«الناتو»... دعم سخي لأوكرانيا والعضوية مؤجلة

زيلينسكي يندد بـ«تردد» الحلف... وباريس وبرلين تتحديان موسكو بأسلحة بعيدة المدى


صورة جماعية لقادة دول «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس أمس (أ.ف.ب)
صورة جماعية لقادة دول «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس أمس (أ.ف.ب)
TT

«الناتو»... دعم سخي لأوكرانيا والعضوية مؤجلة


صورة جماعية لقادة دول «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس أمس (أ.ف.ب)
صورة جماعية لقادة دول «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس أمس (أ.ف.ب)

اتفق قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أول يوم من قمتهم المنعقدة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أمس، على تقديم دعم لأوكرانيا مع تأجيل إعلان جدول زمني للانضمام الذي تسعى إليه.

وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه أمام القادة أنّ بلاده «ستجعل الحلف أقوى» في حال انضمامها. وقال زيلينسكي وقد وقف إلى جانبه نظيره الليتواني غيتاناس نوسيدا إنّ «الحلف الأطلسي سيعطي أوكرانيا الأمن، وأوكرانيا ستجعل الحلف أقوى»، قبل أن يتمّ رفع علم أوكراني أُحضر من ميدان المعركة في باخموت. وقبل خطابه بساعات، شنّ زيلينسكي هجوماً عنيفاً على الحلف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ انتقد تردده حيال انضمام بلاده، معرباً عن عدم ارتياحه لهذا الموقف الذي قال إنه يصب في مصلحة روسيا ويحفزّها على مواصلة الرعب والحرب.

وتقود الولايات المتحدة جهوداً تشارك فيها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لتوقيع اتفاقات ثنائية، أو جماعية، مع أوكرانيا، تضمن لها الاستمرار في الحصول على الدعم الحربي السخي، يمكن إبرامها على هامش القمة، على أن يتمّ توسيعها لاحقاً لتشمل «مجموعة الدول الصناعية السبع».

بدوره، أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أنّ قادة الحلف اتفقوا على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتّل حين «تتوفّر الشروط». وقال ستولتنبرغ «هي المرة الأولى التي نستخدم فيها كلمة دعوة»، وذلك ردّاً على سؤال حول الاستياء الذي عبّر عنه زيلينسكي بسبب موقف الحلف. واتفقت دول «الأطلسي»، من جهة أخرى، على أنّ هدفها المتمثّل بإنفاق 2 في المائة من إجمالي ناتجها الداخلي على نفقات الدفاع سيصبح حدّاً أدنى.

في غضون ذلك، تحدت فرنسا وألمانيا روسيا، بالإعلان عن تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا تشمل أسلحة بعيدة المدى. وبينما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن بلاده ستزوّد أوكرانيا بصواريخ من طراز «سكالب»، أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس أن بلاده ستقدم حزمة مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو، وتشمل نظام «باتريوت» الأميركي الصنع للدفاع الجوي، و40 عربة قتالية مدرعة من طراز «ماردر»، و25 دبابة من طراز «ليوبارد 1»، إضافة إلى 20 ألف قذيفة مدفعية وخمسة آلاف من الذخائر الدخانية.


مقالات ذات صلة

أمين عام «الناتو» يؤيد الهجوم الأوكراني في روسيا

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يدلي ببيان خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بواشنطن في 10 يوليو 2024 (د.ب.أ)

أمين عام «الناتو» يؤيد الهجوم الأوكراني في روسيا

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن تأييده الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، معتبراً أن هذا ضمن حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

بعد الضربات الروسية الأخيرة... «الناتو» يتعهد بتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية

نددت دول حلف شمال الأطلسي بشدة بالضربات التي نفذتها روسيا «بلا تمييز» على «مدنيين وبنى تحتية في أوكرانيا»، على ما أعلن الناتو، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا عناصر من القوات الأوكرانية يجرون تدريبات بطائرة من دون طيار في مكان غير معلن بأوكرانيا 23 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

مجلس «ناتو - أوكرانيا» يجتمع الأربعاء بناءً على طلب كييف

سيعقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اجتماعاً لمجلس «ناتو» وأوكرانيا الأربعاء بناءً على طلب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا جهاز استخباراتي أجنبي يحذر من أعمال تحضيرية لعمل تخريبي روسي محتمل ضد قاعدة تابعة للناتو في ألمانيا (رويترز)

«عمل تخريبي روسي محتمل» وراء حالة الإنذار في قاعدة تابعة لـ«الناتو»

كشفت مصادر أمنية لـ«وكالة الأنباء الألمانية» اليوم الاثنين أن عملية تخريب روسية محتملة وراء رفع حالة الإنذار التي حدثت قبل أيام في قاعدة جوية تابعة لـ«الناتو».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شاحنة إطفاء عند البوابة الرئيسية بعد أن رفعت قاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي في بلدة غيلينكيرشن الألمانية مستوى الأمن «بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود تهديد محتمل» 23 أغسطس 2024 (رويترز)

تخفيف تدابير الأمن في قاعدة للأطلسي بألمانيا بعد تشديدها بسبب «تهديد محتمل»

رفع حلف شمال الأطلسي مستوى التدابير الأمنية بسبب «تهديد محتمل» بقاعدته الجوية في غيلينكيرشن غرب ألمانيا حيث تدخلت الشرطة الألمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري، السبت، من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة» في تأدية واجباته الدستورية.

ويدور خلاف بين ماكرون وحزب «فرنسا الأبية» وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين؛ بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في يوليو (تموز).

ورغم أن تحالفهم «الجبهة الشعبية الجديدة» فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني.

وكتب نواب «فرنسا الأبية» في مشروع قرار العزل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما، ويجب عليهما الدفاع عن الديمقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية».

وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات. وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

ويقول حزب «فرنسا الأبية» إن الأمر لا يعود إلى الرئيس «لإجراء مقايضات سياسية»، مشيراً إلى جهود ماكرون منذ يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع.

لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني.

وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان «الاستقرار المؤسسي».