أعربت الحكومة البريطانية الجمعة عن «خيبة أمل» إزاء القرار الذي اتخذته الجهة المنظمة لمسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» بمنع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من توجيه رسالة عبر الفيديو خلال الحفلة الختامية للحدث الموسيقي المرتقبة السبت في ليفربول.
وقال ناطق باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك إنّ «رئيس الحكومة يعتبر أنّه كان من الجيد أن يلقي الرئيس زيلينسكي كلمة خلال الحدث».
وأضاف أنّ «القيم والحريات التي يكافح من أجلها زيلينسكي والشعب الأوكراني في أوكرانيا ليست سياسية، بل جوهرية».
وشددت رئاسة الوزراء على أنّ منظمي مسابقة «يوروفيجن» أنفسهم «اعترفوا بهذه القيم والحريات في العام الفائت عندما علّقوا مشاركة روسيا في المسابقة».
واستُبعدت روسيا من النسخة الحالية من المسابقة كما في العام الفائت.
وكان اتحاد البث الأوروبي المسؤول عن تنظيم المسابقة أعلن، الخميس، رفضه طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجيه رسالة عبر الفيديو خلال الحفلة الختامية لـ«يوروفيجن».
وأشار الاتحاد إلى أنّ «طلب زيلينسكي مخاطبة جمهور مسابقة الأغنية الأوروبية، مع أنه ينطوي على نوايا حسنة، لا يمكن للأسف الموافقة عليه لأنه يخالف القواعد الخاصة بالحدث الموسيقي».
وأوضح الاتحاد أن «أحد ثوابت المسابقة يتمثل في طبيعتها غير السياسية. وانطلاقاً من هذا المبدأ، يُمنَع الإدلاء بأي تصريحات سياسية أو ما شابه خلال الحدث».
وتقام المسابقة هذا العام في ليفربول (شمال إنجلترا)، بعد أن عرضت المملكة المتحدة، صاحبة المركز الثاني العام الماضي، استضافتها بدل أوكرانيا التي فازت في الدورة الماضية وكان يفترض أن تستضيف الحدث إلا أنّ الحرب الدائرة على أراضيها منعت ذلك.
وستشهد الحفلة الختامية التي ستقام السبت وتتنافس فيها 26 دولة، تكريماً لأوكرانيا مع حضور 11 فناناً أوكرانياً على المسرح، بينهم فرقة كالوش الفائزة في دورة العام الفائت، وفق اتحاد البث الأوروبي.
وستُعرض خلال الأمسية مقاطع فيديو من مناطق أوكرانية مختلفة.
وترفع ليفربول الستار عن نصب تذكاري يشكّل «رمزاً للأمل» بالنسبة إلى أوكرانيا.
وتمثل المنحوتة المصنوعة من الألومنيوم رجلاً يحمل كتاباً تطير من بين طياته حمامة حاملة علم أوكرانيا.
وسيوضع التمثال في متنزه «ستروبيري فيلد» الذي استوحت منه فرقة «بيتلز» عنوان إحدى أغنياتها، على أن تُنقل المنحوتة إلى أوكرانيا عند عودة السلام إليها.
واستُبعدت روسيا من المسابقة هذه السنة كما في العام الفائت بسبب غزوها لأوكرانيا.