زيلينسكي يزور برلين الأحد بعد دعم عسكري ألماني «ضخم»

المستشار الألماني أولاف شولتز يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بينما يبتسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر ماريينسكي في كييف 16 يونيو 2022 (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتز يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بينما يبتسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر ماريينسكي في كييف 16 يونيو 2022 (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يزور برلين الأحد بعد دعم عسكري ألماني «ضخم»

المستشار الألماني أولاف شولتز يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بينما يبتسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر ماريينسكي في كييف 16 يونيو 2022 (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتز يصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بينما يبتسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر ماريينسكي في كييف 16 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

قالت مصادر بالحكومة الألمانية لـ«رويترز»، (السبت)، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيصل إلى برلين غدا (الأحد).

وكانت آخر زيارة لزيلينسكي إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير (شباط) العام الماضي قبل اندلاع الحرب مباشرة.

وستكون ألمانيا تاسع دولة يزورها زيلينسكي منذ الغزو الروسي حيث سبق له زيارة الولايات المتحدة وبولندا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وفنلندا وهولندا وإيطاليا.

ووصل زيلينسكي إلى الفاتيكان (السبت) حيث استقبله البابا فرنسيس بعد لقائه مسؤولين إيطاليين في روما، عشية زيارة إلى ألمانيا التي أعلنت تقديم مساعدة عسكرية ضخمة لكييف بقيمة 2.7 مليار يورو.

وكان الرئيس الأوكراني التقى صباحاً في روما نظيره سيرجيو ماتاريلا، قبل أن يعقد لقاءً يقرب من 70 دقيقة مع رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني.

وأبدى في بيان «امتنانه لموقف إيطاليا الداعم بشكل دائم لأوكرانيا».

وكان زيلينسكي قال عبر حسابه على تويتر بعيد وصوله إن الزيارة «مهمّة تجعلنا أقرب إلى انتصار أوكرانيا».

وتزامناً مع زيارة الرئيس الأوكراني لروما، أكد مصدر حكومي ألماني لوكالة «فرانس برس» أن محطته المقبلة ستكون برلين، مؤكداً بذلك تسريبات صحافية.

ولم يكشف حتى الآن برنامج الزيارة، لكن التسريبات تفيد بلقاءات مع مسؤولين يتقدمهم المستشار أولاف شولتز والرئيس فرانك فالتر شتاينماير.

كذلك، سيمنح زيلينسكي جائزة شارلمان مكافأة له على التزامه التفاهم في أوروبا، من دون أن يتضح ما إذا كان سينتقل إلى مدينة إيكس-لا-شابيل في غرب ألمانيا لتسلمها شخصياً.

واستبقت برلين الزيارة بالإعلان عن حزمة مساعدات كبرى لأوكرانيا، تشمل دبابات وعربات مدرّعة وأنظمة مضادة للطائرات.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: «نريد جميعاً نهاية سريعة لهذه الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد الشعب الأوكراني، لكنها للأسف ليست في الأفق»، مضيفاً: «لهذا السبب ستقدم ألمانيا كل المساعدة الممكنة، إذا كان ذلك ضرورياً».

ووفق أسبوعية «در شبيغل» الألمانية، فهذه المساعدة هي أكبر مساعدة تقدمها حكومة أولاف شولتز لكييف منذ بدء الحرب.

وتشمل الدفعة الجديدة 30 دبابة «ليوبارد» من طراز Leopard-1 A5 و20 مركبة مدرعة جديدة من نوع Marder وأكثر من 100 مركبة مدرعة أخرى أصغر حجماً، و200 طائرة استطلاع دون طيار، و4 أنظمة دفاع جوي من طراز Iris T ومنصات إطلاقها وصواريخ للدفاع الجوي و18 مدفع هاوتزر وذخيرة.

وتعرضت ألمانيا لانتقادات من كييف والحلفاء لترددها في دعم أوكرانيا عسكرياً. لكن برلين كثّفت جهودها في هذا المجال، وأنفقت ملياري يورو في العام الماضي، وأعلنت حتى تاريخه أنها ستخصص 2.2 مليار يورو لذلك.

ورأى المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن المساعدة الألمانية الجديدة تظهر «بشكل مباشر أن روسيا محكومة بالهزيمة».


مقالات ذات صلة

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

شمال افريقيا أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

قالت مصادر سودانية إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الجمعة، مما أسفر عن مقتل 9 وإصابة 20.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا إردوغان مستقبلاً البرهان في أنقرة 12 أغسطس 2021 (رويترز)

إردوغان يعرض وساطة لحل الخلاف بين السودان والإمارات

عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وساطة بلاده لحل الخلاف بين السودان والإمارات على غرار ما قامت به لتسوية الأزمة بين الصومال وإثيوبيا في أرض الصومال

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شمال افريقيا صورة من المحكمة الجنائية الدولية تظهر القائد السابق في ميليشيا «الجنجويد» السودانية، علي كوشيب، خلال جلسة استماع لتأكيد التهم المتعلقة بجرائم الحرب (أ.ف.ب)

قائد «الجنجويد» في دارفور ينفي أمام الجنائية الدولية ارتكابه جرائم حرب

نفى زعيم ميليشيا سوداني، اليوم (الجمعة)، أمام المحكمة الجنائية الدولية الاتهامات الموجّهة إليه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شمال افريقيا علي عبد الرحمن الشهير بـ«علي كوشيب» المتهم بجرائم حرب في إقليم دارفور (موقع الجنائية الدولية)

مدعي «الجنائية الدولية»: غالبية الأدلة تثبت التهم ضد «كوشيب»

أبلغ مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية القضاة أن علي عبد الرحمن (كوشيب)، المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، كان زعيم ميليشيا مرهوب الجانب وأمر بارتكاب فظائع.

شمال افريقيا أحد سكان حي أم درمان القديم ينظر إلى منزله بعد أن تضرر بالقذائف (رويترز)

لجنة الإنقاذ الدولية: الأزمة الإنسانية في السودان هي الأكبر على الإطلاق

قال تقرير أصدرته لجنة الإنقاذ الدولية الأربعاء إن الأزمة في السودان أصبحت «أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».