إصلاح التقاعد الفرنسي... النقابات تتحرك بمطالب جديدة

من المظاهرات المناهضة لرفع سن التقاعد في فرنسا بتاريخ 15 مارس 2023 (رويترز)
من المظاهرات المناهضة لرفع سن التقاعد في فرنسا بتاريخ 15 مارس 2023 (رويترز)
TT

إصلاح التقاعد الفرنسي... النقابات تتحرك بمطالب جديدة

من المظاهرات المناهضة لرفع سن التقاعد في فرنسا بتاريخ 15 مارس 2023 (رويترز)
من المظاهرات المناهضة لرفع سن التقاعد في فرنسا بتاريخ 15 مارس 2023 (رويترز)

صاغ تحالف من ثلاث عشرة منظمة خاصة بالدفاع عن الموظفين وعن الشباب في فرنسا، سلسلة من المطالب، هي الأولى منذ بدء الحركة ضد قانون إصلاح التقاعد الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

وفق تقرير نشرته اليوم (الأربعاء) صحيفة «لوموند» الفرنسية، أكدت ثلاث عشرة منظمة من الموظفين ومنظمات الدفاع عن الشباب في بيان صحافي مشترك يوم الثلاثاء 30 مايو (أيار)، معاداتها لإصلاح نظام التقاعد، ما سيؤدي إلى يوم وطني رابع عشر للعمل ضد نص القانون. يُعد هذا العرض الجديد للقوة، المقرر في 6 يونيو (حزيران)، تحركاً من منظور مختلف عن التحركات السابقة، فهو يتجاوز الطلب المعتاد الذي هو التخلي عن رفع السن القانوني للتقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً، ليسعى كذلك إلى «تحقيق مكاسب اجتماعية».

ستجري المظاهرات والإضرابات القادمة قبل ثمان وأربعين ساعة من الحدث البرلماني الذي طال انتظاره: دراسة الجمعية الوطنية الفرنسية لمشروع القانون الذي اقترحته مجموعة (كتلة) نواب «الحريات والمستقلين وما وراء البحار والأقاليم» المعروفة بمجموعة «ليو» (LIOT)، التي تهدف إلى بطلان تأجيل سن التقاعد. مبادرة يود نواب الأغلبية منعها لأنهم يعدونها مخالفة للدستور. وراء هذه الحجة الرسمية لنواب الأكثرية، وفق التقرير، هناك قبل كل شيء خوف من أن يتفوق عليهم نواب «ليو» بالتصويت فتصبح الأكثرية أقلية، إذ يمكن ﻟ«ليو» الاعتماد في التصويت على مشروع القانون، على دعم زملائهم في أقصى اليمين، وعلى اليسار وبعض أعضاء تكتل «الجمهوريين» (Les Républicains).

في مؤتمر صحافي عُقد يوم الثلاثاء، أظهر التجمع النقابي مرة أخرى دعمه بالإجماع لمشروع قانون تكتل «ليو» لإبطال قانون تأجيل سن التقاعد.

يعد أعضاء التحالف الثلاثة عشر أن اعتماد نص قانون تكتل «ليو» سيسمح ﺑ«مخرج من الأزمة». كما أن نص البيان المشترك، الذي صدر يوم الثلاثاء، تضمن سلسلة من المطالب حول مواضيع متنوعة للغاية، وهي الأولى منذ بدء الحركة ضد قانون التقاعد في سن 64. ووفق التقرير، تم التعبير عن هذه المطالب النقابية بعبارات عامة جداً: زيادة الأجور، والمزايا الاجتماعية والمنح الدراسية، وإنشاء «خطط إعادة تدريب حقيقية» لكبار السن، ومراجعة «متعمقة» لمؤشر الفجوات في الأجور بين النساء والرجال، وتنفيذ أحكام اتفاقية دولية لمناهضة العنف والتحرش في العمل، وإعادة تقييم «المهن المؤنثة» مع فكرة أن «الأجر المتساوي» بين الجنسين «يجب أن يكون واقعاً ملموساً دون تأخير...».

وقد امتنع أعضاء التحالف الثلاثة عشر، في هذه المرحلة، عن الخوض في تفاصيل هذه المطالب حتى لا يعطوا انطباعاً بأنهم يحيدون عن مواجهة قانون التقاعد في سن 64.


مقالات ذات صلة

فرنسا: جدل بشأن اقتراح قانون يحظر على القاصرين حضور عروض مصارعة الثيران

أوروبا الجمعية الوطنية الفرنسية (أ.ف.ب)

فرنسا: جدل بشأن اقتراح قانون يحظر على القاصرين حضور عروض مصارعة الثيران

يدرس مجلس الشيوخ الفرنسي الخميس اقتراح قانون يرمي إلى حظر «مصارعة الثيران ومصارعة الديوك بحضور مَن هم تحت سن السادسة عشرة» من أجل «حمايتهم من مشاهد العنف»

«الشرق الأوسط» (بويارغ)
أوروبا مارين لوبن (رويترز)

مارين لوبن تدفع ببراءتها في قضية اختلاس أموال أوروبية

دفعت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، المتّهمة باختلاس أموال البرلمان الأوروبي، ببراءتها الاثنين أمام المحكمة في إطار استجوابها للمرة الأولى في قضية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الحكومة الفرنسية ميشال بارنييه (إ.ب.أ)

فرنسا: الجمعية الوطنية تُسقط مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة

أُسقطت مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة الفرنسية في الجمعية الوطنية، قدّمها ائتلاف اليسار والاشتراكيين والخضر واليسار الراديكالي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

فرنسا «تضمحل»... فهل يستطيع ماكرون استعادة مكانته على الساحة الدولية؟

سيسعى الرئيس ماكرون لإعادة إثبات موقع فرنسا القوي على الساحة الدولية، بعد شهرين من الفوضى السياسية التي شهدتها بلاده، وذلك في الأمم المتحدة، ثم في كندا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه ورئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس (أ.ب)

بارنييه يأمل إعلان تشكيل حكومته وتظاهرات لليسار في فرنسا

يأمل رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه أن يعلن تشكيل حكومته «قبل الأحد»، في حين يتظاهر قسم من اليسار مجدداً، اليوم، للتنديد بالتوجهات السياسية للحكومة.


كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)

دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، فجر أمس (الخميس)، بعدما أفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا أطلقت صاروخاً عابراً للقارات من دون رؤوس نووية على أراضيها، ما عُدّ تصعيداً للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب. لكن مسؤولاً أميركياً أفاد بأن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى، وليس عابراً للقارات، خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية أمس، وهو ما يختلف عن رواية كييف الرسمية. وأضاف المسؤول أن التقييم استند إلى تحليل مبدئي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التقييم جار، لكن الصاروخ تتوفر فيه كل «خصائص» الصاروخ العابر للقارات.

وجاءت هذه التطورات بعد أيام على استخدام أوكرانيا صواريخ «أتاكمز» الأميركية في استهداف مناطق بالعمق الروسي، بعد حصولها على تفويض من واشنطن.

من جانب آخر، أعلنت واشنطن، أمس، حزمة من العقوبات تستهدف نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية لتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.