يظهر أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك لم يعد يعمل بانتظام من البيت الأبيض، وفق ما كشفته صحيفة «نيويورك بوست».
يستعد ماسك، أغنى رجل في العالم، لمغادرة منصبه الرسمي في وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، التي تقع على بُعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من المكتب البيضاوي، ولكن لم يتم الإعلان عن مغادرته العمل شخصياً في السابق.
صرحت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، لصحيفة «نيويورك بوست» في مقابلة مطولة بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترمب منصبه: «بدلاً من مقابلته شخصياً، أتحدث معه عبر الهاتف، ولكن النتيجة النهائية هي نفسها».
وأضافت أن ماسك، الذي ساهم بشكل كبير بالعمل في الأسابيع الأولى لعودة ترمب إلى السلطة، «هو ليس هنا شخصياً، ولكن هذا لا يهم كثيراً».
وأكدت وايلز أن «موظفيه لن يغادروا»، إذ يواصلون عملهم في مبنى أيزنهاور التنفيذي المجاور للجناح الغربي.
ليس من الواضح عدد المرات التي يعتزم فيها ماسك العودة إلى مقر البيت الأبيض قبل انتهاء فترة عمله كموظف حكومي خاص غير مدفوع الأجر في نهاية مايو (أيار). وسيقدم بعد ذلك المشورة بشكل غير رسمي.
لأشهر، كان ماسك يظهر مع ترمب شخصياً في المكتب البيضاوي، ويحضر اجتماعات مجلس الوزراء، ويسافر كثيراً مع الرئيس على متن طائرة الرئاسة - غالباً برفقة ابنه الصغير إكس - وهو يُروّج لخطط خفض العجز السنوي.
قالت وايلز: «هو ليس خارج اللعبة تماماً، لكنه ببساطة ليس حاضراً جسدياً بقدر ما كان عليه... الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل موجودون هنا... ويهتمون بالتفاصيل. سيتراجع قليلاً، لكنه بالتأكيد لن يتخلى عن العمل. وفريقه بالتأكيد لن يفعل ذلك».
أحدث ماسك ضجة كبيرة في واشنطن خلال الأشهر الأولى من عودة ترمب إلى البيت الأبيض - حيث قاد الجهود لتقليص الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وموظفيها البالغ عددهم 10 آلاف موظف. وامتد تركيزه ليشمل البيروقراطية الفيدرالية، من وزارة التعليم إلى البنتاغون، والعديد من الوكالات الصغيرة والمتوسطة.
وصرّح ماسك الأسبوع الماضي خلال مؤتمر أرباح شركة «تسلا» التي يملكها بأنه «ابتداءً من الشهر المقبل، سأخصص وقتاً أطول بكثير لـ(تسلا)».
وأضاف الملياردير المولود في جنوب أفريقيا أنه على الرغم من اكتمال العمل الرئيسي لوزارة كفاءة الحكومة، فإنه لا يزال مهتماً «بمواصلة تخصيص يوم أو يومين أسبوعياً للشؤون الحكومية، ما دام ذلك مفيداً».


