ندّد حلفاء كييف، الثلاثاء، بـ«سخرية» روسيا، بعدما اقترحت على الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية مشروع قرار بشأن «حالة الطوارئ الصحية في أوكرانيا ومحيطها».
ويهدف مشروع القرار الذي قدمته روسيا وسوريا إلى منافسة نص آخر قدمته أوكرانيا وحلفاؤها يدين «بأشد العبارات الغزو الروسي لأوكرانيا، بما في ذلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية».
ولا يذكر مشروع القرار الروسي الحرب التي شنّها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.
وأعلن السفير الفرنسي جيروم بونافون أمام الجمعية السنوية لـ«الصحة العالمية»، أن مشروع القرار هذا «يُشوّه بشكل متعمد الوضع على الأرض». وقال «تدعو فرنسا جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى إبداء رفض صريح لهذا الهجوم الجديد الساخر على الحقيقة».
واعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن «الخسائر البشرية في الحرب واضحة، ووفقاً لتقرير (المنظمة الأممية) فإن أكثر من 20 ألفاً من الضحايا مدنيون، واستُهدف موظفو الرعاية الصحية ومؤسساتها، ووقعت حالات اعتداء جنسي عديدة، وارتفعت المخاطر النفسية والاجتماعية على المدى الطويل على الصحة العقلية».وعلى غرار العام الماضي، قال السفير البريطاني سيمون مانلي، «وزعت روسيا منشورات تزعم أن أوكرانيا هاجمت نظامها الصحي نفسه»، واصفاً الوضع بأنه «مسرحية سخيفة».
وبعد 3 أشهر من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، تبنّت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية العام الماضي، نصاً يُدين الحرب، لكنها رفضت بأغلبية كبيرة قراراً آخر قدمته روسيا تهدف من خلاله إلى «مزيد من الحيادية».
وقد يتم التصويت على القرارين، (الأربعاء)، بسبب طول المناقشات.من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف شيبا كروكر خلال المناقشات «بينما يستمر العنف الذي تمارسه روسيا، يستحق تأثيره على الصحة العالمية أقصى درجات الاهتمام».
وأضافت: «أدّت الهجمات العنيفة التي شنّتها القوات الروسية إلى نزوح ملايين الأشخاص، ودمرت مرافق صحية أساسية، وحرمت ملايين الأشخاص من الوصول الآمن إلى الخدمات الصحية الأساسية، وعطلت سلاسل الإمداد بالأدوية الأساسية».
ووقع 974 هجوماً تم التحقق منه على الخدمات الصحية في أوكرانيا؛ ما أسفر عن مقتل 101 شخص، وفقاً لآخر إحصاء للمنظمة.ويطالب مشروع القرار الذي قدمته كييف وحلفاؤها، موسكو، «بالوقف الفوري لجميع الهجمات على المستشفيات والمؤسسات الصحية الأخرى».ويُعبّر النص عن «القلق العميق إزاء حالة الطوارئ الصحية المستمرة التي تؤثر على أوكرانيا والبلدان التي تستضيف لاجئين».