البيان أن «الطرفين ركزا بشكل خاص على الوضع الراهن في منطقة الصحراء والساحل، وأكدا على وجه الخصوص على أهمية تسوية الوضع في جمهورية النيجر من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية فقط». تكتسب النيجر أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا بسبب مواردها من اليورانيوم والنفط ودورها كمركز للقوات الأجنبية التي تقاتل تمردا إسلاميا في المنطقة. ودعت القوى الغربية وحكومات أفريقية ديمقراطية قادة الانقلاب في النيجر إلى إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، المحتجز منذ 26 يوليو (تموز)، إلى السلطة لكن المجلس العسكري رفض ذلك، كما رفض مساعي التفاوض. ويزداد النفوذ الروسي في منطقة الساحل بينما تضاءل نفوذ الغرب منذ بدء سلسلة الانقلابات في السنوات الثلاث الماضية. وطرد القادة العسكريون في مالي وبوركينا فاسو قوات فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بينما عززوا العلاقات مع موسكو. وبينما يدعو بوتين إلى عودة النظام الدستوري في النيجر، رحب يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة باستيلاء الجيش على السلطة وعرض تقديم خدماته.