أوكرانيا تقصف جسراً مهماً بين خيرسون وشبه جزيرة القرم

جسر تشونهار المدمر الذي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية بشبه جزيرة القرم (رويترز)
جسر تشونهار المدمر الذي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية بشبه جزيرة القرم (رويترز)
TT

أوكرانيا تقصف جسراً مهماً بين خيرسون وشبه جزيرة القرم

جسر تشونهار المدمر الذي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية بشبه جزيرة القرم (رويترز)
جسر تشونهار المدمر الذي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية بشبه جزيرة القرم (رويترز)

قال مسؤولون عينتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم، اليوم (الخميس)، إن هجوماً صاروخياً أوكرانياً أصاب جسر تشونهار الذي يربط بين شبه جزيرة القرم وأجزاء تسيطر عليها روسيا في خيرسون جنوب أوكرانيا الليلة الماضية، ما تطلب تحويل حركة المرور إلى طريق آخر. والجسر الذي يطلق عليه «بوابة القرم»، الذي يعرف بين الروس باسم مختلف في النطق وهو تشونجار، واحد من جسور عدة تربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 من أوكرانيا بالبر الرئيسي لأوكرانيا. ويقع الجسر على طريق يستخدمه الجيش الروسي للانتقال بين القرم ومناطق أخرى يسيطر عليها في أوكرانيا.

آثار الدمار على جسر تشونهار الذي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية بشبه جزيرة القرم (رويترز)

وتقول كييف إنها ترغب في استعادة شبه جزيرة القرم وطرد جميع القوات الروسية من أراضيها. وقال يوري سوبولفسكي، وهو مسؤول أوكراني في سلطات منطقة خيرسون، إن الهجوم «ضربة للوجستيات العسكرية للمحتلين». وأضاف عبر تطبيق «تلغرام»: «التأثير النفسي على المحتلين والقوة المحتلة أكثر أهمية. لا يوجد مكان في منطقة خيرسون يمكن أن يشعروا فيه بالأمان». وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن محققين روسيين قالوا إن القوات الأوكرانية أطلقت 4 صواريخ على الجسر. ونقلت عن متحدث باسم المحققين العسكريين قوله إن علامات عُثر عليها على حطام أحد الصواريخ تشير إلى أنه صنع في فرنسا.

فتحة كبيرة

قال فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون الذي عينته روسيا، إن طريق الجسر تضرر، لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية. وكانت خيرسون من بين المناطق التي استولت عليها القوات الروسية خلال ما تصفه موسكو بأنها «عملية عسكرية خاصة».

جسر تشونهار المدمر الذي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية بشبه جزيرة القرم (رويترز)

وأظهرت صورة نشرها سالدو على تطبيق «تلغرام»، فتحة كبيرة في سطح الجسر بدت المياه ظاهرة أسفلها، بينما تناثر الحطام حولها. وأشار سالدو إلى أن أوكرانيا من المحتمل أنها استخدمت صواريخ «ستورم شادو» التي أمدتها بها بريطانيا في الهجوم. وقال: «يريد إرهابيو كييف ترهيب سكان خيرسون وبث الذعر بين السكان لكنهم لن ينجحوا. نعرف كيف نصلح الجسور بسرعة، ستتم استعادة ممر المركبات في وقت قريب جداً». وأضاف: «لدينا رد على كل خطوة للعدو. لا يزال طريق واصل بين منطقة خيرسون والقرم يعمل، نظمنا طريقاً احتياطياً مؤقتاً لمرور السيارات». وناشد سيرغي أكسيونوف، وهو حاكم القرم الذي عينته روسيا، السكان التحلي بالهدوء، وقال إن الخبراء يفحصون الموقع لتحديد متى يمكن استئناف المرور على الجسر.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ راين ويسلي روث خلال تجمع في كييف 17 مايو 2022 (رويترز)

المتهم بمحاولة اغتيال ترمب متعاطف «حتى الموت» مع أوكرانيا

ظهرت «روابط» الموقوف في محاولة اغتيال دونالد ترمب، راين ويسلي روث، (58 عاماً) مع أوكرانيا، التي أعرب عن رغبته في الموت دفاعاً عنها في الحرب مع روسيا.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا لجنة تحقيق روسية تقول إن ضابطين في وزارة الدفاع الروسية متهمان بالفساد ويواجهان عقوبة السجن لمدة 15 عاماً (رويترز)

ضابطان روسيان جديدان متهمان بالفساد

كشفت لجنة تحقيق روسية اليوم أن ضابطين بوزارة الدفاع الروسية متهمان بالفساد ويواجهان عقوبة السجن لـ15 عاماً، وهي قضية أخرى من هذا النوع في خضم النزاع ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)

رئيس بيلاروسيا يعفو عن 37 سجيناً أُدينوا بـ«التطرف»

أصدر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، الاثنين، عفواً عن 37 شخصاً سُجنوا بتهمة «التطرف»، حسبما أعلنت الرئاسة، وهو مصطلح يستخدم عادة لوصف المعارضين.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الاثنين (أ.ف.ب)

بوتين يأمر بزيادة تعداد الجيش والكرملين يحذر من «استفزاز» أوكراني في كورسك

أصدر الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين مرسوماً رئاسياً بتوسيع تعداد الجيش الروسي ليصل في المجمل إلى زهاء 2.4 مليون نسمة بينهم 1.5 مليون عسكري.

رائد جبر (موسكو)

رئيس بيلاروسيا يعفو عن 37 سجيناً أُدينوا بـ«التطرف»

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)
TT

رئيس بيلاروسيا يعفو عن 37 سجيناً أُدينوا بـ«التطرف»

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أرشيفية - أ.ب)

أصدر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، الاثنين، عفواً عن 37 شخصاً سجنوا بتهمة «التطرف»، حسبما أعلنت الرئاسة، وهو مصطلح يستخدم عادة لوصف المعارضين.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أفادت الرئاسة في بيان بأن من بين السجناء المُعفى عنهم ست نساء وأشخاصاً يعانون مشاكل صحية، من دون الكشف عن هوياتهم. وخلال الشهرين الماضيين أصدرت السلطات في البلاد الحليفة لروسيا، حيث يُقمع أي انتقاد للسلطة، إعفاءات عن أشخاص محتجزين بسبب انتقداهم السلطات.

وأصدر لوكاشنكو في مطلع سبتمبر (أيلول) عفواً عن 30 سجيناً سياسياً، وكان أصدر عفواً عن 30 آخرين في منتصف أغسطس (آب). وفي كل مرة تؤكد الرئاسة البيلاروسية أن هؤلاء المعتقلين تابوا وطلبوا العفو.

وأفادت منظمة «فياسنا» غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، بأنه جرى إطلاق سراح 20 سجيناً سياسياً في يوليو (تموز) في بيلاروسيا بعدما أمضوا مدة عقوبتهم كما أُفرج عن 18 آخرين بعدما «أُعفي عنهم أو كانوا جزءاً من صفقة تبادل».

ووفق أرقام منظمة «فياسنا»، ما زال هناك نحو 1300 شخص مسجون في بيلاروسيا بسبب معارضتهم نظام ألكسندر لوكاشنكو في الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعدّ أقل من 10 ملايين نسمة.

وقمع لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً والمتحالف مع موسكو، احتجاجات مؤيدة للديمقراطية مرات عدة.

وتخضع بيلاروسيا لعقوبات غربية بسبب ممارسة السلطات قمعاً سياسياً داخلياً ودعمها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلن لوكاشنكو في فبراير (شباط) الماضي نيته الترشح لولاية أخرى العام المقبل.

بعدما اعتبرت المعارضة أن نتائج الانتخابات التي أعادت لوكاشنكو إلى السلطة في أغسطس 2020 مزورة، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص خلال أسابيع مطالبين برحيله في أكبر حركة احتجاجية منذ استقلال بيلاروسيا عام 1991.

وفي وقت لاحق اعتُقل آلاف الأشخاص، وتعرض آخرون للتعذيب، وصدرت أحكام مشددة بحق ناشطين وصحافيين.

وفرّ مئات آلاف المواطنين من القمع في بيلاروسيا، خصوصاً إلى بولندا المجاورة.

وتكرر زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا الإعراب عن قلقها من الحالة الصحية لبعض السجناء السياسيين الذين يواجهون ظروف اعتقال قاسية ويُعزل بعضهم عن العالم.

وهذا هو حال ماريا كوليسنيكوفا، إحدى قادة الاحتجاجات الحاشدة ضد إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشنكو في عام 2020، والتي فقدت وفقاً لمقربين منها الكثير من الوزن في السجن وحُرمت من أي اتصال مع العالم الخارجي منذ أكثر من عام ونصف العام.