زيلينسكي: سعيت للحصول على أسلحة غربية لتسريع بدء الهجوم المضاد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT
20

زيلينسكي: سعيت للحصول على أسلحة غربية لتسريع بدء الهجوم المضاد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة «سي إن إن» إنه كان يريد بدء الهجوم المضاد على قوات الاحتلال الروسية في موعد مبكر عن وقت انطلاقه في يونيو (حزيران)، وإنه حثَّ الحلفاء الغربيين على تسريع إمداده بالأسلحة من أجل هذا، وذلك وفقاً لمقتطفات من حديثه عبر مترجم تم الكشف عنها أمس (الأربعاء).

وأضاف زيلينسكي: «أردت أن يحدث هجومنا المضاد في وقت مبكر أكثر بكثير، لأن الجميع كانوا يدركون أنه إذا تكشف الهجوم المضاد في وقت لاحق، فإن جزءاً أكبر من أراضينا سيُلغم... ونمنح عدونا الوقت والإمكانية لزرع المزيد من الألغام وتجهيز خطوطه الدفاعية».

وقال الرئيس الأوكراني إن الصعوبات في ساحة المعركة أدت إلى إبطاء وتيرة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الشرق والجنوب منذ بدء غزوها في فبراير (شباط) من العام الماضي.

وحثَّ زيلينسكي مراراً الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين على تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة أكثر تطوراً، مثل مقاتلات «إف - 16» أميركية الصنع وصواريخ طويلة مدى.

وفعل ذلك مجدداً خلال المقابلة مع شبكة «سي إن إن»، بينما قدم شكره أيضاً للولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين على دعمهم.

وقال: «الأمر لا يتعلق حتى بتفوق أوكرانيا في السماء على الروس، بل يتعلق فقط بالمساواة».

وتابع: «طائرات إف - 16 لا تساعد فقط (الجنود) في ساحة المعركة على التقدم للأمام. الوضع ببساطة صعب جداً دون غطاء جوي».

وفي الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إن الهجوم المضاد «أبطأ مما نرغب»، دون أن يخوض في تفاصيل محددة، لكنه قال إنه تم إحراز تقدم «في جميع الاتجاهات».

ولم يتسنَ لوكالة «رويترز» التحقق من الوضع في ساحة المعركة. ولم تقر روسيا بتحقيق كييف مكاسب وقالت إن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة.

وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول تعزيز سلطته بعد تمرد قصير الأمد من قبل مرتزقة مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة بقيادة يفغيني بريغوجين في 24 يونيو (حزيران) الماضي.

وتساءل زيلينسكي: «بعد كل هذه الأحداث، أين ذهب بوتين؟»، مضيفاً: «نادراً ما يخرج إلى الشارع. نراه في مكاتبه... لكننا لا نراه أبداً في الخارج».

وظهر بوتين بعد أيام من التمرد علناً ليلقي كلمة أمام 2500 من أفراد الأمن الروس خلال حفل أقيم في ساحة بمجمع الكرملين في موسكو. وقال في كلمته إن الشعب والقوات الروسية متحدون في مواجهة المرتزقة المتمردين. وأضاف: «لقد أنقذتم وطننا الأم من الاضطرابات. في الواقع، لقد منعتم حرباً أهلية».


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: الروس يقاتلون بشراسة رغم محادثات وقف إطلاق النار

أوروبا جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا: الروس يقاتلون بشراسة رغم محادثات وقف إطلاق النار

قال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، اليوم الأربعاء، إن القوات الروسية زادت، بشكل كبير، من كثافة أنشطتها القتالية بشرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا صورة من مقطع فيديو لجندي كوري شمالي أُسر في أوكرانيا (متداولة) play-circle

سيول: نحو 4700 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا أثناء القتال في روسيا

نحو 4700 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا أثناء القتال بجانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا جنود روس يتدربون في الساحة الحمراء على الاستعراض الذي سيقام لمناسبة «يوم النصر» (أ.ب)

السجن 27 عاما لمتهم حاول تسميم طيارين عسكريين روس لحساب أوكرانيا

أعلنت محكمة عسكرية في جنوب روسيا الثلاثاء أنّها حكمت على رجل أوكراني يحمل أيضا الجنسية الروسية بالسجن لمدة 27 عاما بعدما دانته بمحاولة تسميم طيّارين عسكريين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني» فريدريش ميرتس يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي» في فالنسيا شرق إسبانيا، 29 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ميرتس يتعهد بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي

تعهد المستشار الألماني المحتمل، فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي»، بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
العالم انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، 29 أبريل 2025 (رويترز)

الخارجية الأميركية: يجب تقديم مقترحات ملموسة بشأن أوكرانيا وإلا ستنسحب واشنطن من الوساطة

ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الوزير ماركو روبيو قال، الثلاثاء، إن الوقت حان لتقديم روسيا وأوكرانيا مقترحات ملموسة لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سويسرا تبدأ تنفيذ حظر «حماس» ابتداء من 15 مايو

مقاتلون من الجناح العسكري لحركة «حماس» (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من الجناح العسكري لحركة «حماس» (أرشيفية - رويترز)
TT
20

سويسرا تبدأ تنفيذ حظر «حماس» ابتداء من 15 مايو

مقاتلون من الجناح العسكري لحركة «حماس» (أرشيفية - رويترز)
مقاتلون من الجناح العسكري لحركة «حماس» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الحكومة الفيدرالية السويسرية، اليوم (الأربعاء)، أنه سيجري حظر حركة «حماس» الفلسطينية في سويسرا، ابتداء من 15 مايو (أيار)؛ «لمكافحة» أنشطتها، و«منع» حصولها على الدعم في البلاد، وذلك بعد تصويت برلماني في هذا الاتجاه، في أواخر 2024.

وأوضحت الحكومة، في بيان، أنه «في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفّذته (حماس) ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 شخص، وأَسْر كثيرين غيرهم، قدّمت لجان السياسة الأمنية في المجلس الوطني ومجلس الولايات اقتراحاً في أكتوبر 2023 لحظر (حماس)».

وترمي السلطات الفيدرالية من خلال هذا الإجراء إلى امتلاك الوسائل اللازمة «لمواجهة أنشطة (حماس) ومنع دعمها في سويسرا».

وجاء، في البيان، أن القانون «يسهل التدابير الوقائية التي تتخذها الشرطة، مثل حظر الدخول أو الطرد، فضلاً عن إدارة الأدلة في الإجراءات الجنائية المتعلقة بـ(حماس)».

وأضافت الحكومة أنه «بفضل القانون الجديد، سيكون من الصعب أيضاً على (حماس) استخدام النظام المالي السويسري لتمويلها»، مُعربة عن اعتقادها بأن التشريع الجديد يساعد سويسرا على تعزيز «أمنها الداخلي ويسهم في احترام القانون الدولي».

وأدّت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد «حماس» في قطاع غزة، في أعقاب هجوم للحركة على علاف غزة، إلى مقتل 52 ألفاً و365 شخصاً، على الأقل، في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة، التابعة لحكومة «حماس»، التي تَعدُّها «الأمم المتحدة» موثوقة.