«تلغراف»: الحكومة البريطانية ستطلب من المتاجر كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية

بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)
بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)
TT

«تلغراف»: الحكومة البريطانية ستطلب من المتاجر كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية

بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)
بريطانية تتسوق في أحد متاجر لندن (إ ب أ)

ذكرت صحيفة «تلغراف» أن الحكومة البريطانية تدرس خططاً لحثّ تجار التجزئة على كبح أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الخبز والحليب، وذلك في ظل تواصل ارتفاع تكلفة هذه السلع.

لكن عند سؤال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ستيف باركلي عن وضع مثل هذه الضوابط قال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم (الأحد): «ليس هذا ما أفهمه»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال باركلي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «ما أفهم هو أن الحكومة تعمل بشكل بناء مع المتاجر على كيفية التصدي للمخاوف الحقيقية إزاء تضخم (أسعار) الأغذية وتكلفة المعيشة، وفعل الأمر بطريقة تراعي بشدة تأثير ذلك على الموردين».

وأفادت صحيفة «تلغراف» أمس (السبت) بأن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يجري محادثات مع المتاجر بشأن اتفاق مشابه لاتفاق في فرنسا يتحصل تجار التجزئة فيه «على أقل مبلغ ممكن».

وتعاني بريطانيا من أحد أعلى معدلات التضخم في قطاع الأغذية بغرب أوروبا مع ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 19 في المائة خلال العام الماضي.

وأعلنت أكبر سلاسل المتاجر مثل «تيسكو» و«سينسبري» تخفيض أسعار بعض السلع الغذائية في الأسابيع القليلة الماضية.

 


مقالات ذات صلة

الجفاف وفجوات التمويل يعمّقان أزمة سوء التغذية في الصومال

أفريقيا طفل صومالي يعاني الجفاف (محمد علي عدن - «أطباء بلا حدود»)

الجفاف وفجوات التمويل يعمّقان أزمة سوء التغذية في الصومال

يواجه الصومال أزمة سوء تغذية خطيرة تفاقمت بسبب فترات جفاف طويلة ونزاع مستمر وعدم استقرار اقتصادي ونظام رعاية صحية هش.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
صحتك انعدام الأمن الغذائي الذي يُعرف بعدم القدرة على الوصول إلى غذاء صحي يؤثر على ملايين السكان حول العالم (رويترز)

دراسة: انعدام الأمن الغذائي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 41 %

كشفت دراسة حديثة عن أن الشباب الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي معرّضون بنسبة 41 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لاحقاً في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد عمال على سفينة بضائع في ميناء سانتوس البرازيلي تحمل فول الصويا إلى الصين (رويترز)

سوق فول الصويا تترقب انتعاشاً بـ«شهية صينية»

قال تجار ومحللون إن الصين مُستعدة لاستقبال واردات قياسية من فول الصويا في الربع الثاني.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مزارع مجموعة «كونتيننتال فارمز» الأوكرانية المملوكة لشركة «سالك» السعودية (الشرق الأوسط)

فرص تجارية ضخمة تنتظر مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني

تنتظر السعودية وأوكرانيا، من مجلس الأعمال المشترك، الذي قررت الدولتان إعادته خلال العام الحالي، الكشف عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

بندر مسلم (الرياض)
الخليج سلال غذائية سعودية تجد طريقها إلى محتاجين في تشاد (واس)

كيف تساهم السعودية في مكافحة الجوع على المستوى الدولي؟

تستمر الجهود السعودية لمكافحة الجوع في العالم في وقتٍ يواجه فيه 343 مليون شخص حول العالم جوعاً حاداً إذ أنفقت ما يربو على ملياري دولار خلال عقدين.

غازي الحارثي (الرياض)

موسكو تؤكد التزامها بمواصلة الحوار في «مفاوضات الرياض» رغم «الصعوبات»

الوفد الروسي لدى مغادرته بعد محادثات مع الوفد الأميركي في فندق ريتز كارلتون بالرياض الاثنين (إ.ب.أ)
الوفد الروسي لدى مغادرته بعد محادثات مع الوفد الأميركي في فندق ريتز كارلتون بالرياض الاثنين (إ.ب.أ)
TT

موسكو تؤكد التزامها بمواصلة الحوار في «مفاوضات الرياض» رغم «الصعوبات»

الوفد الروسي لدى مغادرته بعد محادثات مع الوفد الأميركي في فندق ريتز كارلتون بالرياض الاثنين (إ.ب.أ)
الوفد الروسي لدى مغادرته بعد محادثات مع الوفد الأميركي في فندق ريتز كارلتون بالرياض الاثنين (إ.ب.أ)

أقرَّت موسكو، الثلاثاء، بأن جولات المفاوضات المكثفة التي تجري في العاصمة السعودية الرياض، واجهت «صعوبات كبيرة»، خصوصاً أثناء المناقشة التفصيلية لبعض القضايا المتعلقة بصفقة حبوب جديدة، لكنها أبدت انفتاحاً على مواصلة المناقشات «البناءة» التي وصفها دبلوماسيون روس بأنها «كانت مفيدة للغاية بالنسبة إلينا وإلى الأميركيين».

وعقد الوفدان الروسي والأميركي، الاثنين، جولة محادثات مطولة وتفصيلية امتدت أكثر من 12 ساعة، واتفقا على إصدار بيان مشترك يُحدد أبرز نتائج الجولة. ونقلت وكالة أنباء «تاس» الحكومية، الثلاثاء، عن عضو الوفد الروسي غريغوري كاراسين أن صيغة البيان أرسلت إلى موسكو وواشنطن لإقرارها، على أن تعلن الثلاثاء.

وركز الطرفان، وفقاً لتصريحات دبلوماسيين، على ملف الملاحة في البحر الأسود، ومساعي إحياء «صفقة الحبوب» التي تم التوصل إليها في 2022، لكن بنودها لم تُطبق بشكل كامل، ما دفع موسكو إلى الانسحاب منها في العام التالي. كما بحث المفاوضون طيفاً واسعاً من المشكلات التي تعترض التوصل إلى هدنة مؤقتة تهيئ الظروف لإطلاق عملية تفاوضية حول تسوية نهائية.

«صعبة لكن مفيدة»

وأقر المفاوضون الروس بأن المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة «صعبة لكنها مفيدة». وقال كاراسين إن هناك اتفاقاً أولياً على إشراك أطراف أخرى في الحوار، بينها الأمم المتحدة ودول قال إنها قد «تشارك في مناقشات إضافية». وأضاف الدبلوماسي الروسي: «كل شيء تمت مناقشته، كان هناك حوار مكثف وصعب، لكنه كان مفيداً جداً لنا وللأميركيين». ووفقاً له، فإن الانطباع السائد «بشكل عام، وجود حوار بناء، وهو أمر ضروري ومهم. والأميركيون مهتمون بهذا أيضاً».

في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف جانباً من التفاصيل التي تم التطرق إليها، خصوصاً ما يتعلق برغبة الطرفين في إشراك ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة لضمان التوصل إلى تفاهم حول صفقة الحبوب الجديدة.

وقال إن مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية لا تزال سارية المفعول، وإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثليه على اتصال دائم مع الاتحاد الروسي، ويحاولون المساعدة. وأضاف أن غوتيريش يبحث عن سُبل الالتزام بالمذكرة، ليس من خلال رفع العقوبات، بل بالبحث عن «ثغرة» فيها وحتى «احترام هذه العقوبات». ورأى أن هذا «أمر غير مقبول من أي مسؤول في الأمم المتحدة، لأنه بهذه الطريقة يتبع في الأساس تعليمات الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة».

وكان الخلاف حول الصفقة السابقة قد تطور بسبب إعلان موسكو أن الأطراف الغربية لم تلتزم ببعض بنودها، خصوصاً المتعلقة برفع جزء من العقوبات، وتسهيل عمليات لوجستية لحركة السفن الروسية.

وبدا أن هذه الجزئية شغلت حيزاً مهماً من مناقشات موسكو وواشنطن، وكشف لافروف أن الوفد الروسي في الاجتماع «طلب عدم وجود أي غموض في مبادرة البحر الأسود الجديدة».

وتطرق الوزير الروسي إلى ما وصفها بأنها عراقيل تضعها الدول الأوروبية أمام إحراز تقدم. وقال إن «رغبة الغرب في احتواء روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها تُذكر برغبة نابليون وهتلر، لقد مررنا جميعاً بهذا من قبل». وتابع الوزير أن «نابليون وهتلر قاما ذات يوم بغزو أوروبا كلها من أجل هذه الأغراض، والآن أوروبا كلها تتجه نحو هذا الهدف».

«دول حالمة»

كما أشار لافروف إلى نقطة خلافية مهمة أخرى، مجدداً معارضة بلاده القاطعة لإرسال قوات فصل إلى منطقة النزاع لاحقاً. وقال إن «الدول الغربية التي ترغب في إرسال بعثة لحفظ السلام إلى أوكرانيا هي دول حالمة، تثبت إفلاسها السياسي».

وهاجم الأوروبيين بشدة، متهماً الدول الأوروبية بأن «تصرفاتها تناقض بشكل مباشر موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يتحدث عن معايير أولية لتسوية الصراع في أوكرانيا». وتابع لافروف: «هذا ربما يفسر جزئياً سبب مطالبتهم الشديدة بعدم استسلام أوكرانيا، ومطالبتهم بتسليحها، ومطالبتهم بعدم وجود أي تلميح حتى إلى أن أوكرانيا ينبغي ألا تنضم إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي».

في السياق نفسه، أظهرت تصريحات الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف أن التعويل الروسي الأساسي يقوم على ممارسة ضغوط إضافية من جانب واشنطن على كييف. وقال إن واشنطن تدرك جيداً أنها وحدها القادرة على إجبار كييف على وقف الهجمات الإرهابية. وزاد: «الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على تحقيق نتائج إيجابية في وقف الهجمات الإرهابية من جانب كييف، والضربات على البنية التحتية المدنية والطاقة في روسيا».