إردوغان يحسم الانتخابات الرئاسية التركية

إردوغان يحيي أنصاره خارج منزله في إسطنبول مساء اليوم (رويترز)
إردوغان يحيي أنصاره خارج منزله في إسطنبول مساء اليوم (رويترز)
TT

إردوغان يحسم الانتخابات الرئاسية التركية

إردوغان يحيي أنصاره خارج منزله في إسطنبول مساء اليوم (رويترز)
إردوغان يحيي أنصاره خارج منزله في إسطنبول مساء اليوم (رويترز)

فاز الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان، اليوم (الأحد)، في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليتشدار أوغلو. وحصل إردوغان على 52.11 بالمائة من الأصوات مقابل 47.89 بالمائة لمنافسه بعد إحصاء 98.52 بالمائة من الأصوات. وقال إردوغان مساء اليوم: «فزت في جولة الإعادة بدعم الشعب وأشكره على التصويت»، مضيفاً: «الشعب حملنا مسؤولية الحكم لخمس سنوات مقبلة».
ومرّت عملية الاقتراع في هدوء، باستثناء شكاوى محدودة ومشاحنات بسيطة في بعض المراكز. وأعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات، أحمد ينار، أن صناديق الاقتراع شهدت إقبالاً عالياً للغاية من الناخبين، سواء داخل البلاد أو خارجها، على غرار الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية اللتين أجريتا معاً في 14 مايو (أيار). وبلغ عدد الناخبين الذين تمّت دعوتهم إلى التصويت داخل البلاد أكثر من 60 مليون ناخب. أما خارج تركيا، فقد دُعي 3.4 مليون ناخب للتصويت، بين 21 و24 مايو، شارك منهم أكثر من مليون و900 ألف ناخب، أي بنسبة 55.6 في المائة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التركية.
وبفوزه اليوم يرسخ إردوغان حكمه الذي غيَّر وجه تركيا وأعاد تشكيل الدولة العلمانية التي تأسست قبل 100 عام لتناسب رؤيته المحافظة ويعزز قبضته على السلطة فيما يعتبره معارضوه توجها نحو السلطوية. وهنأ عدد من القادة العرب، اليوم، الرئيس إردوغان على فوزه.
وقال إردوغان، في تصريح مقتضب عقب إدلائه بصوته في أحد مدارس منطقة أوسكدار في إسطنبول، إن الشعب سيختار رئيسه وأعتقد أن عملية فرز الأصوات ستكون سريعة. وأضاف: «تركيا أكدت مدى تمسكها بالديمقراطية، أناشد الناخبين عدم التراخي والتوجه إلى مراكز الاقتراع».
في المقابل، دعا مرشح المعارضة للرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت أولاً ثم لحماية الصناديق، قائلاً إن الانتخابات جرت في ظروف صعبة للغاية.
وقال كليتشدار أوغلو، عقب إدلائه بصوته في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية اليوم في إحدى مدارس حي تشانكايا في أنقرة: «أدعو جميع المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع حتى تأتي الحرية والديمقراطية الحقيقية إلى هذا البلد».
وأضاف: «صوت أولا ثم قم بحماية صناديق الاقتراع، لأن هذه الانتخابات جرت في ظل ظروف صعبة للغاية، وشهدت جميع أنواع القذف والافتراء، لكنني أثق في الحس السليم لمواطنينا، هذا صحيح تماما». وتابع: «ستأتي الديمقراطية والحرية إلى هذا البلد، سنكون قادرين على ذلك، ستتمكن من انتقاد السياسيين بحرية.. أتقدم بخالص شكري لكل المواطنين الذين يصوتون والذين يطالبون بحقهم في العملية الديمقراطية».


مقالات ذات صلة

تركيا: اعتقال أوميت أوزداغ بتهمتي «إهانة إردوغان» و«التحريض على الكراهية»

شؤون إقليمية أنصار حزب «النصر» يرفعون صورة لزعيم الحزب أمام مجمع محاكم تشاغلايان في إسطنبول في أثناء التحقيق معه مطالبين بالإفراج عنه (أ.ف.ب)

تركيا: اعتقال أوميت أوزداغ بتهمتي «إهانة إردوغان» و«التحريض على الكراهية»

طالب المدعي العام لإسطنبول حبس رئيس حزب «النصر» القومي المعارض، أوميت أوزداغ بتهمتي «إهانة الرئيس» رجب طيب إردوغان، و«تحريض الجمهور على الكراهية والعداء».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ يخضعان للتحقيق بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان (موقع حزب النصر)

تركيا: تحقيقان ضد إمام أوغلو وأوزداغ بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان

تعيش تركيا أجواء صدام حاد بين الحكومة والمعارضة تُرجمت بسلسلة من التحقيقات والملاحَقات القضائية التي وصفها زعيم المعارضة أوزغور أوزال بأنها «إعلان حرب».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أنصار حزب «الشعب الجمهوري» يتظاهرون ضد اعتقال رئيس بلدية بشكتاش في إسطنبول (أ.ب)

المعارضة التركية تعدّ تعليقات إردوغان بمثابة «إعلان حرب» بعد حبس رئيس بلدية

أشعل قرار السلطات التركية حبس رئيس بلدية تابع لحزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، تراشقاً حاداً بين الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الحزب أوزغور أوزال

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية آلاف من أنصار حزب «الشعب الجمهوري» احتشدوا أمام بلدية بشكتاش في إسطنبول رفضاً لاعتقال رئيسها المنتخب (موقع الحزب)

تركيا: المعارضة تحشد ضد محاولة إردوغان سلب مكاسبها

اتهمت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته بتنفيذ «انقلاب» على إرادة الشعب عبر اعتقال وعزل رؤساء البلديات المنتخبين واستبدال أوصياء بهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يتمسك بالاستمرار في الرئاسة رغم استنفاد مرات الترشح (الرئاسة التركية)

حزب إردوغان يعمل على فتح طريقه لولاية رئاسية رابعة

أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا العمل على ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان لرئاسة البلاد للمرة الرابعة فيما تطالب المعارضة بالإسراع بالانتخابات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بعد «التحية النازية»... نتنياهو يدافع عن إيلون ماسك

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)
TT

بعد «التحية النازية»... نتنياهو يدافع عن إيلون ماسك

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يشير بيده خلال أحد الاحتفالات بمناسبة تنصيب ترمب (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتعرض «لتشويه سمعة كاذب» بسبب مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يظهر فيه الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» وهو يؤدي ما وصفها الكثيرون بأنها «تحية نازية» خلال تجمع حاشد وسط حفلات تنصيب الرئيس دونالد ترمب، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

ودافع نتنياهو عن ماسك، الخميس، رافضاً المزاعم بأن الملياردير أدى حركة بيده تُشبه التحية النازية، حيث ردد ادعاء أغنى رجل في العالم بأنه مستهدف من قِبل اليساريين.

وكتب رئيس الوزراء على موقع «إكس»، الذي يملكه الملياردير، «إيلون ماسك يتعرض لتشويه سمعة كاذب».

وأضاف أن «إيلون صديق عظيم لإسرائيل، فقد زار البلاد بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي ارتكبت فيها (حماس) أسوأ فظائع ضد الشعب اليهودي منذ الهولوكوست... ومنذ ذلك الحين، دعم مراراً وتكراراً وبقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين والأنظمة... التي تسعى إلى إبادة الدولة اليهودية الوحيدة».

واختتم نتنياهو حديثه قائلاً: «أشكره على هذا».

جاءت رحلة ماسك إلى إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بعد أن واجه ردود فعل عنيفة بسبب موافقته على رأي أحد مستخدمي موقع «إكس» الذي قال إن المجتمعات اليهودية تدفع «بالكراهية ضد البيض...».

وعادت مزاعم معاداة السامية ضد ماسك إلى الظهور يوم الاثنين بعد أن قام بهذه الإشارة مرتين خلال تجمع ترمب؛ ما أثار موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعم الكثيرون أنها كانت تحية «سيغ هيل» Sieg Heil الصريحة.

في أعقاب رد الفعل العنيف، لجأ ماسك إلى «إكس» لمخاطبة منتقديه، مدعياً أنهم هم الذين كانوا معادين للسامية حقاً من خلال إثارة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد منذ هجوم 7 أكتوبر.

كتب ماسك: «اليساريون المتطرفون مستاءون حقاً لأنهم اضطروا إلى أخذ وقت من يومهم المزدحم في مدح (حماس) لوصفي بالنازي».

إلى جانب نتنياهو، دافعت رابطة مكافحة التشهير عن ماسك، قائلة إن الكثير من الناس «متوترون» بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين. وكتبت منظمة مراقبة معاداة السامية على موقع «إكس»: «يبدو أن ماسك قام بإشارة محرجة في لحظة حماس، وليس تحية نازية».