دافعو الضرائب الألمان يتحملون حتى الآن تكلفة إطلالات ميركل

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
TT

دافعو الضرائب الألمان يتحملون حتى الآن تكلفة إطلالات ميركل

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)

لا يزال دافعو الضرائب الألمان يتحملون تكلفة تصفيف شعر وماكياج المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، بعد أكثر من 18 شهراً من تركها منصبها، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

كثيراً ما تسافر المستشارة السابقة مع منسق إطلالتها الشخصي أثناء الرحلات في جميع أنحاء أوروبا. لكن بعض طلباتها أثارت دهشة المستشارية التي يتعين عليها الموافقة على المدفوعات.

وقبل إقامة ميركل في هولندا العام الماضي، ردّ مسؤول مستشاري بسخرية على طلب أن يحصل مصفف شعرها على غرفة فندقية بقيمة 500 يورو، واصفاً السعر بأنه «صفقة حقيقية».

وبحسب صحيفة ألمانية محلية، التي حصلت على الاتصالات بناء على طلب حرية المعلومات، أقرّ مسؤول أكبر بأن المبلغ «ضخم»، لكنه وافق على ذلك بغض النظر.

وقبل رحلة منفصلة إلى جنيف، طلب مكتب ميركل أن يحصل المصمم الخاص بها على غرفة بسعر 340 يورو في الليلة.

وقام مسؤول في المستشارية بتذكيرها بأن الميزانية كانت مقصورة على الغرف التي يقل سعرها عن 200 يورو، ولكن مرة أخرى تم فرض استثناء.

أكد متحدث باسم ميركل لصحيفة «التليغراف» أنها تواصل توظيف خبير موضة مستقل على النفقة العامة، قائلاً إن «تحمل المستشارية التكاليف مرتبط بالوفاء بواجبات المستشارة السابقة الرسمية المستمرة في الأماكن العامة وغير العامة».

رفض مكتب ميركل الكشف عن المبلغ الذي تم إنفاقه على خبير الأزياء الخاص بها منذ أن تركت المنصب. وليس من الواضح ما إذا كان يرافقها في جميع ارتباطاتها المعلنة.

في الأسابيع الأخيرة، سافرت ميركل إلى دوسلدورف وميونيخ وباريس؛ ليتم تكريمها بجوائز تقديراً لخدماتها العامة.

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تحصل على شهادة دكتوراه فخرية في باريس (إ.ب.أ)

مع وجود 9 موظفين دائمين، فإن ميركل البالغة من العمر 68 عاماً لديها بالفعل أكبر فريق في دورها العام بوصفها مستشارة سابقة مقارنة بأي من أسلافها.

كان لدى جيرهارد شرودر، المستشار الأسبق لألمانيا، 4 موظفين قبل أن يتم سحب مكتبه منه العام الماضي؛ بسبب علاقاته التجارية مع روسيا.


مقالات ذات صلة

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي بروسيا 18 مايو 2018 (رويترز)

ماذا قالت ميركل في مذكراتها عن بوتين وترمب وأوكرانيا؟

بعد ثلاثة أعوام على تقاعدها عادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى الأضواء بكتاب مذكرات عن حياتها تحدثت فيه عن أوكرانيا وعلاقتها ببوتين وترمب

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (أرشيفية - أ.ف.ب)

ميركل تشارك بلقاء لـ«الخضر» وتقاطع مؤتمر حزبها

تستمر المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بإبعاد نفسها عن حزبها «المسيحي الديمقراطي» بعد رفضها المشاركة بمؤتمر الحزب مقابل مشاركتها في لقاء لحزب «الخضر».

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا صورة أرشيفية لتمثال الفروسية الخاص بالمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (د.ب.أ)

ألمانيا: تمثال «فروسية» ميركل ينهار بعد عامين على نصبه

لم يكد يمر عامان على نصبه، حتى انهار تمثال فروسية خاص بالمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل في منطقة بفالتس العليا جنوب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

TT

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني. وهذا السلاح، غير المعروف حتى الآن، استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.

فيما يلي ما نعرفه عن هذا الصاروخ التجريبي الذي أُطلق عليه اسم «أوريشنيك»:

آلاف الكيلومترات

حتى استخدامه يوم الخميس، لم يكن هذا السلاح الجديد معروفاً. ووصفه بوتين بأنه صاروخ باليستي «متوسط المدى»، يمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صاروخ «يارس» الباليستي الروسي قبل إطلاقه (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

وحسب الرئيس الروسي، فإن إطلاق الصاروخ كان بمثابة تجربة في الظروف القتالية؛ مما يعني أن هذا السلاح لا يزال قيد التطوير. ولم يعطِ أي إشارة إلى عدد الأنظمة الموجودة، لكنه هدّد بإعادة استخدامه.

تبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أُطلق منها صاروخ «أوريشنيك»، الخميس، حسب كييف، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية بيفدينماش الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو (وسط شرق أوكرانيا)، تقريباً 1000 كيلومتر.

وإذا كان لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات (التي يزيد مداها على 5500 كيلومتر) يمكن لـ«أوريشنيك» إذا أُطلق من الشرق الأقصى الروسي نظرياً أن يضرب أهدافاً على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وقال الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir) في جنيف، بافيل بودفيغ، في مقابلة مع وسيلة الإعلام «أوستوروزنو نوفوستي»، إن «(أوريشنيك) يمكنه (أيضاً) أن يهدّد أوروبا بأكملها تقريباً».

وحتى عام 2019 لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقّعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.

لكن في عام 2019 سحب دونالد ترمب واشنطن من هذا النص، متهماً موسكو بانتهاكه؛ مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد.

3 كلم في الثانية

أوضحت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، للصحافة، الخميس، أن «(أوريشنيك) يعتمد على النموذج الروسي للصاروخ الباليستي العابر للقارات RS - 26 Roubej» (المشتق نفسه من RS - 24 Yars).

وقال الخبير العسكري إيان ماتفييف، على تطبيق «تلغرام»، إن «هذا النظام مكلف كثيراً، ولا يتم إنتاجه بكميات كبيرة»، مؤكداً أن الصاروخ يمكن أن يحمل شحنة متفجرة تزن «عدة أطنان».

في عام 2018، تم تجميد برنامج التسليح «RS - 26 Roubej»، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، حسب وكالة «تاس» الحكومية، بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع «بالتزامن» مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة «Avangard» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويُفترض أنها قادرة على الوصول إلى هدف في أي مكان في العالم تقريباً.

صاروخ «يارس» الباليستي الروسي على متن شاحنة مدولبة (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

حسب بوتين فإن الصاروخ «أوريشنيك» «في تكوينه غير النووي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت» يمكن أن تصل سرعته إلى 10 ماخ، «أو 2.5 إلى 3 كيلومترات في الثانية» (نحو 12350 كلم في الساعة). وأضاف: «لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة».

عدة رؤوس

أخيراً، سيتم تجهيز «أوريشنيك» أيضاً بشحنات قابلة للمناورة في الهواء؛ مما يزيد من صعوبة اعتراضه.

وشدد بوتين على أن «أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً في العالم، وأنظمة الدفاع الصاروخي التي نصبها الأميركيون في أوروبا، لا تعترض هذه الصواريخ. هذا مستبعد».

وأظهر مقطع فيديو للإطلاق الروسي نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ست ومضات قوية متتالية تسقط من السماء وقت الهجوم، في إشارة -حسب الخبراء- إلى أن الصاروخ يحمل ست شحنات على الأقل. يقوم هذا على تجهيز صاروخ بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مساراً مستقلاً عند دخوله الغلاف الجوي.