لقي شخصان على الأقل حتفهما، السبت، وأصيب 10 آخرون، بينهم أطفال، في قصف روسي طال مدينة كوستيانتينيفكا التي تبعد 25 كلم جنوب غربي باخموت بشرق أوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة.
وقالت النيابة الأوكرانية في بيان على «تلغرام» أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «إثر قصف كوستيانتينيفكا، قُتل شخصان وأصيب 10 آخرون»، بينهم «فتاتان في الـ15 والـ16».
وفي وقت سابق، السبت، أكد الجيش الأوكراني تحقيق «تقدم» في محيط مدينة باخموت، مركز القتال منذ أشهر بشرق أوكرانيا، بينما تحدثت روسيا عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة المدمّرة والواقعة بمعظمها تحت سيطرتها.
وأفاد قائد سلاح البر في الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة، ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد»، مشيراً إلى أن «العملية الدفاعية باتجاه باخموت تتواصل».
وكانت أوكرانيا أعلنت الجمعة، أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة بالمدينة، بينما أكدت موسكو أنّها صدّت هجوماً على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة.
وتفيد التقارير المتضاربة الآتية من جبهة القتال بارتفاع حدّة المعارك بعد أشهر من الاستقرار النسبي.
من جهتها، أكدت موسكو، السبت، أنها تتقدم داخل باخموت، وسيطرت على «حي في القسم الشمالي الغربي» من المدينة.
وأوردت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن «وحدات هجومية حررت حيّاً في القسم الشمالي الغربي من مدينة أرتيوموفسك»، التسمية الروسية لباخموت.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 95 في المائة من مساحة المدينة التي باتت تعاني من دمار واسع النطاق.
وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.