نقل الناجين من حادث غرق قارب قبالة اليونان لأثينا

ناجون يجلسون داخل مستودع في المدينة الساحلية (إ.ب.أ)
ناجون يجلسون داخل مستودع في المدينة الساحلية (إ.ب.أ)
TT

نقل الناجين من حادث غرق قارب قبالة اليونان لأثينا

ناجون يجلسون داخل مستودع في المدينة الساحلية (إ.ب.أ)
ناجون يجلسون داخل مستودع في المدينة الساحلية (إ.ب.أ)

يتم على مدار اليوم (الخميس)، ويوم غد (الجمعة)، نقل 104 ناجين من حادث غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة اليونان، إلى مخيم للاجئين يقع بالقرب من أثينا.

وأفادت محطة «إي آر تي» الرسمية بأن نقل الجثث إلى أثينا قد بدأ أيضاً.

ويتم حالياً أخذ عينات من الحمض النووي (دي إن إيه) لتحديد هوية 78 جثة تم انتشالها.

وقدرت السلطات اليونانية العدد الفعلي للقتلى بأكثر من 500، إلا أنها تقول إنها لن تكون متأكدة أبداً من العدد الحقيقي.

الناجون نقلوا إلى مستودع في المدينة الساحلية (إ.ب.أ)

وتستند الأرقام إلى معلومات وردت عن الناجين، بالإضافة إلى تقديرات من قوات خفر السواحل، بشأن عدد الأشخاص الذين تكدسوا في قارب الصيد.

ورغم استمرار جهود البحث خلال الليل وحتى اليوم، فإنه لم يتم العثور على مزيد من الناجين أو الجثث.

وكان القارب قد أبحر قبل أيام من طبرق في ليبيا متجهاً إلى إيطاليا.

وقام رجال الإنقاذ بتمشيط المياه الواقعة قبالة اليونان، اليوم في عملية بحث واسعة النطاق، بينما تضاءلت الآمال بشأن العثور على ناجين في واحدة من أكثر الحوادث دموية في أوروبا خلال الأعوام الأخيرة.

وأخطرت السلطات الإيطالية نظيرتها اليونانية أمس الأول الثلاثاء للإبلاغ عن قارب صيد مكدس بالأشخاص ودخل منطقة البحث والإنقاذ اليونانية، وفقاً لبيان لخفر السواحل.

وعقب الكارثة دعت الأمم المتحدة إلى توفير طرق آمنة للاجئين.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نيويورك اليوم: «هذا مثال آخر على حاجة الدول الأعضاء إلى الاجتماع وتوفير ممرات آمنة منظمة للأشخاص المضطرين إلى الفرار ومن أجل إجراء شامل لإنقاذ الأرواح في البحر».


مقالات ذات صلة

الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

العالم العربي قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)

الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

أعلن الجيش المصري، الاثنين، تمكنه من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على متنه 63 فرداً، بينهم 3 سودانيين، بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من ترحيل السلطات الليبية عدداً من المهاجرين المصريين (جهاز مكافحة الهجرة)

الإعلان عن «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة بشرق ليبيا

قالت سلطات أمنية بشرق ليبيا إنها نجحت في «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة في عملية وصفتها بـ«المُحكمة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا قوات بحرية إسبانية تعترض قارب مهاجرين غير نظاميين انطلق من سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)

مهاجرون باكستانيون عالقون على الحدود بين مالي وموريتانيا

«رغم المسافة الكبيرة التي تفصل موريتانيا عن باكستان، والتي تقدر بنحو 7700 كيلومتر، فإنها أصبحت وجهة للمهاجرين الآسيويين».

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا مشاركون في ندوة جامعة أسيوط عن «الهجرة غير المشروعة» تحدثوا عن «البدائل الآمنة» (المحافظة)

مصر لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» عبر جولات في المحافظات

تشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى «استمرار جهود مواجهة الهجرة غير المشروعة، وذلك بهدف توفير حياة آمنة للمواطنين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ تعيينات دونالد ترمب في إدارته الجديدة تثير قلق تركيا (رويترز)

ترمب يؤكد عزمه على استخدام الجيش لتطبيق خطة ترحيل جماعي للمهاجرين

أكد الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسقاط الحكومة الفرنسية في تصويت لحجب الثقة... وتفاقم الأزمة السياسية

TT

إسقاط الحكومة الفرنسية في تصويت لحجب الثقة... وتفاقم الأزمة السياسية

ميشال بارنييه (أ.ف.ب)
ميشال بارنييه (أ.ف.ب)

أسقط نواب المعارضة الفرنسية الحكومة، اليوم الأربعاء، مما دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي إلى أزمة سياسية أعمق تهدد قدرتها على التشريع والسيطرة على عجز ضخم في الميزانية.

واتحد نواب من أقصى اليمين واليسار لدعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء ميشال بارنييه وحكومته، بأغلبية 331 صوتاً من أصل 574.

وبهذا تكون حكومة بارنييه أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ عام 1962.

ومن المتوقع أن يقدم بارنييه استقالته واستقالة حكومته للرئيس إيمانويل ماكرون سريعاً.

وعجل ماكرون بتلك الأزمة السياسية عندما دعا لإجراء انتخابات مبكرة في يونيو (حزيران) أسفرت عن برلمان منقسم يتسم بالاستقطاب الحاد.

وبدا أن فرنسا تخاطر بإنهاء السنة دون حكومة مستقرة وبلا إقرار لميزانية 2025 لكن الدستور يسمح بإجراءات خاصة لتجنب إغلاق حكومي على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة.

ومن شأن الأزمة السياسية في فرنسا أن تزيد من ضعف الاتحاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل من انهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا، وذلك قبل أسابيع من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وعاقب اليسار واليمين المتطرف بارنييه على لجوئه إلى استخدام صلاحيات دستورية خاصة لتمرير جزء من موازنة لم تحظ بالتأييد وسعت إلى توفير 60 مليار يورو لتقليص العجز.

وقالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن انهيار الحكومة «هو السبيل الوحيد الذي يتيحه لنا الدستور لحماية الفرنسيين من موازنة خطرة وغير عادلة بل وعقابية».

وقالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز» إن ماكرون يعتزم تعيين رئيس جديد للوزراء بسرعة، وقال أحدهم إنه يريد تسمية شخص جديد لتولي المنصب قبل احتفال بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يوم السبت الذي سيحضره ترمب.

وسيواجه أي رئيس جديد للوزراء التحديات نفسها التي قابلت بارنييه لإقرار تشريعات وموازنة في برلمان منقسم. ولا يمكن إجراء انتخابات برلمانية أخرى قبل يوليو (تموز).

والخيار الآخر المتاح لماكرون هو أن يطلب من بارنييه وحكومته البقاء بصلاحيات تصريف الأعمال ليتيح لنفسه وقتاً لاختيار رئيس وزراء قادر على كسب دعم كاف من أغلب الأحزاب لإقرار التشريعات.

وقال قصر الإليزيه الرئاسي، اليوم الأربعاء، إن ماكرون سيلقي كلمة عبر التلفزيون إلى الشعب الفرنسي مساء غد الخميس.