رئيس وزراء اليونان: من مصلحة تركيا التقارب مع أثينا

رئيس وزراء اليونان المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس يشارك في مناظرة متلفزة في مقر الإذاعة الحكومية «إي آر تي»، في أثينا، اليونان، 10 مايو 2023. (رويترز)
رئيس وزراء اليونان المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس يشارك في مناظرة متلفزة في مقر الإذاعة الحكومية «إي آر تي»، في أثينا، اليونان، 10 مايو 2023. (رويترز)
TT

رئيس وزراء اليونان: من مصلحة تركيا التقارب مع أثينا

رئيس وزراء اليونان المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس يشارك في مناظرة متلفزة في مقر الإذاعة الحكومية «إي آر تي»، في أثينا، اليونان، 10 مايو 2023. (رويترز)
رئيس وزراء اليونان المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس يشارك في مناظرة متلفزة في مقر الإذاعة الحكومية «إي آر تي»، في أثينا، اليونان، 10 مايو 2023. (رويترز)

اعتبر رئيس الوزراء اليوناني المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس في مقابلة مع صحيفة «كاثيميريني»، (الأحد)، أن لدى تركيا «كل شيء تكسبه من التقارب مع اليونان وأوروبا والغرب»، بينما يتابع اليونانيون باهتمام الانتخابات في الدولة المجاورة.

وأضاف ميتسوتاكيس الذي يسعى للبقاء في المنصب إثر الانتخابات التشريعية المقررة (الأحد) المقبل في اليونان: «نحن منفتحون على الحوار لبلورة أجندة إيجابية تخدم مصلحة الطرفين في مجال التجارة والثقافة والبيئة».

وتابع رئيس الوزراء المنتهية ولايته: «لكننا لسنا ساذجين (...) من أجل تحسّن حقيقي في علاقتنا، يجب أن توافق تركيا على حلّ خلافاتنا على أساس القانون الدولي وقانون البحار».

خلال مناظرة متلفزة (الأربعاء)، انتقد ميتسوتاكيس استراتيجية «الوطن الأزرق» التركية التي تنص على المطالبة بموارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.

وفي صيف عام 2020، أدى إرسال سفينة استكشاف تركية قرب جزر يونانية إلى توترات خطيرة بين الجارتين.

والعام الماضي، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان بـ«احتلال» جزر في بحر إيجه تم تحديد وضعها في معاهدات بعد الحرب العالمية الثانية، محذراً من أن الجيش التركي قد «يأتي ليلاً» و«يفعل ما هو ضروري».

وبعد أشهر من التوترات المتصاعدة، أدى الزلزال العنيف الذي دمر جنوب شرق تركيا وشمال سوريا المجاورة في 6 فبراير (شباط) إلى تقارب بين أثينا وأنقرة.

وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس، (الأحد)، إنه «منفتح على الحوار مع الزعيم المنتخب من المواطنين الأتراك أياً كان».

من جهته، أكد الخصم الرئيسي لإردوغان، كمال كيليتشدار أوغلو لصحيفة «كاثيميريني»، أنه يريد أن يصبح «بحر إيجه منطقة سلام».

وأضاف: «نريد أن تتطور علاقاتنا مع اليونان بطريقة ودية».

وتتابع وسائل الإعلام اليونانية باهتمام الانتخابات في تركيا. واعتبرت قناة «سكاي» الخاصة أن «هذه الانتخابات في تركيا هي الأكثر أهمية» منذ عقود.

وبحسب صحيفة «تا نيا» (يمين الوسط)، فإن «التغيير على رأس الدولة لا يعني بالضرورة تغييرات استراتيجية، لكن هناك فرصة لإحياء الحوار».


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

أعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، الثلاثاء، عن تنفيذ حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن الإرهابيَّين السابقَين في جماعة «الجيش الأحمر»، بوركهارد غارفيغ وإرنست-فولكر شتاوب.

وأوضح المتحدث أن المحققين فتشوا رجلاً وشقة في حي غالوس بمدينة فرانكفورت بالإضافة إلى تفتيش شقة هذا الرجل بحيّ فريدريشسهاين في برلين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ).

ضابط شرطة ألماني أمام شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وأكد المتحدث أن الرجل المشار إليه يُعد «شخصاً غير مشتبه به». وأوضح أن أمر التفتيش القضائي الذي صدر بناءً على طلب من الادعاء في مدينة فيردن تعلق بالشقتين والرجل نفسه، ولكنه مرتبط بالبحث الجاري عن غارفيغ وشتاوب. وخلال عمليات التفتيش، صادر المحققون بعض الوثائق من بينها «وثائق رقمية»، ويجري تحليلها، من دون أن يقدِّم المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية أو الرجل.

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على دانييلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة «الجيش الأحمر» - بالعاصمة الألمانية برلين في أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب؛ حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانييلا كليته في فبراير 2024 (رويترز)

وتجري التحقيقات منذ سنوات ضد غارفيغ (56 عاماً) وشتاوب (70 عاماً) وكليته (66 عاماً) بتهم الشروع في القتل وارتكاب سلسلة من جرائم السطو الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016. ويعتقد أنهم نفذوا في تلك الفترة عمليات سرقة استهدفت شاحنات نقل أموال ومحلات سوبر ماركت، خاصة في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا، بهدف تمويل حياتهم السرية. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لم تكن ذات خلفية إرهابية.

وينتمي الثلاثة إلى ما يعرف بـ«الجيل الثالث» من منظمة «الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة. وكانت الجماعة التي قتلت أكثر من 30 شخصاً، أعلنت عن حل نفسها في عام 1998 وتم تحريك دعوى قضائية ضد كليته في الوقت الحالي.

وبعد فترة وجيزة من اعتقال كليته، صادرت السلطات منزلاً متنقلاً بحيّ فريدريشسهاين في برلين؛ حيث يعتقد أن غارفيغ كان يعيش تحت اسم مستعار هو مارتن. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنه أقام أيضاً في هامبورغ حيث قالوا إنهم شاهدوه هناك أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.