تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان

بعد جولة إعادة حاسمة شهدت إقبالاً كثيفاً

إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
TT

تركيا تمدد إقامتها تحت عباءة إردوغان

إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)
إردوغان يتحدث إلى أنصاره في إسطنبول بعد إعلان النتائج الأولية مساء أمس (رويترز)

اختارت تركيا تمديد التفويض لرئيسها رجب طيب إردوغان والبقاء تحت عباءة حكمه لولاية ثالثة مدتها 5 سنوات حتى عام 2028.

وأظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فوز إردوغان بنسبة 52.28 في المائة، بمجموع 26 مليوناً و345 ألفاً و895 صوتاً، وحصول مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو على نسبة 47.72 في المائة، بواقع 24 مليوناً و49 ألفاً و965 صوتاً، بعد فرز نسبة 96 في المائة من الأصوات، حسب أرقام أعلنتها وكالة «الأناضول» مساء أمس.

وتشير الأرقام الأولية إلى نسبة مشاركة كثيفة بلغت نحو 84 في المائة، في جولة الإعادة الحاسمة، مقابل نحو 89 في المائة في الجولة الأولى.

وبحسب الدستور التركي هذه هي المرة الأخيرة التي يمكن لإردوغان الترشح فيها للرئاسة.

ووجّه إردوغان كلمة إلى جمع من أنصاره من على ظهر حافلة مكشوفة رفقة عقيلته أمينة إردوغان في إسطنبول عبّر فيها عن شكره للشعب التركي الذي مكّنه من تحمل المسؤولية لخمس سنوات مقبلة. وقال: «نتقدم بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل الذي منحنا احتفالاً ديمقراطياً بين عيدين مباركين (عيد الفطر وعيد الأضحى)... قلنا مراراً إن المسيرة المقدسة لن تتعثر ولن نخيب آمال كل من يعول علينا... من يخدم الشعب لا يهزم أبداً وتركيا أمانة في أعناقنا». وتابع إردوغان: «نحن عشاق إسطنبول، معها بدأنا مسيرتنا ومعها سنستمر حتى اللحد حاملين قضية حزب العدالة والتنمية».

واحتفل أنصار الرئيس التركي بفوزه أمام المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، كما خرجوا في شوارع المدن الأخرى عبر إطلاق أبواق السيارات ورفع صوره وعلم الحزب الحاكم.

ومرت عملية الاقتراع في هدوء باستثناء شكاوى محدودة ومشاحنات بسيطة في بعض المراكز. وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار، عدم تسجيل أي تطورات سلبية من شأنها التأثير على عملية الاقتراع، مشيراً إلى أن صناديق الاقتراع شهدت إقبالاً عالياً للغاية من الناخبين، سواء داخل البلاد أو خارجها، على غرار الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية اللتين أجريتا معا في 14 مايو (أيار) الحالي.

كما أكد وزير الداخلية، سليمان صويلو، أن التصويت في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة سار من دون أي مشاكل في جميع أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن أكثر من 600 ألف من عناصر الشرطة وقوات الدرك وخفر السواحل يشاركون في تأمين الانتخابات، وتم التنسيق مع المجلس الأعلى للانتخابات من أجل ضمان سلامة العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع. وأضاف أن تركيا «أظهرت للعالم كله كيف يمكن أن تتحول الانتخابات إلى مهرجان للديمقراطية... سنحترم إرادة شعبنا».


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.