يتهمه بتوسيع الصراع... الكرملين ينتقد زيارة زيلينسكي لبلغاريا

وزيرة الخارجية البلغارية تستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى صوفيا (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية البلغارية تستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى صوفيا (إ.ب.أ)
TT

يتهمه بتوسيع الصراع... الكرملين ينتقد زيارة زيلينسكي لبلغاريا

وزيرة الخارجية البلغارية تستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى صوفيا (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية البلغارية تستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى صوفيا (إ.ب.أ)

انتقد الكرملين، اليوم (الخميس)، زيارة الرئيس الأوكراني إلى بلغاريا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبراً أن فولوديمير زيلينسكي يحاول «جرّ» دول أخرى إلى الصراع بين كييف وموسكو، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «نظام كييف يفعل كل ما هو ممكن لجرّ أكبر عدد ممكن من الدول إلى الصراع بشكل شبه مباشر»، مضيفاً: «غرقت دول عديدة بالفعل في هذا النزاع، بشكل مباشر أو غير مباشر. سيُناقش هذا الموضوع مع البلغار».

ووصل زيلينسكي، اليوم، إلى صوفيا في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، تهدف خصوصاً إلى بحث انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي وتسليمها أسلحة، حيث إن بلغاريا تعد منتجة كبرى للذخائر.

وقال الرئيس الأوكراني، في رسالة على «تلغرام»: «سأجري محادثات معمقة مع رئيس الوزراء نيكولاي دينكوف وسألتقي الرئيس رومن راديف ومسؤولين من الحكومة والبرلمان وسياسيين وصحافيين».

وسارع الكرملين إلى انتقاد الزيارة، مؤكداً أن كييف توسع الصراع.

بين المواضيع المدرجة على برنامج العمل «دعم الدفاع (الأوكراني) وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي وقمة حلف الأطلسي والضمانات الأمنية».

من جانبها، أعلنت الحكومة الجديدة التي تبدي دعما واضحا لكييف عن وصول الرئيس الأوكراني في بيان مقتضب.

وسيتم توقيع «بيان مشترك» لدعم انضمام كييف إلى الأطلسي قبل قمة فيلينيوس المقررة في 11 و12 يوليو (تموز).

تأتي زيارة زيلينسكي بعد شهر على تولي حكومة ليبرالية مهامها وقد قررت تغيير نهجها بعد سلسلة حكومات انتقالية كانت معارضة لإرسال أي مساعدة عسكرية إلى كييف.


مقالات ذات صلة

أوستن لأوميروف: لن نتنازل عن دعم أوكرانيا حرة وذات سيادة

أوروبا ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافه بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوستن لأوميروف: لن نتنازل عن دعم أوكرانيا حرة وذات سيادة

بدا أن «الضغوط» التي تتوالى على واشنطن قد تنجح أخيراً في إقناع إدارة الرئيس جو بايدن برفع القيود على استخدام أوكرانيا لأسلحتها الصاروخية.

إيلي يوسف (واشنطن) «الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء دينوف (لقطة من فيديو)

«أبتي علاء دينوف» أبرز المعلقين العسكريين على هجوم كورسك

بات القائد العسكري الشيشاني أبتي علاء الدينوف وجهاً مألوفاً للروس على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يطل عليهم معتمراً خوذة أو قبعة عسكرية ليقدم أخباراً إيجابية.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا مجندون روسيون جرى استدعاؤهم للخدمة العسكرية وسط الصراع المستمر مع أوكرانيا (رويترز)

موقع مستقل يُحدد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قُتلوا في أوكرانيا

أعلن موقع روسي مستقل، السبت، أنه تمكّن من تحديد هويات أكثر من 66 ألف جندي روسي قُتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية تظهر مروحية عسكرية من طراز «مي - 35» قرب الحدود مع أوكرانيا

روسيا: مقتل نحو 400 عسكري أوكراني في كورسك خلال 24 ساعة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 400 عسكري أوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي قتلى القوات الأوكرانية إلى 8200 عسكري.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مواطنون ينظرون إلى مجمع سكني قالت السلطات المحلية إنه أصيب بشظايا صاروخ أوكراني تم إسقاطه في منطقة كورسك الأحد (رويترز)

محلل أميركي: مقامرة كييف في كورسك خطوة جريئة لكنها يائسة وسوف تفشل في نهاية المطاف

توغل أوكرانيا في كورسك الروسية في السادس من أغسطس (آب) كان خطوة جريئة، ومع ذلك يائسة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري، السبت، من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة» في تأدية واجباته الدستورية.

ويدور خلاف بين ماكرون وحزب «فرنسا الأبية» وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين؛ بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في يوليو (تموز).

ورغم أن تحالفهم «الجبهة الشعبية الجديدة» فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني.

وكتب نواب «فرنسا الأبية» في مشروع قرار العزل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما، ويجب عليهما الدفاع عن الديمقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية».

وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات. وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين.

ويقول حزب «فرنسا الأبية» إن الأمر لا يعود إلى الرئيس «لإجراء مقايضات سياسية»، مشيراً إلى جهود ماكرون منذ يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع.

لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني.

وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان «الاستقرار المؤسسي».